عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر الأموي > غير مصنف > القطامي التغلبي > ألا يا ديارَ الحَيِّ بالأخضَرِ أسلَمي

غير مصنف

مشاهدة
963

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ألا يا ديارَ الحَيِّ بالأخضَرِ أسلَمي

ألا يا ديارَ الحَيِّ بالأخضَرِ أسلَمي
وليس على الأيامِ والدهرِ سالِمُ
تراوَحَها العصرانِ طوراً مسفَّةً
وطوراً صَباً من آخر الليلِ خارمُ
تَحِلُّ بها والحيُّ حيٌّ بغبطةٍ
تقرُّ بهم عَيناكَ لو دام دائمُ
ولم أرَ ذا شَرِّ تمايَلَ شَرُّهُ
على قومِهِ إلا انتمى وهو نادِمُ
فلو أنني هانَت عليّ عشيرتي
لسُبَّ عروضٌ واستُحِلَّت محارِمُ
إذن لانطَوَت عني شُعوبٌ وأقبلت
عليّ شكاةٌ منهم وملاوِمُ
وذي شَفَقٍ ما يَأتليني نصيحةً
عَصَيتُ وقلبي للَّذي قالَ فاهِمُ
فقلت له لا أنتَ راجعُ ما مضى
عليّ ولا ماف ي غد أنتَ عالِمُ
فأقبلَ مني حين وَدَّعتُ باطلي
أخٌ لك ذو شَغبٍ على من يُراجِمُ
وما هِندوانيِّ تنقّاه صيقَلٌ
بضربَتِهِ عند الكريهَةِ صارِمُ
بأصدقَ مني يبتليني وتبتَلى
له وقعةٌ منها تُتَرُّ الجماجِمُ
ومجهولةٍ قد خَرَّمَ السَّيلُ نُؤيَها
إذا اعتادَ عُثنونٌ من الصَّيفِ رازِمُ
ترى فَرطَ حَولَيها الأثافيَّ كأنّها
لدى موقدِ النارِ الحمامُ الجواثِمُ
واسُّ اواريِّ الديارِ كأنها
حياضُ عراكٍ هَدَّمتها المواسِمُ
وذي عِزَّةِ ضَخم السَّوادِ اذا هَوى
إِلى الأشعراتِ الدّالِحُ المُتزاحِمُ
ألا طالما احلولى نيامي وجرّني
الى الفضلات الأغيدُ المتناعِمُ
أخو من خلا واللهوُ ما أن يهمَّه
مراحٌ ولا غادٍ على الحيِّ سائِمُ
اذا حَلَّ جَنبَي عَرعَرٍ ركزت به
زجاجُ الرماحِ الاكثرون الأكارِمُ
بقودٍ واسلافٍ وسدٍ كأنهم
مخارمُ موصولٌ بهنَّ مخارِمُ
وَحل بنو سَعدٍ بيبرينَ فيهم
طوالُ القنا والمقرباتُ الصَّلادِمُ
وحَلَّ بنو قَيسِ بنِ عيلانَ دونَهُم
وباتَ بنو بَكرٍ هُناكَ الأعاجِمُ
تَذكرَّتُ هَمّاماً وذكَّرَني به
زَمانٌ كأحناءِ الرحالةِ آزِمُ
بأبيضَ ما ينفَكُّ عاقدَ رايةٍ
لمردٍ على جردٍ لَهُنَّ هماهِمُ
وَخُيَّرَ فاختارَ الجهادَ وقد يُرى
لديهِ نساءٌ مرشقاتٌ نواعِمُ
لإفراسِه يَوماً على الدَّربِ غارَةٌ
تصلصِلُ في اشداقِهنَّ الشَّكائِمُ
نَمى بك يا هَمّامُ شيخٌ ورَثتَهُ
بنى لك والآباءُ بانٍ وهادِمُ
فقُل لبني مَروان لا تَجعَلَنَّهُ
كآخَرَ يمتدُّ الضُّحى وهو نائِمُ
فأصبَحَ قومي قد تَفَقَّدَ منهُمُ
رجالُ العوالي والخطيبُ المراجِمُ
وما لمثاباتِ العروشِ بقيةٌ
اذا سُلَّ من تَحتِ العروشِ الدعائِم
ألم تَرَى للبُنيان تَبلى بيوُتهُ
وتبقى من الشَعرِ البيوتُ الصوارمُ
القطامي التغلبي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/10/28 01:04:27 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com