أَلَم تَعرِفِ الأَطلالَ مِن آلِ زَينَبا | |
|
| بَلى لَو تَرى لِطالِبِ الشَوقِ مَطلَبا |
|
وَماذا عَلى رَبعٍ وَقوفُكَ ضَحوَةً | |
|
| يُذَكِّرُ عَينَيكَ الشُجونَ لِتَسكُبا |
|
أَلا يا لِقَلبٍ قَد أَشَتَّ بِهِ الهَوى | |
|
| ذَرِ الشَوقَ لا يَذهَب بِكَ الشَوقُ مَذهَبا |
|
فَيا رُبَّ باكٍ قَد بَكى شَجوَ غَيرِهِ | |
|
| وَذي طَرَبٍ لَم يَطرِبِ النَفسَ مَطرَبا |
|
بَلى قَد تَراها ناهِدَ الثَديِ قَدَّها | |
|
| يُجاوِزُ مَخطاها الطِرافَ المُحَجَّبا |
|
لَيالِيَ تُبدي لِلمُفَنِّنِ مَنظَراً | |
|
| إِذا هِيَ أَبدَت طَرفَها العَينُ أَصحَبا |
|
جَبيناً وَخَدّاً واضِحاً وَكَأَنَّما | |
|
| شَرَت مُقلَتَيها شادِناً مُتَرَبِّبا |
|
أَلا أَبلِغا عَنّي الهُمامَ مُحَمَّداً | |
|
| فَهَل مُبتَغي عُتباكَ راحَ لَيُعتَبا |
|
لَعَلَّكَ تَنسى مِن عِياضٍ بَلاءَهُ | |
|
| زَمانَ تُسامي بِاِبنِ مَروانَ مُصعَبا |
|
وَكُنتَ إِذا لا قَيتَهُم عِندَ كُربَةٍ | |
|
| جَمَعتَ لَها الأُمَّ الكَريمَةَ وَالأَبا |
|
لَيالِيَ لا تَرضى نِضالَ كَتيبَةٍ | |
|
| وَلا طَعنَها حَتّى يَشُدَّ فَيَضرِبا |
|
إِذا ما رَأى الخَرساءَ يَبرُقُ بَيضُها | |
|
| بِلا السَيفَ فيها وَالسِنانَ المُذَرَّبا |
|
فَلَمّا أَصابَ اللَهُ بِالمُلكِ أَهلَهُ | |
|
| وَأُعطيتَ سُلطاناً مِنَ المُلكِ أَغلَبا |
|
وَدَرَّت لَكَ الدُنيا جَعَلتَ عَطاءَهُ | |
|
| أَداهِمَ في سِجنٍ وَباباً مُضَبَّبا |
|
فَهُم بَعدَها مَن يولِكَ الخَيرَ يَزدَجِر | |
|
| سَنيحاً مِنَ العُفرِ البَوارِحِ أَغضَبا |
|
فَلَو شاءَ لَم يُنقَض لَهُ طَيُّ حَبوَةٍ | |
|
| عِياضٌ وَلَم يُرزَأ نَضِيّاً مُرَكَّبا |
|
أَتانِيَ عَن مَولاكَ ذاكَ اِبنِ مُحرِزٍ | |
|
| عَلى حين قالوا سادَ ذاكَ وَأَترَبا |
|
وَعَن قَومِهِ الأَدنَينِ دُخلانُ قَومِهِم | |
|
| بأَمرٍ جَلِيٍّ قَد أَهَمَّ وَأَنصَبا |
|
فَلَو كانَ مَولى مِثلِها يا اِبنَ مُحرِزٍ | |
|
| لِأَلفَيتَهُ رِدءاً وَراءَكَ مِشغَبا |
|
قَليلَ هُجودِ اللَيلِ ما دُمتَ موثِقاً | |
|
| مُشيحاً إِلَيها ذا مَخارِجَ قُلَّبا |
|
لَهُ أُسرَةٌ إِن خِفتَ ضَيماً رَأَيتَهُ | |
|
| رَأى الحَقَّ أَن يَحمي حِماكَ وَيَحدَبا |
|
وَذَلِكَ مِن عَوفِ بنِ كَعبٍ سَجِيَّةٌ | |
|
| عَلى ما مَضى مِن دَرِّهِم وَتَقَلَّبا |
|
فَذو الرَأيِ مِنّا مُستَفادٌ لِرَأيِهِ | |
|
| وَشاهِدُنا يَقضي عَلى مَن تَغَيَّبا |
|
إِذا غَضِبَ المَولى لَهُم غَضِبَ الحَصى | |
|
| فَلَم تَرَ أَثرى مِن حَصاهُم وَأَصلَبا |
|
وَمَن يَتَفَقَّد مِنّيَ الظَلعَ يَلقِني | |
|
| إِذا ما التَقَينا ظالِعَ الرِجلِ أَشيَبا |
|
وَما الظَلعُ إِن شاءَ المَليكُ بِمُقعِدي | |
|
| وَلا رائِضٌ مِنّي لِذي الضِغنِ مَركَبا |
|
أَبى لي أَنّي لا أُعَيَّرُ والِداً | |
|
| لَئيماً وَلَم يُذمَم فَعالي فَأُقصَبا |
|
وَلَم تُضرَبِ الأَرضُ العَريضُ فُروجُها | |
|
| عَلَيَّ بِأَسدادٍ إِذا رُمتُ مَذهَبا |
|
وَهُلكُ الفَتى أَن لا يراحَ إِلى النَدى | |
|
| وَأَن لا يَرى شَيئاً عَجيباً فَيَعجَبا |
|