نَامَ العُيُونُ وَدَمْعُ عَيْنِكَ يَهْمُلُ | |
|
| سَحّاً كَمَا وَكَفَ الطّبَابُ المُخْضَلُ |
|
في لَيْلَةٍ وَرَدَتْ عَلَيَّ هُمُومُهَا | |
|
| طَوْراً أحِنُّ وَتَارَةً أتَمَلْمَلُ |
|
واعتَادَني حُزْنق فِبِتُّ كَأَنَّني | |
|
| بِبَنَاتِ نَعْشٍ والسّمَاكِ مُوكَّلُ |
|
وكَأَنّما بَيْنَ الجَوَانِحِ والحَشَى | |
|
| ممّا تَأْوَّبني شِهابٌ مُدْخِلُ |
|
وَجْداً عَلَى النَّفَرِ الذينَ تَتَابَعُوا | |
|
| يوماً بمؤتةَ أُسْنِدُوا لم يُنقَلُوا |
|
صلّى الإلهُ عَليهِمُ مِنْ فِتْنَةٍ | |
|
| وَسَقَى عِظَامَهُمُ الغَمَامُ المُسْبَلُ |
|
صَبَرُوا بِمُؤْتَةَ للإلهِ نُفُوسَهُمْ | |
|
| حَذَرَى الرَّدى وَمَخَافَةً أن يَنْكُلُوا |
|
فَمَضَوْا أَمَامَ المُسْلِمينَ كَأَنَّهُمْ | |
|
| فُنُقٌ عَلَيْهِنَّ الحديدُ المُرفَلُ |
|
إذْ يَهْتَدُونَ بجَعْفَرٍ وَلِوَائِهِ | |
|
| قُدَّامَ أَوَّلِهِمْ فِنِعْمَ الأوَّلُ |
|
حتّى تَفَرَّجَتِ الصَفُوفُ وَجَعْفَرٌ | |
|
| حَيْثُ التَقَى وَعْثُ الصّفوفِ مجَدَّلُ |
|
فتَغَيَّرَ القَمَرُ المُنِيرُ لِفَقْدِهِ | |
|
| والشّمْسُ قد كُسِفَتْ وكَادَتْ تأفلُ |
|
قَرْمٌ عَلاَ بُنْيَانُهُ مِنْ هَاشِمٍ | |
|
| فَرْعاً أشَمَّ وَسُؤْدداً مَا يُنقَلُ |
|
قومٌ بِهِمْ عَصَمَ الإلهُ عِبَادَهُ | |
|
| وَعَلَيْهِمُ نَزَلَ الكِتَابُ المُنْزَلُ |
|
فَضُلُوا المَعَاشِرَ عِزَّةً وتَكَرُّماً | |
|
| وتَغَمَّدَتْ أَحْلاَمُهُمْ مَنْ يَجْهَلُ |
|
لا يُطلِقُونَ إلى السَّفَاهِ حُبَاهُمُ | |
|
| ويُرى خَطِيبُهُمُ بِحَقٍّ يَفْصِلُ |
|
يا هَاشِماً إِنَّ الإلهَ حَبَاكُمُ | |
|
| مَا لَيْسَ يبلغُهُ اللّسَانُ المِقْصَلُ |
|
قَوْمٌ لأَصْلِهِمْ السّيَادَةُ كُلُّهَا | |
|
| قِدْماً وَفَرْعُهُمُ النّبِيُّ المُرْسَلُ |
|
بِيضُ الوُجُوهِ تَرضى بُطُونَ أَكُفِّهِمْ | |
|
| تَنْدَى إذَا اعتَذَرَ الزّمانُ المُمْحِلُ |
|
وَبِهَدْيِهِمْ رَضِيَ الإلهُ لِخَلْقِهِ | |
|
| وَبِجَدِّهِمْ نُصِرَ النّبيُّ المُرْسَلُ |
|