إِن كُنتِ كارِهَةً لِلمَوتِ فَاِرتَحِلي | |
|
| ثُمَّ اِطلُبي أَهلَ أَرضٍ لا يَموتونا |
|
فَلَستِ واجِدَةً أَرضاً بِها بشَرٌ | |
|
| إِلّا يَروحونَ أَفواجاً وَيَغدونا |
|
إِلى القُبورِ فَما تَنفَكُّ أَربَعَةٌ | |
|
| تُدني سَريراً إِلى لَحدٍ يُمَشّونا |
|
يا جَمر قَد ماتَ مِرداسٌ وَإِخوَتُهُ | |
|
| وَقَبلَ مَوتِهِمُ ماتَ النَبِيّونا |
|
يا جَمر لَو سَلِمَت نَفسٌ مُطَهَّرَةٌ | |
|
| مِن حادِثٍ لَم يَزَل يا جَمر يُعيينا |
|
إِذاً لَدامَت بِمِرداسٍ سَلامَتُهُ | |
|
| وَما نَعاهُ بِذاتِ الغُصنِ ناعونا |
|
نَفسي فِداؤُكَ مِن ملقىً بِمُهمَلَةٍ | |
|
| لَم يُصبِحِ اليَومَ في الأَجداثِ مَدفونا |
|
قَد كانَ مُهتَدِياً يَهدي الإِلهُ بِهِ | |
|
| دَوماً يُصَلّي وَلا يَهوى المُصَلّينا |
|
مَن كانَ لا يَنسى المَعادَ وَلا | |
|
| يَلهو إِذا هَمَّ بِالتَكذيبِ لاهونا |
|
تَرَكتَنا كَيَتامى بادَ وَالدهُم | |
|
| فَلَم يَروا بَعدَهُ خَفضاً وَلا لينا |
|
فَاللَهُ يَجزيكَ يا مِرداسُ جَنَّتَهُ | |
|
| عَنّا كَما كُنتَ في الإِرشادِ تُولينا |
|
بَصَّرتنا شُبَهاً كانَت تُؤَلِّفُنا | |
|
| إِنّ المُؤَلَّفَ لا يَنفَكُّ مَفتونا |
|
إِذا دَعانا فَأَهطَعنا لِدَعوَتِهِ | |
|
| داعٍ سَميعٌ فَلبّونا وَساقونا |
|
وَالروحُ جِبريلُ مِنهُم لا كَفاءَ لَهُ | |
|
| وَكانَ جِبريلُ عِندَ اللَهِ مَأمونا |
|