إلَى رَجَبِ السَّبْعِينَ يُعْرَفُ مَوْقِفِي | |
|
| مَعَ السَّيْفِ فِي جَأوَاءَ جَمّ عَدِيدُهَا |
|
زَحُوفٍ كَرُكْنِ الطَّوْدِ كُلُّ كَتِيبَةٍ | |
|
| إذَا مَا سَطَتْ فِيهَا قَلِيلٌ سَرِيدُهَا |
|
لَهَا مَنْكِبَانِ مِنْ رِجَالٍ كَأنَّهُمْ | |
|
| ضَوَارِي السِّبَاعِ نمْرُهَا وَأسُودُهَا |
|
إِذَا نَهَضَتْ مَدتْ جَنَاحَيْنِ مِنْهُم | |
|
| عَلَى الخَيْلِ فُرْسَانٌ قَلِيلٌ صُدُودُهَا |
|
كُهُولٌ وَشبانٌ يَرَوْنَ دِمَاءَكُمْ | |
|
| ظَهُوراً وَتَارَاتٍ لَهَا تَسْتَفِيدُهَا |
|
يَمُوجُونَ مَوْجَ البَحْرِ ثُم ارْعَوَوْا وَهم | |
|
| إلَى ذَاتِ أبْدَانٍ كَثِيرٍ عَدِيدُهَا |
|
كأن شعَاعَ الشمْسِ تحْتَ لِوَائِهِمْ | |
|
| إذَا طَلَعَتْ أَعْشَى العيونَ حَدِيدُهَا |
|
شِعَارُهُمُ سِيمَا النَّبِيءِ وَرَايَةٌ | |
|
| بِهَا يُنْصَرُ الرحْمَانُ مِمَّنْ يَكِيدُهَا |
|
كَأنِّي أرَاكُمْ حِينَ تَخْتَلِفُ القَنَا | |
|
| وَزَلَّتْ بِأكْفَالِ الرّجَالِ لَبُودُهَا |
|
وَنَحْنُ نَكُرُّ الخَيْلَ كَرَّا عَلَيْكُمُ | |
|
| كَخَطْفِ عِتَاقِ الطَّيْرِ طَيْراً تَصِيدُهَا |
|
هُنَالِكَ إمَّا النَّفْسُ تَابِعَةً الألَى | |
|
| فَتَلْتُمْ وَإمَّا أشْتَفِي فَأرِيدُهَا |
|
إذَا نُعَيْتُ مَوْتِي عَلَيْكُمْ كَثِيرَةٌ | |
|
| وَعَيَّتُ أمُورٌ غَابَ عَنْكُمْ رَشِدُهَا |
|
فَلاَ تَجْزَعُوا إنْ أعْقَبَ الدهْرُ نَكْبَةً | |
|
| وَمْسَتْ مَنَأيَاكُمْ قَرِيباً بَعِيدُهَا |
|
فَإن لأهْلِ الحَقّ لاَ بُدّ دَوْلَةً | |
|
| عَلَى النَّاسِ يُرْجَى وَعْدُهَا وَوَعِيدُهَا |
|