يا جُملُ إِنكِ لَو شَهِدتِ بَسالَتي | |
|
| في يَومِ هَولٍ مُسدِفٍ وَعَجاجِ |
|
وَتَقَدُّمي لِليثِ أَرسَفُ موثَقاً | |
|
| حَتّى أَكابِرَهُ عَلى الأَحراجِ |
|
لَعَلِمتِ إِنّي ذو حِفاظٍ ماجِدٌ | |
|
| مِن نَسلِ أَقوامٍ ذَوي أَبراجِ |
|
جَهمٌ كَأَنَّ جَبينَهُ لَمّا بَدا | |
|
| طَبقُ الرَحا مُتَفَجِّرُ الأَثباجِ |
|
يَرنو بِناظِرَتَينِ تَحسَبُ فيهِما | |
|
| لَمّا أَجالَهُما شُعاعَ سِراجِ |
|
شُثنٌ براثِنُهُ كَأَنَّ نُيوبَهُ | |
|
| زُرقُ المَعابِلِ أَو شَذاةُ زِجاجِ |
|
وَكَأَنَّما خيطَت عَلَيهِ عَباءَةٌ | |
|
| بَرقاءُ أَو خِلَقٌ مِنَ الديباجِ |
|
وَلَهُ إِذا وَطِئَ المَهادَ تَنَقُّضٌ | |
|
| وَلِثَني طَفطَفهِ نَقيقُ دَجاجِ |
|
وَعَلِمتُ أَنّي إِن أَبَيتُ نِزالَهُ | |
|
| أَنّي مِنَ الحجّاجِ لَستُ بِناجِ |
|
قِرنانِ مُحتَضَرانِ قَد رَبَّتهُما | |
|
| أُمُّ المَنِيَةِ غَيرُ ذاتِ نِتاجِ |
|
فَمَشَيتُ أَرسُفُ في الحَديدِ مُكَبَّلاً | |
|
| بِالمَوتِ نَفسي عِندَ ذاكَ أُناجي |
|
وَالناسُ مِنهُم شامتٌ وَعِصابَةٌ | |
|
| عَبَراتُهُم بي في الحُلوقِ شَواجي |
|
لَمّا نَزَلتُ بِحُصِّ أَزبَرَ مُهصِرٍ | |
|
| لِلقِرنِ أَرواحَ العِدى مَسحاجِ |
|
نازَلتُهُ إِنَّ النِزالَ سَجِيَّتي | |
|
| إِنّي لمَن سَلَفي عَلى مِنهاجِ |
|
فَفَلَقتُ هامَتَهُ فَخَرَّ كَأَنَّهُ | |
|
| أَطُمٌ هَوى مَتقوضَ الأَبراجِ |
|
ثُمَّ اِنثَنَيتُ وَفي قَميصي شاهِدٌ | |
|
| مِمّا جَرى مِن شاخِبِ الأوداجِ |
|
وَلَبَأسُكَ اِبنَ أَبي عَقيلٍ فَوقَهُ | |
|
| وَفَضلتَهُ بِخَلائِقٍ أَزواجِ |
|
وَلَئِن قَذَفتَ بي المَنِيَّة عامِداً | |
|
| إِنّي لِخَيرِكَ بَعدَ ذاكَ لَراجِ |
|
عَلِمَ النِساءُ بِأَنَّني ذو صَولَةٍ | |
|
| في ساحَةِ الإِلجامِ وَالإِسراجِ |
|
عَلِمَ النِساءُ بِأَنَّني لا أَنثَني | |
|
| إِذ لا يَثِقنَ بَغَيرَةِ الأَزواجِ |
|