أَتصرِمُ لَهواً أَم تُجِدُّ لَها وَصلا | |
|
| وَما صَرَمَت لَهوٌ لِذي خُلَّةٍ حَبلا |
|
وَما الوَصلُ مِن لَهوٍ بِباقٍ جَديدُهُ | |
|
| وَلا صائِرٍ إِلّا المَواعيدَ وَالمَطلا |
|
أَباحَت فَلاةً مِن حِمى القَلبِ لَم تَكُن | |
|
| أُبيحَت عَلى عَهدِ الشَبابِ وَلا كَهلا |
|
فَإِن تَكُ لَهوٌ أَقصَدَتكَ فَإِنَّها | |
|
| تَريشُ وَتَبري لي إِذا جِئتُها نَبلا |
|
عَلى أَنَّني لَم أَبلُ قَولاً عَلِمتُهُ | |
|
| لِغانِيَةٍ إِلّا وَجَدتُ لَهُ دَخلا |
|
وَرَدَّ جَواري الحَيِّ لَمّا تَحَمَّلوا | |
|
| لِبَينِهِمُ مِنّا مُخَيَّسَةً بُزلا |
|
فَتَبَّعتُ عَينَيَّ الحُمولَ صَبابَةً | |
|
| وَشَوقاً وَقَد جاوَزنَ مِن عالِجٍ رَملا |
|
رَفَعنَ غَداةَ البَينِ خَزّاً وَيُمنَةً | |
|
| وَأَكسِيَةَ الديباجِ مُبطَنَةً خَملا |
|
عَلى كُلِّ فَتلاءِ الدِراعينِ جَسرَةٍ | |
|
| تُمِرُّ عَلى الحاذَينِ ذا خُصَلٍ جَثلا |
|
وَأَعيَسَ نَضّاخِ المَقَذِّ مُفَرَّحٍ | |
|
| يَخُبُّ عَلى الحِزّانِ يَضطَلِعُ الحَملا |
|
تَناضَلُ أَيديها بِمُستَدرِجِ الحَصى | |
|
| وَإِن عيجَ مِن أَعناقِها وَبَلَت وَبلا |
|
ظَعائِنُ مِن لَيثِ بنِ بَكرٍ كَأَنَّها | |
|
| دُمى العَينِ لَم يُخزينَ عَمّاً وَلا بَعلا |
|
هِجانٌ إِذا اِستَيقَظنَ مِن نَومَةِ الضُحى | |
|
| قَعَدنَ فَباشَرنَ المَساويكَ وَالكُحلا |
|
رَعابيبُ يَركُضنَ المُروطَ كَأَنَّما | |
|
| يَطَأنَ إِذا أَعنَقنَ في جَدَدٍ وَحلا |
|
أَلا أَيُّها المَرءُ الَّذي لَيسَ مُنصِتاً | |
|
| وَلا قائِلاً إِن قالَ حَقّاً وَلا عَدلا |
|
إِذا قُلتَ فَاِعلَم ما تَقولُ وَلا تَكُن | |
|
| كَحاطِبِ لَيلٍ يَجمَعُ الدِقَّ وَالجَزلا |
|
فَلَو طُفتَ بَينَ الشَرقِ وَالغَربِ لَم تَجِد | |
|
| لِقومٍ عَلى قَومي وَلَو كَرُموا فَضلا |
|
أَعَزَّ وَأَمضى في الصَباحِ فَوارِساً | |
|
| إِذا الخَيلُ جالَت في أَعِنَّتِها قُبلا |
|
إِذا الشَولُ راحَت وَهيَ حُدبٌ حَدابِرٌ | |
|
| وَهَبَّت شَمالاً حَرجَفاً تُحفِرُ الفَحلا |
|
رَأَيتَ ذَوي الحاجاتِ يَتَّبِعونَنا | |
|
| نُهينُ لَهُم في الحُجرَةِ المالَ وَالرَسلا |
|
نُقيمُ بِدارِ الحَزمِ لَيسَ مُزيلُنا | |
|
| مُقاساتُنا فيها الشَصائِصَ وَالأَزلا |
|
لَنا السورَةُ العُليا وَأَوَّلُ شَدَّةٍ | |
|
| إِذا نَحنُ لا قَينا الفَوارِسَ وَالرَجلا |
|
نَفَينا سُلَيماً عَن تِهامَةَ بِالقَنا | |
|
| وَبِالجُردِ يَمعَلنَ السَخاخَ بِنا مَعلا |
|
مُضَبَّرَةً قُبَّ البُطونِ تَرى لَها | |
|
| مُتوناً طِوالاً أُدمِجَت وَشَوىً عَبلا |
|
إِذا اِمتُحِنَت بِالقَدِّ جاشَت وَأَزبَدَت | |
|
| وَإِن راجَعَت تَقريبَها نَقَلَت نَقلا |
|
بِكُلِّ فَتىً رَخوِ النِجادِ سَمَيدَعٍ | |
|
| وَأَشيَبَ لَم يُخلَق جَباناً وَلا وَغلا |
|
بِأَيديهِمُ سُمرٌ شِدادٌ مُتونُها | |
|
| مِنَ الخَطِّ أَو هِندِيَّةٌ أُحدِثَت صَقلا |
|
إِذا ما فَرَغنا مِن قِراعِ كَتيبَةٍ | |
|
| صَرَفنا إِلى أُخرى يَكونُ لَهُم شُغلا |
|
وَإِن يَأتِنا ذو حاجَةٍ يُلفِ وَسطَنا | |
|
| مَجالِسَ يَنفي فَصلُ أَحلامِها الجَهلا |
|
تَقولُ فَنَرضى قَولَها وَنُعينُها | |
|
| بِقولٍ إِذا ما أَخطَأَ القائِلُ الفَصلا |
|
مَصاليتُ أَيسارٌ إِذا هَبَّتِ الصَبا | |
|
| نَعِفُّ وَنُغني عَن عَشيرَتِنا الثِقلا |
|
وَعاذِلَةٍ هَبَّت بِلَيلٍ تَلومُني | |
|
| فَلَمّا غَلَت في اللَومِ قُلتُ لَها مَهلا |
|
ذَريني فَإِنّي لا أَرى المَوتَ تارِكاً | |
|
| بَخيلاً وَلا ذا جَودَةٍ مَيِّتاً هَزلا |
|
مَتى ما أَصِب دُنيا فَلَستُ بِكائِنٍ | |
|
| عَلَيها وَلَو أَكثَرتِ عاذِلَتي قُفلا |
|
وَماءٍ بِموماةٍ قَليلٍ أَنيسُهُ | |
|
| كَأَنَّ بِهِ مِن لَونِ عَرمَضِهِ غِسلا |
|
حَبَستُ بِهِ خوصاً أَضَرَّ بِنَيِّها | |
|
| سُرى اللَيلِ وَاِستِقبالُها البَلَدَ المَحلا |
|