ماذا أَصَبتَ مِنَ الأَسفارِ وَالنَصَبِ | |
|
| وَطَيِّكَ العُمرَ بَينَ الوَخدِ وَالخَبَبِ |
|
نَراكَ تَطلُبُ لا هَوناً وَلا كَثَباً | |
|
| وَلا نَرى لَكَ مِن مالٍ وَلا نَشَبِ |
|
لا تُطعِمانِيَ أَنيابَ المَلامِ عَلى | |
|
| هَذا العِثارِ فَإِنّي مَهبِطُ العَجَبِ |
|
وَدِدتُ لَو طَرَحوا بي يَومَ جِئتُهُمُ | |
|
| في مَسبَحِ الحوتِ أَو في مَسرَحِ العَطَبِ |
|
لَعَلَّ مانِيَ لاقى ما أُكابِدُهُ | |
|
| فَوَدَّ تَعجيلَنا مِن عالَمِ الشَجَبِ |
|
إِنّي اِحتَسَبتُ شَباباً بِتُّ أُنفِقُهُ | |
|
| وَعَزمَةً شابَتِ الدُنيا وَلَم تَشِبِ |
|
كَم هِمتُ في البيدِ وَالآرامُ قائِلَةٌ | |
|
| وَالشَمسُ تَرمي أَديمَ الأَرضِ بِاللَهَبِ |
|
وَكَم لَبِستُ الدُجى وَالتُربُ ناعِسَةٌ | |
|
| وَاللَيلُ أَهدَأُ مِن جَأشي لَدى النُوَبِ |
|
وَالنَجمُ يَعجَبُ مِن أَمري وَيَحسَبُني | |
|
| لَدى السُرى ثامِناً لِلسَبعَةِ الشُهُبِ |
|
لَكِنَّني غَيرُ مَجدودٍ وَما فَتِئَت | |
|
| يَدُ المَقاديرِ تُقصيني عَنِ الأَرَبِ |
|
وَقَد غَدَوتُ وَآمالي مُطَرَّحَةٌ | |
|
| وَفي أُمورِيَ ما لِلضَبِّ في الذَنَبِ |
|
فَإِن تَكُن نِسبَتي لِلشَرقِ مانِعَتي | |
|
| حَظّاً فَواهاً لِمَجدِ التُركِ وَالعَرَبِ |
|
وَقاضِباتٍ لَهُم كانَت إِذا اِختُرِطَت | |
|
| تَدَثَّرَ الغَربُ في ثَوبٍ مِنَ الرَهَبِ |
|
وَجَمرَةٍ لَهُم في الشَرقِ ما هَمَدَت | |
|
| وَلا عَلاها رَمادُ الخَتلِ وَالكَذِبِ |
|
مَتى أَرى النيلَ لا تَحلو مَوارِدُهُ | |
|
| لِغَيرِ مُرتَهِبٍ لِلَّهِ مُرتَقِبِ |
|
فَقَد غَدَت مِصرُ في حالٍ إِذا ذُكِرَت | |
|
| جادَت جُفوني لَها بِاللُؤلُؤِ الرَطِبِ |
|
كَأَنَّني عِندَ ذِكري ما أَلَمَّ بِها | |
|
| قَرمٌ تَرَدَّدَ بَينَ المَوتِ وَالهَرَبِ |
|
إِذا نَطَقتُ فَقاعُ السِجنِ مُتَّكَأٌ | |
|
| وَإِن سَكَتُّ فَإِنَّ النَفسَ لَم تَطِبِ |
|
أَيَشتَكي الفَقرَ غادينا وَرائِحُنا | |
|
| وَنَحنُ نَمشي عَلى أَرضٍ مِنَ الذَهَبِ |
|
وَالقَومُ في مِصرَ كَالإِسفِنجِ قَد ظَفِرَت | |
|
| بِالماءِ لَم يَترُكوا ضَرعاً لِمُحتَلِبِ |
|
يا آلَ عُثمانَ ما هَذا الجَفاءُ لَنا | |
|
| وَنَحنُ في اللَهِ إِخوانٌ وَفي الكُتُبِ |
|
تَرَكتُمونا لِأَقوامٍ تُخالِفُنا | |
|
| في الدينِ وَالفَضلِ وَالأَخلاقِ وَالأَدَبِ |
|