عُوجى عَلَيَّ وَسَلِّمي جَبرُ | |
|
| فِيمَ الصُدُودُ وَأَنتُمُ سَفرُ |
|
فَكَفى بِهِ هَجراً لَنا وَلَكُم | |
|
| أَنّي وَذَلِكَ فَاِعلَمي الهَجرُ |
|
لا نَلتَقي إِلّا ثَلاثَ منىً | |
|
| حَتّى يُشَتِّتَ بَينَنا النَفرُ |
|
بِالشَهرِ بَعدَ الحَولِ نُتبِعُهُ | |
|
| ما الدَهرُ إِلّا الحَولُ وَالشَهرُ |
|
لَو كُنتِ ماكِثَةً عَذَرتُكُمُ | |
|
| لِبِعادِنا وَلَكانَ لي صَبرُ |
|
عَن حُبِّكُم وَنَذَرتُ صرمَكُمُ | |
|
| حِيناً وَهَل لِمُتَيَّمٍ نَذرُ |
|
نَظَرَت بِمُقلَةِ مُغزِلٍ عَلِقَت | |
|
| فَنَناً تَنَعَّمَ نَبتُهُ نَضرُ |
|
يُثنى بَناتَ فُؤادِها رَشأٌ | |
|
| طَفلٌ تَخَّونَ مَشيَهُ فَترُ |
|
في مَوقِفٍ رَفَع الوُشاةُ بِهِ | |
|
| أَبصارَهُم فَكَأَنَّها الجَمرُ |
|
وَعَرَفتُ مَنزِلَةً فَقُلتُ لَها | |
|
| بِالقَصرِ مَرَّ لِعَهدِهِ عَصرُ |
|
أَقوى مِن آل جُبَيرَةَ القَصرُ | |
|
| فَقِرانُها فَتِلاعُها العُفرُ |
|
فَالبئرُ مُوحِشَةٌ فَسِدرَتُها | |
|
| فَهِضابَها الشَرقيَّةُ الحُمرُ |
|
مِن كُلِّ خَرعَبَةٍ مُبتَّلَةٍ | |
|
| صِفرِ الوِشاحِ كَأَنَّها بَدرُ |
|
حَوراءَ يَمنَعُها القِيامُ إِذا | |
|
| قَعَدَت تَمامُ الخَلقِ وَالبُهر |
|
كَالعِذقِ في رَأسِ الكَثيبِ نَما | |
|
| طُولاً وَمالَ بِفَرعِهِ الوِقرُ |
|
مَشيَ النَزيفِ يَجُرُّ مِئزَرَهُ | |
|
| ذَهَبَت بِأَكثَر عَقلِهِ الخُمر |
|
قَصرٌ بِهِ رُودُ الشَبابِ لَها | |
|
| نَسَبٌ يُقَصِّرُ دُونَهُ الفَخرُ |
|
زَهراءُ يَسمُو لِلعَلاءِ بِها | |
|
|
وَرِثَت عَجائزها العَفاف وَما | |
|
| قَدَّمنَ مِن خَيرٍ لَهُ ذِكر |
|
فَإِذا الجَليدُ مَعَ الضَريبِ مَعاً | |
|
| سَفَعَ العِضاةَ وَأَقحَط القَطرُ |
|
وَاِستَحوَذَت رِيحُ الشَمالِ عَلى | |
|
| أَثوابِهِ وَتَمَصَّحَ البُسرُ |
|
لَم يُؤذِها حَدُّ الشِتاءِ وَلَم | |
|
| يُرفَع لَها لِتَطَلُّعٍ سِترُ |
|