أبْقَى لنا حَدَثُ الحروبِ بَقِيَّةً | |
|
| مِنْ خَيْرِ نِحْلَةِ رَبِّنا الوَهَّابِ |
|
بيضاءَ مُشْرِفةَ الذُّرَى وَمَعاطناً | |
|
| صُمَّ الجذوعِ غَزيرةَ الأَحْلابِ |
|
كاللُّوبِ يُبذل جمُّها وحَفيلُها | |
|
| للجارِ وابنِ العمِّ والمنتابِ |
|
ونزائعاً مثلَ السِّراحِ نَما بها | |
|
| علَفُ الشَّعيرِ وجِزَّةُ المقضابِ |
|
عَرِيَ الشَّوى مِنها وأرْدَفَ نَحْضَها | |
|
| جُرْدُ المُتونِ وسائِرُ الآرابِ |
|
قُوداً تُراحُ إلى الصيَّاحِ إذا غَدَتْ | |
|
| فِعْلَ الضِّراءِ تَراحُ للكلاّبِ |
|
وتحوطُ سائمةَ الدّيارِ وتارَةً | |
|
| تُرْدِي العِدَى وتَؤُوبُ بالأَسْلابِ |
|
حوشُ الوحوشِ مطارَةٌ عِنْدَ الوَغَى | |
|
| عُبْسُ اللّقاءِ مُبِينَةُ الأَنْجابِ |
|
عُلِفَتْ على دَعَةٍ فصارَتَ بُدَّناً | |
|
| دُخْسَ البَضِيعِ خَفِيفَةَ الأَقْصابِ |
|
يَغْدونَ بالزَّغْفِ المُضاعفِ شَكَّهُ | |
|
| وبمُتْرصَاتٍ في الثقافِ صِيَابِ |
|
وصوارمٍ نَزَعَ الصَّيَاقِلُ غَلبَها | |
|
| وَبِكلِّ أرْوَعَ ماجدِ الأَنْسَابِ |
|
يَصِلُ اليمينَ بمارنٍ متقاربٍ | |
|
| وُكِلَتْ وَقيعَتُهُ إلى خَبَّابِ |
|
وأعزَّ أزْرَقَ في القناةِ كَأَنَّهُ | |
|
| في طُخْيةِ الظَّلْماءِ ضَوْءُ شِهابِ |
|
وكتيبةٍ ينفي القِرَانَ قتيرُهَا | |
|
| وتَرُدُّ حدَّ قَوَاحزِ النُّشَّابِ |
|
جَأْوي مُلملَمَةٍ كأَنَّ رِمَاحَها | |
|
| في كلِّ مُجْمَعَةٍ ضريمةُ غابِ |
|
يَأْوي إلى ظِلِّ اللّواءِ كأَنَّهُ | |
|
| في صَعْدَةِ الخَطّيّ فَيْءُ عُقابِ |
|
أعْتَبَ أبا كَربٍ وأعْيَتْ تُبَّعاً | |
|
| وأَبتْ بَسالتُها على الأَعرابِ |
|
ومواعِظٍ مِنْ رَبِّنا نُهدي بها | |
|
| بِلسانِ أزهرَ طيّبِ الأثوابِ |
|
عُرِضَتْ عَلَينا فاشْتَهَينا ذِكْرَهَا | |
|
| مِنْ بَعْدِ ما عُرِضَتْ على الأَحْزابِ |
|
حِكْماً يراها المجرمونَ بِزَعْمِهِمْ | |
|
| حَرَجاً ويَفْهَمُها ذَوُو الأَلْبابِ |
|
جاءَتْ سَخينةُ كي تُغالِبَ رَبَّها | |
|
| فَلْيُغْلَبَنَّ مُغَالِبُ الغَلاَّبِ |
|