يا عَينُ جودي بِالدموعِ السِجام | |
|
| عَلى الأَمير اليَمَنِيِّ الهُمام |
|
عَلى فَتى الدُنيا وَصِنديدِها | |
|
| وَفارِسِ الدينِ وَسَيفِ الإِمام |
|
لا تَدخري الدَمعَ عَلى هالِكٍ | |
|
| أَيتم إِذ أَودى جَميعُ الأَنام |
|
طابَ ثَرى حُلوانَ إِذ ضمنَت | |
|
| عِظامُهُ سَقياً لَها مِن عِظام |
|
أَغلَقَتِ الخَيراتُ أَبوابَها | |
|
| وَاِمتَنَعَت بَعدَكَ يا اِبنَ الكِرام |
|
وَأَصبَحَت خَيلُكَ بَعدَ الوجا | |
|
| وَالغَزو تَشكو مِنكَ طولَ الجمام |
|
إِرحَل بِنا نَقرب إِلى مالِكٍ | |
|
| كيما نُحَيّي قَبرَهُ بِالسَلام |
|
كانَ لِأَهلِ الأَرضِ في كَفِّهِ | |
|
| غِنىً عَنِ البَحرِ وَصَوبِ الغَمام |
|
وَكانَ في الصُبحِ كَشَمسِ الضُحى | |
|
| وَكانَ في اللَيلِ كَبَدرِ الظَلام |
|
وَسائِلٍ يَعجَبُ مِن مَوتِهِ | |
|
| وَقَد رَآهُ وَهوَ صَعبُ المَرام |
|
قُلتُ لَهُ عَهدي بِهِ معلما | |
|
| يَضرِبُهُم عِندَ اِرتِفاعِ القَتام |
|
وَالحَربُ مَن طاوَلَها لَم يَكَد | |
|
| يفلِتُ مِن وَقع صَقيل حُسام |
|
لَم يَنظُرِ الدَهرُ لَنا إِذ عَدا | |
|
| عَلى رَبيعِ الناسِ في كُلِّ عام |
|
لَن يَستَقيلوا أَبداً فَقدَهُ | |
|
| ما هَيَّجَ الشَجوَ دُعاءُ الحَمام |
|