يا للرجال لهمٍّ بات يسلبنى | |
|
| لُبِّى ويحلُبُ عَينى دِرَّةً هَمَلاَ |
|
ألَم تَرَ الشيبَ فى رأسى فيعقِبُنى | |
|
| من منزلٍ كنتُ من رَوعاتِهِ وَجِلاَ |
|
من دِمنَةٍ قد أَحالت بعد ساكِنها | |
|
| حَولَينِ واستبدلَت من أَهلِها بدلا |
|
رُبدَ النعام وآراماً تَريعُ بها | |
|
| مثلَ الهجائن في أَوطانها هَمَلا |
|
إنَّ الديارَ التى حِيلَت بذى سَلَمٍ | |
|
| هاجَت عليك رجيعَ الشَوقِ مُختَبَلا |
|
وما يهجيك من سُفعٍ برابيةٍ | |
|
| ودارسٍ مِثلِ ملقى الطوقِ قد نَحَلاَ |
|
حَكَّت به نَبرَجٌ هوجاءَ كَلكَلَها | |
|
| حتى تَغَيَّرَ واستلَّت به بَلَلا |
|
تهدى له من ترابِ الأَرضِ مُعتَصِباً | |
|
| طوعَ السِّياقِ إِذا حنَّت له جَفَلاَ |
|
قد قلتُ يومَ اللِّوى من بطنِ ذى عُشَرٍ | |
|
| لصاحبى وقد أسمعتُ لو فَعَلاَ |
|
لأريَحِيَّينِ كالسيفينِ قد مَرَدَا | |
|
| على العواذلِ حتى شَيَّبَا العَذَلا |
|
عُوجا علّى صدورَ العيسِ وَيحكُما | |
|
| حتى نُحَيى من كُلثومةَ الطَّلَلاَ |
|
فَعَوَّجا ضَمعِجاً فى سيرِها دَفَقٌ | |
|
| ومِرجما كشِّبيبِ النبع مُبتَذلا |
|
نِضوَينِ قد طال ما عنَّاهُما طَرَبى | |
|
| أَيامَ أَتَّبِعُ الأَهواءَ والغَزَلا |
|
وعُجتُ عارِفَة للحبسِ ناجِيَة | |
|
| تحت القُتُود تبذ الأَينُقَ الرّخَلاَ |
|
حرفاً ترى فى ذِراعَيها إِذا سَنَحَت | |
|
| والمِرفَقَينِ إِذا استَعرَضتها فَتَلاَ |
|
طالَت مدارِعُها واشتَدَّ مَجزِمُها | |
|
| وموضعُ الرّحلِ منها تَمَّ واعتَدَلاَ |
|
تُلوى بأَصهبَ ذَيّالٍ إِذا ضَمَرَت | |
|
| يوماً وقَلَّصَ حادِى القومِ واعتَدَلاَ |
|
وفى الحِشاشَةِ منها طامحٌ أَنِفٌ | |
|
| ونابُها فاطِرٌ لم يعدُ أَن بقلا |
|
ثَبجَاءُ مائرة الضَبعَينِ تَحسِبُها | |
|
| من الخِلاءِ إذا ما أُونِسَت جَمَلا |
|
آتيك أَم ناهزٌ فى السَّيرِ مُضطَلِعٌ | |
|
| مَشىَ الرِكابِ إِذا استجهلتَهُ جَهِلاَ |
|
بمِثلِهِ تُطلَبُ الحاجاتُ إِن شَحَطَت | |
|
| دارٌ به أَو أُسِلى الهمَّ إِن نَزَلاَ |
|