لَعَمرُكَ ما أَدري وَإِنّي لأَوجَلُ | |
|
| عَلى أَيِّنا تَغدو المَنِيَةِ أَوَّلُ |
|
وَإِنّي أَخوكَ الدائَمُ العَهدِ لَم أَحُلُ | |
|
| إِن اِبزاكَ خَصمٌ أَو نَبابِكَ مَنزِلُ |
|
أُحارِبُ مَن حارَبتَ مِن ذي عَداوَةٍ | |
|
| وَأِحبِسُ مالي إِن غَرِمتَ فأَعقِلُ |
|
وَإِن سُؤتَني يَوماً صَفَحتُ اِلى غَدٍ | |
|
| لِيُعقِبَ يَومٌ مِنكَ آخِرُ مُقبِلُ |
|
كَأَنَّكَ تَشفي مِنكَ داءً مَساءَتي | |
|
| وَسُخطي وَما في رَيبَتي ما تَعَجَّلُ |
|
لَحى اللَهُ مَن ساوى أَخاهُ بِعِرسِهِ | |
|
| وَخَدَّعَهُ حاشاكَ إِن كُنتَ تَفعَلُ |
|
وَإِنّي عَلى أِشياءَ مِنكَ تريبُني | |
|
| قَديماً لَذو صَفحٍ عَلى ذاكَ مُجمِلُ |
|
سَتَقطَعُ في الدُنيا إِذا ما قَطَعتَني | |
|
| يَمينكَ فَاِنظُر أَيَّ كَفٍّ تَبَدَّلُ |
|
إِذا أَنتَ لَم تُنصِف أَخاكَ وَجَدتَهُ | |
|
| عَلى طَرَفِ الهِجرانِ إِن كانَ يَعقِلُ |
|
وَيَركَبُ حَدَّ السَيفِ مِن أَن تَضيمَهُ | |
|
| إِذا لَم يَكُن عَن شَفرَةِ السَيفِ مَزحَلُ |
|
وَكُنتُ إِذا ما صاحِبي رامَ ظِنّتي | |
|
| وَبَدَّلَ سُوءاً بِالَّذي كُنتُ أَفعَلُ |
|
قَلَبتُ لَهُ ظَهرَ المِجَنِّ وَلَم أَدُم | |
|
| عَلى ذاكَ إِلّا رَيثَ ما أَتَحَوَّل |
|
وَفي الناسِ إِن رَثَّت حِبالُكَ واصِلٌ | |
|
| وَفي الأَرضِ عَن دارِ القِلى مُتَحَوَّلُ |
|
فَلا تَغضَبنَ قَد تُستَعارُ ظَعينَةٌ | |
|
| وَتُرسِلُ أُخرى كُلَ ذَلِكَ يَفعَلُ |
|
إِذا اِنصَرَفَت نَفسي عَن الشَيءِ لَم تَكَد | |
|
| عَلَيهِ بِوَجهٍ آخِرَ الدَهرِ تُقبِلُ |
|