تَذَكَّرتُ قَبلَ اليَومِ أَيَّةَ خَلَّةً | |
|
| أَضَرَّت بِحَقّي عِندكُم وَهوَ واجِبُ |
|
وَما في قَناتي مِن وُصومٍ تَعيبُها | |
|
| وَلا ذَمَّ رَحلي فيكُمُ مَن أُصاحِبُ |
|
وَتَعلَمُ إِن كاتَمتهُ الناسُ أَنَّني | |
|
| عَلَيكَ وَلَم أظلم بِذَلِكَ عاتِبُ |
|
وَما أَنا راضٍ بِالَّذي غَيرُهُ الرِّضا | |
|
| فَلا تَكذِبَنكَ اِبنَ الزُبَيرِ الكَواذِبُ |
|
رَأَيتُكَ تُقصيني وَتُشمتُ شانِياً | |
|
| كَأَنِّي بِما لَم أَجتَرِم لَكَ رائِبُ |
|
فَإِن كانَ مِن عِندي فَبَيِّن فَإِنَّني | |
|
| لِصرمِكُمُ يا اِبنَ الزُّبَيرِ لَهائِبُ |
|
وَإِن كانَ مِن غَيري فَلا تشمِتِ العِدى | |
|
| بِنا وَتَدارَك رَقعَ ما أَنتَ خارِبُ |
|
وَإِن كانَ هَذا الصَّرمُ مِنكَ لِعِلَّةٍ | |
|
| فَصَرِّح وَلا تُخفِ الَّذي أَنتَ راكِبُ |
|
فَفي كُلِّ مِصرٍ قاسِطٌ تَعلَمونَهُ | |
|
| حَريصٌ عَلى سِرِّي إِلَيكَ وَراهِبُ |
|
أَرى الحَربَ قَد دَرَّت عَلَيكَ وَفِتنَةً | |
|
| تَضَرَّمُ في الحافَاتِ مِنها المَحاطِبُ |
|
فَحَسبُكَ قَد جَرَّبتَني وَبَلَوتني | |
|
| وَقَد يَنفَعُ المَرءَ الكَريمَ التَجارِبُ |
|
أَلَم تَعلَموا أَنّي عَدُوُّ عَدُوِّكُم | |
|
| وَيَشقى بِنا في حَربِكُم مَن نُحارِبُ |
|
أُناضِلُ عَنكُم في المَغيبِ عَشيرَتي | |
|
| وَأَمَّا بِنَفسي دونَكُم فَأضارِبُ |
|
لَكُم بارِدُ الدُّنيا وَنشقى بِحَرِّها | |
|
| إِذا عَضَّتِ الهامَ السُّيوفُ القَواضِبُ |
|
فَلَسنا كِراماً إِن رَضينا بِذاكُمُ | |
|
| وَلَم تَتَأَهَّب في الحَديدِ الكَتائِبُ |
|
وَلَولا أَميرُ المُؤمِنينَ وَبَيعَتي | |
|
| لَقَد كَثُرَت حَولي عَلَيكَ الجَلائِبُ |
|