إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سِرْ مُنقَلِبًا |
المنطقُ يبدو مَوروبا
|
والباطلُ أصبحَ مَرغوبا
|
والعَدْلُ اختلَّ توازنهُ
|
والحَقُّ تَبَدَّدَ مَسْلوبا
|
ميزانُ النَّحْوِ بهِ خَلَلٌ
|
فالرَّفْعُ أتانا مَنصوبا
|
قد كانَ لإنَّ شقيقاتٌ
|
هاجَرْنَ شَمالاً وجَنوبا
|
فغدَتْ من ضَعفٍ عاجِزَةً
|
أن تأخُذَ في النَّحوِ نَصيبا
|
والممنوعاتُ مِنَ الصَّرف ِ
|
انصرفت لا تخشى تأنيبا
|
*** |
المشرِقُ تغشاهُ دَياجٍ
|
تمتدُّ قُرونًا وَحُقوبا
|
والمغرِبُ قد أمسى شرقًا
|
يتَوَهَّجُ نورًا ولهيبا
|
والأرنَبُ يَتَبَوّءُ عَرْشًا
|
والأسَدُ تبََدّى مَركوبا
|
والنَّعجَةُ تقتاتُ لحومًا
|
والذِّئبُ حَشائشَ وعُشُوبا
|
*** |
وتَطِلُّ عَلَينا أَحَكامٌ
|
تُسمِعُنا في الحُكمِ عَجيبا
|
أن تبقى أنتَ بلا وَطَنٍ
|
أو تحيا في الوَطَنِ غَريبا
|
في زَمَنٍ أصْْبَحَ مَعكوسًا
|
مَفهومُ العَدْلِ ومَقلوبا
|
سِر مُنقَلِبًا حتى تَبقى
|
في نَظَرِ العالَمِ محبوبا
|