وَقَفتُ فَلا أَدري إِلى أَينَ أَذهَبُ | |
|
| وَأَيَّ أُموري بِالعَزيمَةِ أَركَبُ |
|
عَجِبتُ لِأَقدارٍ عَلَيَّ تَتابَعَت | |
|
| بِنَحسٍ فَأَفنى طولَ عُمري التَعَجُّبُ |
|
وَلَمّا التَمَستُ الرِزقَ فَاِنجَذَّ حَبلُهُ | |
|
| وَلَم يَصفُ لي مِن بَحرِهِ العَذبِ مَشرَبُ |
|
خَطَبتُ إِلى الإِعدامِ إِحدى بَناتِهِ | |
|
| لِرَفعِ الغِنى إِيّايَ إِذ جِئتُ أَخطُبُ |
|
فَزَوَّجَنيها ثُمَّ جاءَ جِهازُها | |
|
| وَفيهِ مِنَ الحِرمانِ تَختٌ وَمِشجَبُ |
|
فَأَولَدتُها الحُرفَ النَقِيَّ فَما لَهُ | |
|
| عَلى الأَرضِ غَيري وَالِدٌ حينَ يُنسَبُ |
|
فَلَو تِهتُ في البَيداءِ وَاللَيلُ مُسبِلٌ | |
|
| عَلَيَّ جَناحيهِ لَما لاحَ كَوكَبُ |
|
وَلَو خِفتُ شَرّاً فَاِستَترِتُ بِظُلمَةٍ | |
|
| لَأَقبَلَ ضوءُ الشَمسِ مِن حَيثُ تَغرُبُ |
|
وَلَو جادَ إِنسانٌ عَلَيَّ بِدَرهِم | |
|
| لَرُحتُ إِلى رَحلي وَفي الكَفِّ عَقرَبُ |
|
وَلَو يُمطَرُ الناسُ الدَنانيرَ لَم يَكُن | |
|
| بِشَيءٍ سِوى الحَصباءِ رَأسِيَ يُحصَبُ |
|
وَلَو لَمَسَت كَفّايَ عِقداً مُنَظَّماً | |
|
| مِنَ الدُرِّ أَضحي وَهُوَ وَدعٌ مُثَقَّبُ |
|
وَإِن يَقتَرِف ذَنباً بِبُرقَةَ مُذنِبٌ | |
|
| فَإِنَّ بِرَأسي ذلِكَ الذَنبَ يُعصَبُ |
|
وَإِن أَرَ خَيراً في المَنامِ فَنازِحٌ | |
|
| وَإِن أَرَ شَرّاً فَهُوَ مِنّي مُقَرَّبُ |
|
وَلَم أَغدُ في أَمرٍ أُريدُ نَجاحَهُ | |
|
| فَقابَلَني إِلّا غُرابٌ وَأَرنَبُ |
|
أَمامي مِنَ الحِرمانِ جَيشٌ عَرَمرَمُ | |
|
| وَمِنهُ وَرائي جَحفَلٌ حينَ أَركَبُ |
|