إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أربعة أصداء من كهوف الوطن |
ما قاله الشهيد |
حين اعتلى صهوتَهُ المشنوقْ |
قال لنا: |
زائلةٌ أقمارُ هذا الليل ِ |
إلا قمري المعشوقْ ... |
وقال للسنبل ِ في الشمالِ ِ |
والنخيل ِ في الجنوبْ: |
ما خانني الحبُّ ... |
ولكنْ |
خانني المحبوبْ |
***** |
ما قاله الجمهور |
قال وقد أُسْدِلَتِ الستارة ُ الجمهورْ: |
نفسُ الممثلينَ |
والقاعةِ ... |
نفسُ الدورْ |
واختلفَ الديكورْ |
***** |
ما قاله حارس المقبرة |
تَمْتَمَ وهو يقرأ المجلةَ الناطورْ: |
كاذبةٌ تلكَ البروجُ كلُّها .. |
وكاذبٌ قاريءُ فنجانيَ .. والتعويذةُ ... |
الكفُّ التي قد حَرَثَتْ راحَتَها السطورْ |
مَرَّت عصورٌ وأنا أدورْ |
حولي ... |
وحول الوطنِ المهجورْ |
مَرَّت عصورٌ |
وهو في مسيرِهِ |
ولم يُغادرْ بئرَهُ الناعورْ |
ما قاله المهاجر |
قال غريبُ الدار ِ |
حين أطبَقَتْ أجفانها نوافذُ العبورْ: |
بين حدودِ النورِ والديجورْ |
خيط ٌ .. |
وبين الغصنِ والجذورْ |
جذعٌ .. |
وبين الحقلِ والساقيةِ |
الناعورْ ... |
لكنَّ ما بيني وبين الوطن ِ |
الفتنةَُ واللصوصُ والساطورْ |