عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر الأموي > غير مصنف > أبو وجزة السعدي > يا دارَ أَسماءَ قَد أَقوت بِأَنشاجِ

غير مصنف

مشاهدة
1696

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا دارَ أَسماءَ قَد أَقوت بِأَنشاجِ

يا دارَ أَسماءَ قَد أَقوت بِأَنشاجِ
كَالوَشمِ أَو كَإِمامِ الكاتِبِ الهاجي
فَكَلُّ أَمعَزَ مِنها غَير ذي وَحَجٍ
وَكلّ دارة هَجلٍ ذاتِ أَوحاجِ
أَودى بِها كُلُّ رَجّافِ الضّحى هَزِمٍ
وَعاصِفٍ لِنُخالِ التُربِ نَسّاجِ
فَما يَبينُ بِها إِلّا مَعارِفُها
كَالحبرِ في زُبُرٍ لَيسَت بِأَمحاجِ
وَقَد تُلاقي بِها أَسماءُ مسقَبةً
وَالدَهرُ في جِدَّة مِنهُ وَإبهاجِ
إِنّي عَناني وُدادٌ بَينَنا نَشِب
بِلا قَضاءِ لُباناتِ وَلا حاجِ
أَيّامَ أَسماءُ رُعبوبٌ خَدلّجةٌ
كَصعدة الغابِ في نَجلٍ وَإِدراجِ
مِن السِمانِ الخِماصِ الغيدِ مالِئة
لِلعَينِ في طُرَّةٍ كَالشَمسِ مِنهاجِ
وَشربةٍ مِن شَرابٍ غَيرِ ذي نَفَسٍ
في صرةٍ مِن نجومِ القيظِ وَهّاجِ
سَقَيتُها صادِياً تَهوي مَسامِعُهُ
قَد ظَنَّ أَن لَيسَ مِن أَصحابِهِ ناجِ
إِذ الشَبابُ بِها وَالحُسنُ في نَهَرٍ
مِنَ المَعيشَةِ حُلو الطَعم ثَجّاجِ
تَقاوَدَت غَمَماً حَتّى إِذا رَضيَت
طالَت عَلَيهِنَّ طولاً غيرَ مجماجِ
تَعمى المَداري في جَون غَدائِره
وَحفُ النَباتِ لدُهنِ البانِ مجّاجِ
وَالعَينُ وَالجيدُ مِن ظَبي أَعارَهُما
أَسماءَ رِئمٌ أَلوف الظلِّ مِخراجِ
تَفتَرُّ عَن أُقحُوانٍ صُبحَ سارِيَةٍ
أَضحى بِرابِيَةٍ فَيحاءَ مِئراجِ
كَأَنَّ ريقَتَها بَعد الكَرى اِغتَبَقَت
ماءَ العَناقيدِ مَمزوجاً بِأَثلاجِ
أَسماءُ ذلِكَ ما أَسماءُ جانِبُها
عَن الدَنِيِّ بِأَغلاقٍ وَأَشراجِ
تَنفي اللِثامَ عَلى ما في اللِثام كَما
يَنفي الزُيوفَ عَزيزٌ عاقِدُ التاجِ
سَقياً لِأَسماءَ وَاِخضَرَّت مَراتِعُها
وَيل اِمّها غُنمُ ذي وَفر وَمُحتاجِ
عَلى نَوى مِن نَواها لا يُلائِمُنا
وَالنَوءُ يُخلفُ مِنها بَعد إِبلاجِ
يا صاحِبَيَّ اِنظُرا هَل تُؤنِسان لَنا
بَين العَقيقِ وَأَوطاسٍ مِنَ اِحداجِ
غَدَونَ مِن حُجبِ الجَونَين أَو حُقبٍ
عَلى عَناجيج أَمثالٍ كَالابراجِ
أَسماءُ بانَت وَلَم تُنجِز مَواعِدَها
وَلم تُنِلكَ مَواعيداً مِنَ اِعناجِ
فَسَلِّ أَسبابَ شَوقٍ مِن مَوَدَّتها
بِباقِلِ النابِ كَالقرقورِ وَسّاجِ
جَمُّ المَقَذِّ أَسيل الخَطم متَّسقٌ
مُحتَجِبٌ جانِباهُ غَيرُ مِدراجِ
لاعٍ يَكادُ خَفيضُ النَقرِ يُفرِطُهُ
مُستَربعٍ لِسُرى الموماةِ هَيّاجِ
يُرضيكَ عَفواً فَإِن رَفَّعتَ هزَّته
رفَّعتَ مِن رِبَذِ التَبغيلِ هِملاجِ
عَلى مَراديَ سَمحاتٍ أَنِفنَ بِهِ
وَجُؤجُؤٍ مائِرِ الضَبعَينِ مَوّاجِ
مُقارِبٌ حينَ يَحزَوزي عَلى جَدَدٍ
رسلٍ بِمُعتَلِجاتِ الرَملِ غَوّاجِ
يولي الشَليل وَما مَسَّت وَليّتهُ
مُوثَّقاً ذا كَراديسٍ وَأَثباجِ
كَأَنَّما الرَحلُ مِنهُ فَوق مُبتَقِلٍ
مُكدِّحٍ علجانَ اللَيلِ مَعّاجِ
