عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر الأموي > غير مصنف > جُحدُر العُكَلي > إِنّي أَرِقتُ لِبَرقٍ ضافَني سارِ

غير مصنف

مشاهدة
634

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إِنّي أَرِقتُ لِبَرقٍ ضافَني سارِ

إِنّي أَرِقتُ لِبَرقٍ ضافَني سارِ
كَأَنَّ في العَينِ مِنهُ مَسَّ عُوّارِ
أَو حَرَّ فُلفُلَةٍ كانَت بِها قَذِيَت
لَمّا بَرى قِشرَها عَن حَرِّها الباري
إِنَّ الهُمومَ إِذا عادَتكَ وارِدَةً
إِن لَم تُفَرِّج لَها وَرداً بِإِصدارِ
كانَت عَلَيكَ سقاماً تَستَكينُ لَهُ
وَأَنصَبَتكَ لِحاجاتٍ وَإِذكارِ
فَصِرتُ في السِجنِ الحُرّاسُ تَحرُسُني
بَعدَ التَلَصُّصِ في بِرٍّ وَأَمصارِ
وَسَيرِ حَرفٍ تَجوبُ اللَيلَ جافِلَةً
عَومَ السَفينَةِ في ذي اللُجَّةِ الجاري
يا نَفسُ لا تَجزَعي إِنّي إِلى أَمَدٍ
وَكُلُّ نَفسٍ إِلى يَومٍ وَمِقدارِ
وَما يُقَرِّبُ يَومي مِن مَدى أَمَلي
فاقَني حَياءَكِ تَرحالي وَتِسياري
إِنّي إِلى أَجَلٍ إِن كُنتِ عالِمَةً
إِلَيهِ ما مُنتَهى عِلمي وَآثاري
لِلَّهِ أَنتِ فَإِن يَعصِمكِ فَاِعتَصِمي
وَإِن كَذَبتِ فَحَسبِيَ اللَهُ مِن جارِ
إِدعيهِ سِرّاً وَناديهِ عَلانِيَةً
وَاللَهُ يَعلَمُ إِعلاني وَإِسراري
وَما السَعادَةُ في الدُنيا لِذي أَمَلٍ
إِنَّ السَعيدَ الَّذي يَنجو مِنَ النارِ
سُقياً لِسِجنِكَ مِن سِجنٍ وَساكِنه
بِديمَةٍ مِن ذَهابِ الماءِ مِدرارِ
بِكُلِّ جَون رَواياهُ مُطَبِّقَةٌ
واهي العَزالي مِنَ الجَوزاءِ جَرّارِ
وَقَد دَعَوتُ وَما آلو لِأُسمِعَهُ
أَبا الوَليدِ وَدوني سِجنُ دَوّارِ
في جَوفِ ذي شُرُفاتٍ سُدَّ مَخرَجُهُ
بِبابِ ساجٍ أَمينِ القِفلِ صَرّارِ
أَدعوهُ دَعوَةَ مَظلومٍ لِيَنصُرَني
ثُمَّ اِستَغَثَتُ بِذي نُعمى وَأَخطارِ
أَشكو إِلى الخَيرِ إِبراهيمَ مَظلَمَتي
في غَيرِ جُرمٍ وَإِخراجي مِنَ الدارِ
الدَهرَ أَرسُفُ في كَبلٍ أُعالِجُه
وَحَلقَةٍ قارَبوا فيها بِمِسمارِ
أَدورُ فيهِ نَهاري ثُمَّ مُنقَلِبي
بِاللَيلِ أَدهمُ مَزرورٌ بِأَزرارِ
كَأَنَّهُ بَينَ إِستارَينِ قَدَّهُما
سُراةُ أَورَقَ مَطلِيٍّ مِنَ القارِ
يا أَقرَبَ الناسِ مِن حَمدٍ وَمَكرَمَةٍ
وَأَبعَدَ الناسِ مِن ذَمٍّ وَمِن عارِ
وَأَعظَمَ الناسِ عَفواً عِندَ مَقدَرةٍ
وَلَيثَ غابٍ عَلى أَعدائِهِ ضارِ
وردٌ هِزَبرٌ تُميتُ القَرنَ صَولَتَهُ
وَضَمُّهُ بَينَ أَنيابٍ وَأَظفارِ
أَنعِم عَلَيَّ بِنِعمى مِنكَ سابِغَةٍ
مِن سيبِ أَروعَ نفاعٍ وَضَرارِ
أَوفى اليَمامَةِ مَن يَعلَق بِذِمَّتِهِ
تَأَخُذ يَداهُ بِحَبلٍ غَيرِ خُوارِ
جُحدُر العُكَلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2011/10/31 12:06:35 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com