عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر الأموي > غير مصنف > رُقيع الوالبي > أَجِدَّكَ شاقَتكَ الحمولُ البَواكِرُ

غير مصنف

مشاهدة
688

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَجِدَّكَ شاقَتكَ الحمولُ البَواكِرُ

أَجِدَّكَ شاقَتكَ الحمولُ البَواكِرُ
نَعَم ثُمَّ لَم يَعذِركَ بِالبَينِ عاذِرُ
بَلى إِنَّ نَفسي لَم تَلُمنِي وَلَم أَبِت
عَلى غَدرَةٍ وَالخائِنُ العَهدِ غادِرُ
وَلَم أَدرِ ما المَكرُ الَّذي أَزمَعوا بِنا
فَأَحذَرَهُ حَتّى أمرَّ المَرائِرُ
وَحَتّى رأَيتُ الآلَ يُزهي حُمولَهُم
كَما اِستَنَّ مِن فَوقِ الفُراتِ القَراقِرُ
فَسَبَّحتُ وَاِستَرجَعتُ وَالبَينُ رَوعَةٌ
لِمَن لَم يَكُن ترعى عَلَيهِ المَقادِرُ
وَآنَستُ في الأَعداءِ حَولي شَماتَةً
بِها نَظَرَتْ نَحوي العُيونُ النَّواظِرُ
وَقالَ الخَلِيّونَ اِنتَظِر أَن يصورَهُم
إِلَيكَ إِذا ما الصَّيفُ صارَ المَصائِرُ
فَقُلتُ لأَصحابي اِرحَلوا إِنَّما المُنى
لَحاقٌ بِهِم إِن بَلَّغَتْنا الأَباعِرُ
تُوَدِّعْ وَداعَ البَينِ أَو تَرتَجعْ هَوىً
جَديداً عَلى عِصيانِ مَن لا يُؤامِرُ
فَما أَلحَقَتنا العِيسُ حَتَّى تَفاضَلَت
وَحَتَّى عَلا طَيَّ البُرينِ المَكاوِرُ
وَحَتَّى اِعتَمَمنَ البِرسَ مِن خَلجِها البُرى
يَكونُ لِثامَيهِ الَّذي لا يُطايِرُ
إِذا ما تَغَنّى راكِبٌ أَجمَرَت بِهِ
جُماهِرَةٌ خَطارَةٌ أَو جُماهِرُ
تَسوفُ لِطَرفِ العَينِ أمّاً وَرِقبَةً
شَديد حَزيمِ الزورِ بِالسَيرِ ماهِرُ
مُجِدٌّ كَقِدحِ الفَرضِ بِالكَفِّ صَكَّة
عَلى عادَةٍ مِنهُ خَليعٌ مُقامِرُ
بِحَيثُ التَقَت أَحلاسُهُ مِن دُفوفِهِ
مَوارِدُ مِن أَنساعِهِ وَمَصادِرُ
إِذا شَكَّ لَحيَيهِ لُغامٌ أَزالَهُ
سَديسٌ وَنابٌ كَالشَّعيرَةِ فاطِرُ
وَحُبّ حَبيبٍ قَد دَعاني لَهُ الهَوى
وَراحِلَةٍ قَد أَعمَلَتها تماضِرُ
عَشِيَّةَ سَلَّمنا عَلَيها فَسَلَّمَت
فَماذا ترى أَم أَيّ شَيءٍ تُحاذِرُ
فَقُلتُ لَها عَن غَيرِ سُخطٍ وَلا رِضىً
أَغَيرِيَ أَم إِيّايَ غَيثُكِ ماطِرُ
فَقالَت تَعَلَّم أَهلنا لَيسَ فيهِمُ
بِكُلِّ الَّذي تَلقى مِنَ الوَجدِ عاذِرُ
فَكُن مِنهُم إِن كُنتَ تَرجو هَوادَةً
عَلى حَذَرٍ مادامَ لِلزَيتِ عاصِرُ
وَكَيفَ وَلا أَنساكَ عَن طولِ هِجرَةٍ
فَأَسلُوَ إِلا رَيثَ ما أَنا ذاكِرُ
طوالَ اللَيالي ما تَغَنَّت حَمامَةٌ
يَميحُ بِها غُصنٌ وَبِالريحِ ناضِرُ
تُثَنِّي جَناحَيها إِذا آدَ غُصنُها
حذاراً وَهَولاً أَن تَزِلَّ الأَظافِرُ
يُجاوِبُها في الأَيكِ مِن بَطنِ بيشَةٍ
عَلى هَدب الأَفنانِ وُرقٌ نَظائِرُ
صَوادِحُ مِثلُ الشَربِ يُبدي رَنينُها
مِنَ الشَوقِ ما كانَت تُسِرُّ السَرائِرُ
كَأَنَّ الَّذي يَنعى لَها المَيت مَلعَبٌ
لأَصبَهبَذٍ تُجبى إِلَيهِ الدَّساكِرُ
رُقيع الوالبي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2011/11/09 08:28:09 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com