إِذا اِنقَطَعَت نَفسُ الفَتى وَأَجَنَّهُ | |
|
| مِنَ الأَرضِ رَمسٌ ذو تُرابٍ وَجَندَلِ |
|
رَأى أَنَّما الدُنيا غرورٌ وَأَنَّما | |
|
| ثَوابُ الفَتى في صَبرِهِ وَالتَوَكُّلِ |
|
بِكُلِّ صَروفِ الدَهرِ قَد عِشتُ حُقبَةً | |
|
| وَقَد حَمَلتني بَينَها كُلَّ محمَلِ |
|
وَقَد عِشتُ مِنها في رَخاءٍ وَغبطَةٍ | |
|
| وَفي نِعمَةٍ لَو أَنَّها لَم تُحَوَّلِ |
|
إِذا المَرءُ وَلّى فَاِتعِظ مِن طِلابِهِ | |
|
| بِعَقلِكَ وَاِطلُب سَيبَ آخِرَ مقبِلِ |
|
فَإِنَّكَ لا تَدري إِذا كُنتَ راجِياً | |
|
| أَفي الرَّيثِ نَجحُ الأَمرِ أَم في التَعَجُّلِ |
|
وَلا تَمشِ في الحَربِ الضَرّاءَ وَلا تُطِع | |
|
| ذَوي الضَعفِ عِندَ المَأزِقِ المُتَحَفِّلِ |
|
وَلا تَشتُمِ المَولى تَتَبَّع أَذاتَهُ | |
|
| فَإِنَّكَ إِن تَفعَل تُسَفَّه وَتَجهَلِ |
|
وَلا تَخذِلِ المَولى لِسوءِ بَلائِهِ | |
|
| مَتى يَأكُلِ الأَعداءُ مَولاكَ تُؤكَلِ |
|
وَرَكبٍ تَعادَوا بِالنُعاسِ كَأَنَّما | |
|
| تَساقَوا عُقاراً خالَطَت كُلَّ مَفصَلِ |
|
سَرَيتُ بِهِم حَتّى مَضى اللَيلُ كُلُّهُ | |
|
| وَلاحَت هَوادي الصُبحِ لِلمُتَأَمِّلِ |
|
وَقالوا وَقَد مالَت طُلاهُم مِن الكَرى | |
|
| أَنِخ إِنَّها نعمى عَلَينا وَأَفضلِ |
|
فَطاوَعتُهُم حَتّى أَناخوا كَلاكِلا | |
|
| مَهارى لَهَوا مِنها وَلَمّا تُعَقَّلِ |
|
وَقالوا عَلى أَعطافِها وَتَوَسَّدوا | |
|
| إِلى الرُكبِ اليُسرى سَواعِدَ أَشمَلِ |
|
وَلاثوا بِأَيديهِم فُضولَ أَزِمَّةٍ | |
|
| تَصورُ البُرى أَزرارُها لَم تُحَلَّلِ |
|
غِشاشاً غِرارَ العَينِ ثُمَّ تَنَبَّهوا | |
|
| سِراعاً إِلى أَكوارِ سُدسٍ وَبُزَّلِ |
|