إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وَيهبطُ البدرُ حزينًا |
أينَ مِفتاحُ الدِّيارْ!؟ |
لمْ نزلْ نبحثُ عنهُ |
نسألُ الطَّيرَ الحزينْ |
والشَّذا، والماءَ، وأطيارَ الغديرْ |
قد أجابَ الدَّمعُ وجدًا |
سرقوهُ جهرةً، غصبًا، وَحربًا |
أخذوهُ عنوةً، بطشًا، وَقتلاً |
وَديارٌ لونُها كانَ بلونِ الحبِّ آلتْ ذكرياتٍ، ورمادًا |
حولُها العشبُ النَّدي، أضحى صريمًا |
حالُها طالَ المباني، والزُّهُورَ، والغصونْ |
كلُّ سورٍ، وجدارٍ، وسياجٍ، ونجومٍ في الفضاءْ |
تصرخُ اليومَ، كفانا منْ شتاتْ |
وَ قيودٍ، وافتراقٍ لم يعد غيرَ احتراقْ |
هذه أرضي أنا اليومَ تنادي |
إنَّني أشتاقُ أهلي، والصَّحابْ |
إنَّني بين الأفاعي، أحملُ الأعداءَ قسرًا |
من سيدنو لخلاصي؟ لمْ أنلْ غيرَ الوُعُودْ |
وَ انتظارٍ شقَّ أعنانَ السَّماءْ |
يهبطُ البدرُ حزينًا |
لم يزلْ عني بعيدًا، كالغريبْ |
يُخبرُ الأرجاءَ عنهُ، إنَّه يشتاقُ أمسي |
يسألُ الأمجادَ عنِّي |
أين أعلامُ انتصاري، أينَ فرسانُ الزَّمانِ |
أيُُّها البدرُ الحزينْ |
ها هُو الأقصى يناديكَ تعالَ |
من صلاة الأنبياءِ |
مصطفى الحقّ إمامي، وَ أمامِي |
إنَّني رهنُ اعتقالٍ، واحتلالٍ، ونَكالٍ |
منْ عقودٍ بانتظارٍ، واشتياقٍ لخلاصٍ منْ قيودٍ، وأفاعٍ |
خذْ صمودَ الأمسِ مني، وتعالَ |
عُدْ بعزمٍ، وَ رجالٍ |
قد كفانا من شتاتٍ، وانتظارٍ |
قد كفانَا |