إِنّي امرؤ مِن رَعَى عَيني رعيتُ لَه | |
|
| مِني الذمامَ ومن أَنكرتُ أنكرني |
|
أَما بَنو هاشِمٍ حَولي فَقَد فَزعُوا | |
|
| نبل الضَبابِ الَّتي جَمَّعت في قَرَنِ |
|
فَما بِيَثرِبَ منهم مَن اُعاتِبُهُ | |
|
| إِلّا عَوائِدَ أَرجوهُنَّ مِن حَسَنِ |
|
وَذاكَ من يأتِهِ يَعمَد إِلى رجلٍ | |
|
| في كُلِّ صالحةٍ أَو صالحٍ قَمِنِ |
|
لا يُسلمُ الحمدَ للسُوّام إِن سَخِطوا | |
|
| بَل يَاخذُ الحَمدَ بالغالي مِن الثَمَنِ |
|
ما زالَ ينمي وَزالَ اللَهُ يَرفعُهُ | |
|
| طَولاً عَلى بغضِه الأَعداءَ والإجنِ |
|
أَماتَ في جَوفِ ذي الشحناءِ ظِنَّتَهُ | |
|
| وَكان داءً لِذي الشَحناءِ وَالظَنَنِ |
|
إِذا بَنو هاشِمٍ آلَت بِأَقدُحِها | |
|
| إِلى المَفيضِ وَخافت دولةَ الغبنِ |
|
حازَت يَدا حَسَنٍ قَدَحينِ من كَرَمٍ | |
|
| لَم يَعمَلا نشب المبراةِ وَالسَفَنِ |
|
لا يَستَريحُ إِلى إِثمٍ وَلا كذبٍ | |
|
| عند السؤالِ وَلا يجتنُّ بالجننِ |
|
ما قالَ أَفعلُ أَمضاهُ لوِجهَتِهِ | |
|
| وَما أَبى لُجَّ ما يأبى فَلَم يكنِ |
|
ما اطَّلعَت رأسها كيما تُهَدِّدُني | |
|
| حصا تطرَّحُ مِن يعيى عَلى شَزَنِ |
|
إِلّا ذكرتُ ابنَ زيدٍ وَهوَ ذو صِلَةٍ | |
|
| عند السنين وَعوّادٌ عَلى الزمَنِ |
|
فاِسلم وَلا زالَ مِن عاداكَ مُتحمِلاً | |
|
| غيظاً وَلا زالَ معفوراً عَلى الذقنِ |
|
لَن يعتبِ اللَهُ أَنفاً فيكَ أَرغمهُ | |
|
| حَتّى تَزول رَواسي الصخر مِن حضَنِ |
|
إِذا خلوت بِهِ ناجيتَ ذا طَبَنٍ | |
|
| يأوي إِلى عَقلِ صافي العقلِ مُؤتَمَنِ |
|
طَلقُِ اليدينِ إِذا اضيافُهُ طرقوا | |
|
| يَشكونَ مِن قرّةٍ شَكواً ومن وسَنِ |
|
يأتوا يعدّون نجم اللَيلِ بينهُمُ | |
|
| في مستحيرِ النَواحي راهقِ السِّمَنِ |
|
ثُمَّ اِغتَدَوا وهم دُسمٌ شواربُهُم | |
|
| وَلَم يَبيتوا عَلى ضَيحٍ من اللَبَنِ |
|
قَد جَعل الناس حَيّاً حَولَ منزلِه | |
|
| شَفاً كقرنِ أَثيثِ الرأسِ مدَّهنِ |
|
فهم إِلى نائِلٍ مِنهُم ومنفعةٍ | |
|
| يَعطونها ثكنٌ تَهوي إِلى ثكنِ |
|
أَوصافُ زيدٍ بِأَعلى الأَمرِ منزلَة | |
|
| فَما أَخذتَ قَبيحَ الأَمرِ بالحَسنِ |
|
خَلّاتُ صُدقٍ وَأَخلاقٌ خُصِصْتَ بِها | |
|
| فَلَم يَضِعنَ وَلَم يُخلطنَ بالدَرَنِ |
|
تلقى الأيامِنَ من لاقاك سانحةً | |
|
| وَجهٌ طَليقٌ وَعودٌ غير ذي أَبَنِ |
|
وَأَنتَ مِن هاشِمٍ حَقّاً إِذا اِنتَسَبوا | |
|
| في المنكبِ اللينِ لا في المنكبِ الخَشِنِ |
|
بَنوكَ خَيرُ بنيهِم إِن حلفتَ لَهُم | |
|
| وَأَنتَ خَيرهُمُ في اليُسرِ وَاللزنِ |
|
وَاللَهُ آتاكَ فَضلاً مِن عَطِيَّتِهِ | |
|
| عَلى هَنٍ وهنٍ فيما مَضى وَهِنِ |
|