أَتَعرِفُ مَنزِلاً مِن آلِ لَيلى | |
|
| أَبى بِالثَعلَبِيَّةِ أَن يَريما |
|
أَرَبَّ بِها مِنَ الأَرواحِ سافٍ | |
|
| فَغَيَّرنَ المَنازِلَ وَالرُسوما |
|
فَرُدّا فيه طَرفَكُما تُبينا | |
|
| لِلَيلى مَنزِلاً أَقوى قَديما |
|
بَواقي أَبصَرٍ وَرمادَ دارٍ | |
|
| وَسُفعاً في مَناكِبِها جُثوما |
|
وَقَد تُغنى بِها لَيلى زَماناً | |
|
| عَروباً تونِقُ المَرءَ الحَليما |
|
لَيالِيَ تَستَبيكَ بِجيدِ رِئمٍ | |
|
| وَعَينَي جُؤذَرٍ يَقرو الصَريما |
|
وَأَنفٍ مِثلِ عِرقِ السامِ حُرٍّ | |
|
| وَتَسمَعُ مَنطِقاً مِنها رَخيما |
|
بَرَهرَهَةٌ يَحارُ الطَرفُ فيها | |
|
| وَتُبدي واضِحاً فَخماً وَسيما |
|
وَتَبسِمُ عَن شَتيتِ النَبتِ غُرٍّ | |
|
| عِذابٍ تُبرِئُ الدَنِفَ السَقيما |
|
تَبُذُّ الغانِياتِ بِكُلِّ أَرضٍ | |
|
| إِذا أَخَذَت وِشاحاً أَو بَريما |
|
وَتَملَأُ عَينَ مَن يَلهو إِلَيها | |
|
| وَلَستَ بِواجِدٍ فيها مَذيما |
|
وَإِنّا النازِلونَ بِكُلِّ ثَغرٍ | |
|
| وَلَو لَم تَلقَهُ إِلّا هَشيما |
|
تَرى فيها الجِيادَ مُسَوَّماتٍ | |
|
| مَعَ الأَبطالِ يَعلُكنَ الشَكيما |
|
وَجَمعاً مِثلَ سَلمى مُكفَهِرّاً | |
|
| تُشَبِّهُهُم إِذا اِجتَمَعوا قُروما |
|
بِمِثلِهِمُ تُلاقي يَومَ هيجا | |
|
| إِذا لاقَيتَ بَأساً أَو خُصوما |
|
نَفَينا وائِلاً عَمّا أَرادَت | |
|
| وَكانَت لا تُحاوِلُ أَن تَريما |
|