دعاني الهوى إذ شَرَّقَ الحيُّ غدوةً | |
|
| وما كُنتُ تدعوني الخطوبُ الضَّعائِفُ |
|
وهيَّج أحزاني حُمولٌ تَرَفَّعَت | |
|
| عليهنَّ غِزلانٌ عليها الزَّخارِفُ |
|
وبالأمسِ قد كانَت بَدَت ليَ طيرُهم | |
|
| جَرَت بارِحاً لو زَجَّرَ الطيرَ عائِفُ |
|
فيا قاتَلَ اللهُ الغواني فإنها | |
|
| قريبٌ بَعيدٌ وَصلُهُنَّ تنائِفُ |
|
تراهُنَّ يختلن الأقاومَ بالصبا | |
|
| وهُنّ على ما يختَتِلنَ سَخائِفُ |
|
بَكَرنَ فلم يُنجِزنَ وَعداً وَعَدنَه | |
|
| إِلى البُخلِ تحدو ظَعنَهُنَّ المناصِفُ |
|
وقد كانَ فيهِم ما دَنَوا لي نعمَةٌ | |
|
| وقرةُ عينٍ دَمعُها اليومَ ذارِفُ |
|
ومِن لذَّةِ الدنيا حَديثٌ ونعمةٌ | |
|
| ولهوٌ وحاجاتٌ تُتلّى طرائِفُ |
|
فَشَتَّ النوى من بَعدِ طولِ اقامةٍ | |
|
| وما كُلُّ ما تهوى النُّفوسُ يُساعِفُ |
|
فان أُمسِ قَد بُدِّلتُ حِلماً وشيبةً | |
|
| مشيبيَ من بعدِ التَّبَختُر دالِفُ |
|
فَكَم من حَبيبٍ بانَ نهوى جِماعَهُ | |
|
| وخطب خطوبٍ كلَّفتني التَّكالِفُ |
|
وراحٍ سُلافٍ شَعشَعَ التَجرُ مَزجها | |
|
| لنحمى وما فينا عن الشّربِ صادِفُ |
|
فصالوا وَصُلنا واتقَونا بماكِرٍ | |
|
| ليعلمَ مافينا عن البَيعِ كانِفُ |
|
فحطّوا إلينا شاصِياتٍ كأنها | |
|
| مِن السِندِ مسلوبُ القميصِ رواعِفُ |
|
فلما انتشينا عَدِّني من صديقِهِ | |
|
| وعادَ الصَّبوحُ والشّواءُ السدائِفُ |
|
أذلك أم بيضاءُ مِلأُنسِ حُرَّةٌ | |
|
| أتاها بِوِدِّ القَلبِ مني الخطاطِفُ |
|
لها رَوضَةٌ في القَلبِ لم يَرعَ مثلَها | |
|
| فَروكٌ ولا المستعبراتُ الصلائِفُ |
|
أرى الحَقَّ لا يعيى عليَّ سبيلُه | |
|
| إذا ضافني ليلاً مع القَرِّ ضائِف |
|
إذا كَبَّدَ النجمُ السماءَ بشَتوةٍ | |
|
| على حين هَرَّ الكلبُ والثَّلجُ خاشِفُ |
|
ربيعةُ أبائي الأُلى اقتسموا العلى | |
|
| إذا عُدَّ باقٍ من زمانٍ وسالِفُ |
|
وتغلِبُ بَحري طَمَّ سيلاً بأبحُرٍ | |
|
| فلم يَستَطِع تيارَهُنَّ المجاذِفُ |
|
وبَكرٌ وعبدُ القيسِ اخوتُنا معاً | |
|
| كفتنا لُكَيزٌ منهُمُ والحَنائِفُ |
|
وعِيلان منا يَومَ كُلَّ كريهَة | |
|
| وتحلب غُزراً يَومَ تُدعى الخَنادِفُ |
|
ومن خَندِفَ الداعي الرسولُ الى الهدى | |
|
| ومِنّا الامامُ والنجومُ العواكِفُ |
|
أخوكَ الذي لا تملك الحِسَّ نفسُه | |
|
| وترفضُّ عند المحفظاتِ الكتائِفُ |
|
فَنَحنُ الزِّمامُ القائدُ المُهتدي بهم | |
|
| ومِن غيرنا المولى التبيعُ المحالِفُ |
|
إذا اصطَك رأسانا حلَلَنا بباذخٍ | |
|
| برُكنيهِ تعتاذُ التوالي الزعانيفُ |
|
ونحن تَروحُ الخيلُ وَسطَ بيوتنا | |
|
| ويَغبُقنَ مَحضا وهي مَحلٌ مَسانِف |
|