يُصَدِّعُ العُونَ أَندابُ العُلوجِ بِهِ
قَضى الرَبيع بِتعداءٍ وَتَشحاجِ
شَدَّت مُنازَلَةُ الأَقرانِ مِرَّتَهُ
وَحَوز ما حازَ من فَذّ وَأَفواجِ
فَاِقوَرَّ لاحِقُهُ قبّاً أَياطِلُهُ
خاظي الخَصائِلِ نَهدٌ غَيرُ مجماجِ
ظَلَّ بِدَوٍّ مِنَ الرَنقاءِ يَلفَحُهُ
نَفحُ السَمومِ وَإلفَيهِ بِأَلفاجِ
يَعصِبنَ أَلمى قَضيفاً مِن تَناصُبِها
في يَومِ نَجمٍ مِنَ الجَوزاءِ وَهّاجِ
حَتّى إِذا حَلَّ شَرقِيٌّ عَساكِرَهُ
ما في قَوادِمِ سِقطَيه مِن اِفراجِ
وَقَد تَذَكَّرَ عِدّاً مِن أَباطِنِهِ
مُستَورِداً ذا عَلاجيمٍ وَدَرّاجِ
مِنَ الأَباطنِ أَسراهُ ذَوي هِزَمٍ
مَجَلجلٍ قَرِدِ الأَسناءِ نَشّاحِ
فَاِحتازَ بَيضاءَ مِثلَ السَحل مانِعَةً
ما تَحتَويهِ قَدِ اِعتَلَّت بِإِرتاجِ
قَد شَفَّها خُلُقٌ مِنهٌ وَقَد قَفِلت
عَلى مِلاحٍ كَلَونِ المِشق أَمشاجِ
كَأَنَّ صَوتَ حُداها وَالقَرينُ بِهِ
تَرجيعُ مُغتَرِبٍ نَشوانَ لَجلاجِ
نَعبُ الأَشاهيبِ فَالأَخبارُ مَجمَعُها
وَاللَيلُ ساقِطَهٌ أَرواقُهُ داجِ
حَتّى إِذا ما إِيالاتٌ جَرَت بُرحاً
وَقَد رَبَعنَ الشوى مِن ماطِر ماجِ
صَلاهُما هَزِجٌ هِزٌّ خَصائِلُهُ
سيما الجَوادِ عَلَيهِ الخانِف الناجي
كَأَنَّهُ وهُما لا يَثنيانِ لَهُ
أَعطافَ مُنكَفَتي هيجٍ وَإِمجاجِ
يامومُ صَحماء مُحمرّ مخدَّمُها
كَأَنَّما عُطِفتَ خَزّاً بِديباجِ
بانَت بِمَنزِلَةٍ هَولٍ عَلى حَذَرٍ
حَتّى الصَباحِ وَما هَمَّت بِإِدلاجِ
ثُمَّ اِغتَدَت وَغَدا نِزُّ مُلازِمها
إِصعادُهُ كَهَواهُ راهِبٌ راجي
يَرجو مَراتِعَهُ مِن عازِبٍ أَنِقٍ
آثارَ مُرتَجزٍ حَيرانَ لَجلاجِ
أَو خائِفٌ لَحِماً شاكاً بَراثِنهُ
كَأَنَّهُ قاطِمٌ وَقفَينِ مِن عاجِ
ما زِلنَ يَنسُبنَ وَهناً كُلَّ صادِقَةٍ
باتَت تُباشِرُ عُرماً غَيرَ أَزواجِ
حَتّى سَلَكنَ الشوى مِنهُنَّ في مَسكٍ
مِن نَسل جَوّابَةِ الآفاقِ مِهداجِ
يَنحازُ منهنَّ فيهِ أُمَّةٌ خُلِقَت
حُذّاً مُذَبَّحةٌ مِنها بِأَوداجِ
يَجزمنَهُ في قَنا جوفٍ عَلى أَفَدٍ
ثَنيٍ جَميعٍ نِهاجٍ غَيرِ أَفلاجِ
وَهُنَّ بِالعَينِ مِن ذي صارِخٍ لَجبٍ
هَولٍ وَنَوّاحةٍ بِالمَوتِ مِرجاجِ
شَدَّت مطا عَرَبِيّ غَيرِ ذي عُقَدٍ
مُقارِبٍ كَنَسا اليَعفورِ حِملاجِ
حَتّى إِذا ما قَضَينَ النَحبَ وَاِنصَرَفَت
أَبصارُهُنَّ عَلى طَخياءَ كَالساجِ
شاكَت رُغامَى قَذُوفِ الطَرف خائِفَة
هَول الجِنان نَزورٍ غَيرِ مِخداجِ
حَرّى مُوقَّعةٌ ماجَ البنانُ بِها
عَلى خِضَمٍّ يُسَقّى الماءَ عَجّاجِ
فَاِغتالَها الأَجَلُ الآتي فَأَسلَمَها
ناوي الحَياةِ عَلَيها غَير منعاجِ
مُقَلَّصٌ رَبِذُ الأَوصالِ شَيَّعَهُ
يَعبوبُ حائِلِ جَولٍ شَركِ أَعلاجِ
كَأَنَّهُ وَشَياطينُ المِراحِ بِهِ
قِدحٌ بِكَفّي مُلَقّى الفَوزِ فَلّاجِ
أبو وجزة السعدي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2011/10/23 09:52:52 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com