لاهُمَّ رَبَّ الناسِ إِن كَذَبَت | |
|
| لَيلى فَعُرَّ بِثَديِها ثُكلُ |
|
إِنّي صَرَمتُهُمُ وَما صَرَموا | |
|
| لا بَل لِكُلِّ إِخائِهِم دَخلُ |
|
لَيسَ الإِخاءُ إِذا اِتَّبَعتَ بِأَن | |
|
| يُقصى الخَليلُ وَيُحرَمَ السُؤلُ |
|
فَاِقطَع بِلادَهُمُ بِناجِيَةٍ | |
|
| كَالسَيفِ زايَلَ غِمدَهُ النَصلُ |
|
تَعدو إِذا تَلَعَ النَهارُ كَما | |
|
| قَطَعَ الجَفاجِفَ خاضِبٌ هِقلُ |
|
حَمِشُ المَشاشِ عِفارُهُ لُمَعٌ | |
|
| قَرِدٌ كَأَنَّ جِرانَهُ حَبلُ |
|
وَكَأَنَّما بِمَخَطِّ مَنسِمِهِ | |
|
| مِن خَلفِهِ مِن خُفِّهِ نَعلُ |
|
تَهدي الرِكابَ إِذا الرِكابُ عَلَت | |
|
| مَوراً كَأَنَّ جَديدَهُ سَحلُ |
|
فَاِنظُر خَليلَيَّ هَل تَرى ظُعُناً | |
|
| كَالدَومِ أَم أَشباهُها الأَثلُ |
|
يَنظُرنَ مِن خَلَلِ الخُدورِ كَما | |
|
| نَظَرَت دَوامِجُ أَيكَةٍ كُحلُ |
|
فيهِنَّ جازِيَةٌ إِذا بَغَمَت | |
|
| تَخشى السِباعَ غَذا لَها طِفلُ |
|
نَحنُ الَّذينَ لِحِلمِنا فَضلٌ | |
|
| قِدماً وَعِندَ خَطيبِنا فَصلُ |
|
وَإِذا نُطاوِعُ أَمرَ سادَتِنا | |
|
| لَم يُردِنا عَجزٌ وَلا بُخلُ |
|
وَلَنا مِنَ الأَرضينَ رابِيَةٌ | |
|
| تَعلو الإِكامَ وَقودُها جَزلُ |
|
وَلَنا إِذا اِرتَحَلَت عَشيرَتُنا | |
|
| رَحلٌ وَنَحنُ لِرَحلِنا أَهلُ |
|
نَعلو بِهِ صَدرَ البَعيرِ وَلَم | |
|
| يُوجَد لَنا في قَومِنا كِفلُ |
|
وَلَنا رَوايا يَحمِلونَ لَنا | |
|
| أَثقالَنا إِذ يُكرَهُ الحَملُ |
|
وَلَنا فَوارِسُ يَركَبونَ لَنا | |
|
| في الرَوعِ لا مَيلٌ وَلا عَزلُ |
|
مُتَقارِبٌ أَطنابُ دورِهِمُ | |
|
| زُهرٌ إِذا ما صَرَّحَت كُحلُ |
|
المُطعِمونَ إِذا النُجومُ خَوَت | |
|
| وَأَحاطَ بِالمُتَوَحِّدِ المَحلُ |
|
نَدَعُ الدَنِيَّةَ أَن تَحُلَّ بِنا | |
|
| وَنَشُدُّ حينَ تَعاوَرَ النَبلُ |
|
أَمثالُهُم مِن خَيرِ قَومِهِمُ | |
|
| حَسَباً وَكُلُّ أَرومِهِم مِثلُ |
|
لَسنا نَموتُ عَلى مَضاجِعِنا | |
|
| يا لَيلُ بَل أَدواؤُنا القَتلُ |
|