إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تراك استرحت ...؟ |
وأنت تؤوبُ لحضن التراب |
وكنت تُسمي الترابَ امتدادا لروحك |
تسمي العصافير لوزا و تين |
تراك استرحت ...؟ |
وهذا فؤادك ما ارتاح |
ما حط مثل الحمام |
يداك رصيف الجروح |
كأنك تمشي |
تغز الخطى فوق شوك البلاد |
لتبذر للمتعبين حقولا من الياسمين |
يدُّكُ حصون الحصار قصيدُك |
كأنك تمشي |
وتمسح عنك غبار الطريق |
ولا زال خيل الغزاة يطنُ |
فتاة الجليل ... مرايا البلاد ... تئنُ |
وكل القطا فوق غصن المدائن لا يطمئنُ |
مذابحُ ... و الأرض تحرق أزهارَها |
وآذار أقسي الشهور |
فعد يا شهيد |
سيمضي قصيدك |
يزكي انتفاضةَ حلمٍ |
يحيل الضمير و أيامنا القاحلات |
.... ..... |
فكل شعاب الجبال ... |
وكل طريق مشيت عليه |
امتداد لزيتونة زملتكَ |
امتداد لرجع قصيدك |
وهذي جموع من الياسمين |
أتتكَ |
وقد بايعتكَ |
حقول من القمح |
طير يعبأ نهر الحصا |
وكل جدائل شمسٍ تطل |
على موطن الضائعين امتداد نشيدكَ |
سيمضي قصيدك |
سيفا و صيفا رفيفا زمانَ الحصارِ |
فعد يا شهيدُ |
وعد يا شريفُ |
فعد للحقول و للزنزلخت و للزيزفون |
وعد للشوارعِ |
تلك العصافير مدت مناقيرَها للصباح |
هي الأرض تحمل غصنا من الياسمين |
يجيئك آذار أبهي الشهور |
يمر الزمان على غصنك الليلكي |
لتستل زيتونةً فى الرمال |
وتلقى بها فوق غصن يناطح كل الخيانات |
تبقى فلسطين رغم الحصار وزيفِ الكراسيِّ |
يبقى قصيدُك. |