نَزَلنا بِمَخشِيِّ الرَدى آجِنِ الصَرى | |
|
| تُناذرهُ الرُكبانُ جَدبِ المُعَلَّلِ |
|
غِشاشاً كَلا حَتّى رَوَينَ وَعَلَّقوا | |
|
| أَداوي سقوا فيها وَلَمّا تَبَلَّلِ |
|
وَأَشعَثَ راضٍ في الحَياةِ بِصُحبَتي | |
|
| وَإشن مِتُّ آسِ فِعلَ خِرقٍ شَمَردَلِ |
|
تَبَدَّلَ بِالنعمى بَئيساً وَشَفَّهُ | |
|
| مَخاوِفُ تَزري بِالغَريرِ المُغَفَّلِ |
|
طَريدٍ مَطا حَتّى كَأَنَّ ثِيابَهُ | |
|
| عَلى جِلدِ مَسجونٍ وَإن لَم يُكَبَّلِ |
|
دَنا لي فَأَعداني وَقالَ وَقَد بَدَت | |
|
| شَواهِدُ مَشهورٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ |
|
وَقالَ وَقَد مالَت بِهِ نَشوَةُ الكَرى | |
|
| نُعاساً وَمِن يَعلَق سَرى اللَيل يَكسَلِ |
|
أنِخ نُعطِ أَنضاءَ النُعاسِ دَواءَها | |
|
| قَليلاً وَرَفِّه عَن قَلائِصَ كُلَّلِ |
|
فَقُلتُ لَهُ كَيفَ الإِناخَةُ بَعدَما | |
|
| حَدا اللَيلُ عَريانُ الطَريقَةِ مُنجَلي |
|
أَلا تَرهَبُ الأَعداءَ أَن يَمحَلوا بِنا | |
|
| أَو البَعثَ مِن ذاكَ الأَميرِ المُوَكَّلِ |
|
وَأَشعَثَ قَد أَلقى الوِسادَةَ فَاِنطوى | |
|
| إِلى دَفِّ مَنجاةِ الذِراعَينِ عَيهَلِ |
|
وَقَد ضَمَرَت حَتّى كَأَنَّ وَضينَها | |
|
| وِشاحٌ بِكَفَّي ناهِدٍ لَم تُسَربَلِ |
|
وَهُنَّ يُقطِّعنَ اللُغامَ كَأَنَّهُ | |
|
| سَبائِخُ مِن قَطنٍ بِأَذرُعِ غُزَّلِ |
|
فَأَلقى بِثَنِيَّيهِ عَلى شَرخِ رَحلِها | |
|
| أَخو قَفَراتٍ ثُمَّ قالَ لَها حَلِ |
|
إِذا وَثَبَت مِن مبرَكٍ غادَرَت بِهِ | |
|
| دَماً مِن أَظلٍّ راعِفٍ لَم يُنَعَّلِ |
|
أَلَم تَعلَمي يا عَمرُك اللَهُ أَنَّني | |
|
| أُضَمِّنُ سَيفي حَقَّ ضَيفي وَمَرحَلي |
|
إِذا الشولُ راحَت وَهيَ حُدبٌ ظُهورُها | |
|
| يَسُفنَ مُقَذّى مَقرَمٍ لَم يُجَزَّلِ |
|
فَأَجلَت وَقَد أَمكَنتُهُ مِن عَقيرَةٍ | |
|
| تَخَيَّرتُها سُمنى أَيانِقَ بُزَّلِ |
|
أَفَزَّ نَساً مِن بَعدِ ساقٍ أَتَرَّها | |
|
| لُعابُ الفَرَندِ الخالِصِ المُتَنَخَّلِ |
|
وَلَستُ بِقَوّالٍ إِذا قالَ صاحِبي | |
|
| لَكَ الخَيرُ مرني أَنتَ ما شِئتَ أَفعَلِ |
|
وَلَكِنَّني أَفضي لَهُ فَأُريحُهُ | |
|
| بِبَزلاء تَنجيهِ مِنَ الشَكِّ فَيصَلِ |
|
وَداعٍ دَعا وَاللَيلُ مِن دونِ صَوتِهِ | |
|
| بَهيمٌ كَلَونِ السُندُسِ المَتَجَلَّلِ |
|
دَعا دَعوَةً عَبدَ العَزيزِ وَعَرقَلاً | |
|
| وَما خَيرُ هَيجا لا تُحَشُّ بِعَرقَلِ |
|
أَلا أَيُّها الغادي لِغَيرِ طريقِهِ | |
|
| تَناهَ وَلَمّا تَعيَ بِالمُتَنَزَّلِ |
|
وَلَمّا أَقُل فها لِفَيِكَ فَإِنَّما | |
|
| خَتَلتَ رَقيبَ الوَحشِ غَيرَ مُخَتَّلِ |
|
لَعَمرُكَ إِنَّ المستَثيرَ عَداوَتي | |
|
| لَكالمُتَبَغّي الثُكَلَ مِن غَيرِ مَثكَلِ |
|
وَلَيلٌ بِهيمٌ كُلَّما قُلتُ غُوِّرَت | |
|
| كَواكِبُهُ عادَت فَما يَتَزَيَّل |
|
بِهِ الرَكبُ إِمّا أَومَضَ البَرقُ يَمَّموا | |
|
| وَإِمّا يَلج فَالقَومُ بِالسَيرِ جُهَّلُ |
|