يَقُولُ خَلِيلي وَالمَطِيُّ خَواضِعٌ | |
|
| بِنا بَينَ جِزعِ الطَلحِ وَالمُتَهَوّمِ |
|
أَفي طَلَلٍ أَقوى وَمَغنى مُخَيَّمٍ | |
|
| كَسَحقِ رِداءٍ ذي حَواشٍ مُنَمنَمِ |
|
أَضَرَّت بِهِ الأَرواحُ كُلَّ عَشِيَّةٍ | |
|
| وَكُلُّ هَزِيمِ الرَعدِ بِالماءِ مُرهَمِ |
|
ظَلِلتَ تَكُفُّ العَينَ أَن جادَ غَربُها | |
|
| بِمُنحَدِرٍ مِن وَاكِفِ السَحِّ مُسجِمِ |
|
وَمِن صَوت حَمّاءِ العَلاطينِ غَرَّدَت | |
|
| تُبَكّي عَلى غُصنٍ مِنَ الضالِ أَسحَمِ |
|
تُذَكِّرُكَ العَيشَ الَّذي لَيسَ راجِعاً | |
|
| وَدَهراً مَضى يا لَيتَها لَم تَرَنَّمِ |
|
فَقُلتُ لَهُ ماذا يُهَيِّجُ ذا الهَوى | |
|
| إِذا لَم تَهِجهُ وَالفُؤادِ المُتَيَّمِ |
|
حَمامَةُ أَيكٍ باكَرَتها حَمائِمٌ | |
|
| يُجاوِبنَها أَعلى عَسِيبٍ مُقَوَّمِ |
|
وَمَغنى حَبيبٍ أَقصَدَ القَلبَ ذِكرُهُ | |
|
| فَفي القَلبِ مِنهُ قُرحَةٌ لَم تَلأمِ |
|
إِذا قُلتُ قَد خَفَّت وَأَدبَرَ سُقمُها | |
|
| نَكاها هَوى لَيلى فَلَم تَرقَ مِن دَمِ |
|
نَأَت دارُها وَاِحتَلَّ بِالجَوفِ حُبُّها | |
|
| مَحَلَّةَ بَينَ القَلبِ وَالمُتَبَسَّمِ |
|
تَعاقَلتَ فَاترُكنِي لَما بِيَ وَاغفِني | |
|
| مِن اللَومِ في لَيلي وَسِرّيَ فاكتُمِ |
|
أَمَرتُ فُؤادي بَعدَ ما نَشِبَت بِهِ | |
|
| حَبائِلُ لَيلي جاهِداً بِالتَسَلُّمِ |
|
وَقُلتُ لَهُ وَالرُشدُ سَهلٌ طَرِيقُهُ | |
|
| لِعامِدِهِ حَزنٌ إِذا لَم يُتَمَّمِ |
|
أَيا قَلبُ لا تَكلَف فلَيلى مَزارُها | |
|
| بَعِيدٌ وَلَيلى ناكِحٌ غَيرُ أَيِّمِ |
|
قَطُوفُ الخُطا لَو تَنحَل الخُلدَ إِن مَشَت | |
|
| سِوى حَذفَةٍ أَوقَدرَها لَم تَقدَمَّمِ |
|
وَإِن نَهَضَت بَعدَ القُعُودِ فَلَم تَقُم | |
|
| مَعَ الجَهدِ إِلّا بَعدَ طُولِ التَجَشُّمِ |
|
تَنُوءُ بِأَعلى خَلفِها فَيُطِيعُها | |
|
| وَيَأبى نَقاً في الحُقوِ خَدلَ المُخَدَّمِ |
|
سبَتني غَداةَ النَحرِ مِنها بِفاحِمٍ | |
|
| وَذي أُشُرٍ أَطرافُهُ لَم تَثَلَّمِ |
|
وَأَنفٍ كَحَدِّ السَيفِ دَقَّ وَحاجِبٍ | |
|
| وَصَدرٍ كَفا ثَورِ اللُجَينِ وَمِعصَمِ |
|
تُذَكِّرُني وَالحَبس داري وَرُبَّما | |
|
| يَهِيجُ الحِجازي ذِكرَةُ المُتَهِّمِ |
|
أَظَلُّ نَهاري مِن هَواها كَأَنَّني | |
|
| مِنَ الوَجدِ في داد مِنَ اللَيلِ مُظلِمِ |
|