هَل أَنتَ إِن ظَعَنَ الأَحِبَّةُ غادى | |
|
| أَو قَبلَ ذَلِكَ مُدلِجٌ بِسَوادِ |
|
كَيفَ الثَواءُ بِبَطنِ مَكَّةَ بَعدَما | |
|
| هَمَّ الذينَ تُحِبُّ بِالأَنجادِ |
|
أَم كَيفَ قَلبُكَ إِن ثَوَيتَ مُخامِراً | |
|
| سَقَماً خِلافَهُمُ وَحُزنُكَ بادى |
|
قَد كُنتَ قَبلُ وَهُم لِأَهلِكَ جِيرَةٌ | |
|
| صَبّاً تُطِيفُ بِهم كَأَنَّكَ صادي |
|
هَيمانُ تَمنَعُهُ السُقاةُ حِياضَهُم | |
|
| حَرّانُ يَرقُبُ غَفلَةَ الوُرّادِ |
|
وَلَئن مَنَحتُ الوُدَّ مِنّي لَم يَكُن | |
|
| مِنّي إِلَيكِ بما فَعَلَتُ أَيادي |
|
إِنّي لَأَترُكُ مَن يَجُودُ بِوَصلِهِ | |
|
| وَمُوَكَّلٌ بِوصالِ كُلِّ جَمادِ |
|
يا عَمرَ إِنّي فَاصرميني أَو صِلي | |
|
| لَجَّت بِحُبِّكُمُ بَناتُ فُؤادي |
|
كَم قَد عَصَيتُ إِلَيكِ مِن مُتَنَصِّحٍ | |
|
| داني القَرابَةِ أَو وَعيدَ أَعادي |
|
وَتَنُوفَةٍ أَرمي بِنَفسي عَرضَها | |
|
| شَوقاً إِلَيكِ بِلا هِدايةِ هادي |
|
بِمُعَرَّسٍ فيهِ إِذا ما مَسَّهُ | |
|
| جَنبي حُزُونَةُ مَضجَعٍ وَتَعادي |
|
ما إِن بِها لِيَ غَيرُ سَيفي صاحِبٌ | |
|
| وَذِراعُ حَرفٍ كَالهِلالِ وَسادي |
|
وَلَقَد أَرى أَن لَيسَ ذاكَ بِنافِعي | |
|
| ما عِشتُ عِندَكِ في هَوىً وَوِدادِ |
|
إِلّا الرَجاءَ وَقَد أَنى لِيَ أَن أَدى | |
|
| طَمَعاً بِكُم وَرِضاً بِغَيرِ سَدادِ |
|