إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كعادة متسلقي الجبال |
وبسرعة فراشة تصعد نحو الضوء |
تطلعت عيناك الصغيرتان عاليا |
والواسعتان كبحر زاخر باللآليء الطامحة |
والأسماك التي لا تكل في دورانها وسط البحار |
وكنسر جبلي |
بغيته الذؤابة |
تطلعت عيناك للطابق الثالث عشر |
هل انتابك الخوف؟ |
حين جدفت قدماك في الهواء |
وقد حذرتك النسور الصغيرة |
النسور التي لا تقوي على الطيران بعد |
لكنها تحلم |
أو على الأقل مثلك |
أن تطير يوما ما |
قد تطيش رصاصة في الرأس |
أو في الصدر |
كالتي طاشت كما زعموا خطأ علي الحدود |
لكنما الخوف في عينيك كأزرار قميصك اللبني |
أو كسحابة خفيفة |
فوق كوب ينسون تشربه في الصباح |
كيف حملت قلوبنا كمروحة |
عاليا ذهبت بنا |
لنشرب من نبيذ نبيل |
ونأكل من خبز كريم تشهيناه |
ولم نطعم حنطته منذ ثلاثين |
سحبت أرواحنا عاليا |
لنغترف أخيرا |
من مواعين غالية ونادرة |
لكي نتربى من جديد |
ونعلو |
حين تسلقت ساقاك النحيلتان |
كسبيدرمان |
أمام النيل وميدان نهضة مصر |
كي يكونا شاهدين |
ويومئا لك فرحين |
وربما حاولا الصعود كي يقبلاك |
أو يطبعا فوق جبينك قبلة الخلود |
حينما كنت تستبدل نجمة معممة بالنذالة |
بنسر خرافي |
يضرب منقاره في الأعالي |
ربما أغرتك يوما |
أجنحة حمامة |
قررت أن تطلق نفسها للريح |
أو ربما أعجبتك فكرة عباس بن فرناس |
والذين حاولوا الطيران بعده |
فطرت |
وربما أغرتك نجمتان حلمت أن تضعهما علي الكتفين |
فاعتبرت نفسك حارسا |
فصعدت |
وربما أغاظتك النجمة التي على أصابعها آثار دم الشهداء الستة |
وعدد غير قليل |
من الجثث التي توارت تحت مبدأ |
فلنفتدى الأم بالجنين |
فثرت |
وقررت |
أن تضع أعداءك |
موضع قدميك |
هل دار بخلدك ذات يوم |
وأنت على مقعد الدراسة |
حينما كنت تجرب الألوان |
كي ترسم حقلا |
أو علما |
أو منخار رجل لسعت قفاه الشمس |
هل دار بخلدك يوما |
أن |
تحضر في ميدان أذهاننا |
سليمان خاطر؟ |
أكنتما على موعد؟ |
وأنتما ابنا محافظة واحدة |
ومن سلالة نذرت نفسها للصعود |
كي تكلم الله |
في ليلة القدر |
مع الملايين التي نذرت نفسها |
للخلاص!!!!! |