يا لَقَومي لِطُولِ هَذا العِتاب | |
|
| وَلِصَبري عَلى الهَوى وَاِجتِنابي |
|
مَن لَو انَّ الفُؤادَ خُيِّرَ يَوماً | |
|
| بَينَهُ صادِياً وَبَينَ الشَرابِ |
|
في سُمُومٍ يَهِمُّ مِن حَرِّها الثَو | |
|
| بُ عُلى جِلدِ رَبِّهِ بِالتِهابِ |
|
كانَ أَهوى إِلى الفُؤادِ وَأَشهى | |
|
| مِن جَني النَحلِ شِيبَ صَوبَ السَحابِ |
|
نَسَجَتهُ صَباً وَصَوبُ شَمالٍ | |
|
| لَيسَ فيهِ قَذىً بِرُوسِ اللِصابِ |
|
حالَ مِن دُونِ مُلتَقاهُ مُنِيفٌ | |
|
| عارِمُ المُلتَقى أَزَلُّ الحِجابِ |
|
وَلَقَد قُلتُ إِذ وَقَفتُ حَزِيناً | |
|
| وَدُمُوعي حَثيثَةُ الإِنسِكابِ |
|
أَيُّها القَصرُ ذُو الأَواسي وَذُو البُس | |
|
| تانِ أَعلى القُصُورِ بَينَ الظِرابِ |
|
زانَكَ اللَهُ بِالعِمارَةِ مِنهُ | |
|
| وَوَقاكَ المَليكُ وَشَكَ الخَرابِ |
|
أَعلى العَهدِ أَنتَ أَم حُلتَ بَعدي | |
|
| كُلُّ شَيءٍ مَصِيرُهُ لِذَهابِ |
|
قَد نَراهُ وَأَهلَهُ لَم يَحُلُّوا | |
|
| آهِلاً مِنهُمُ خَصِيبَ الجَنابِ |
|
لا وَرَبِّ المُكَبِّرينَ بِجَمعٍ | |
|
| وَالمُنيخينَ بَعدَهُم بِالحِصابِ |
|
لا يَحُولُ الفُؤادُ عَنكَ بِوُدٍّ | |
|
| أَبَداً أَو يَحُولَ لَونُ الغُرابِ |
|
ما ثَوى الصالِفُ الجَمُوحُ وَكانَت | |
|
| بِنِطافِ العَرجَينِ حُمرُ القُبابِ |
|