شاقَ الفُؤادَ وَما نَشتاقُ مِن أُمَم | |
|
| أَطلالُ مَنزِلَةٍ أَقوَت وَلَم تَدُمِ |
|
هِيَ الخَيالُ الَّذي أَهدى لَنا سَقَماً | |
|
| إِذ زارَنا وَغَدا خِلواً مِنَ السَّقَمِ |
|
ما زارَكَ الطَّيفُ مِن برٍّ تعَرّفهُ | |
|
| لكِن تَمَنّيكهُ أَهداهُ في الحُلُمِ |
|
بِتنا وَباتَ يُمَنِّينا وُيُؤنِسُنا | |
|
| بُخلاً عَلَينا وَلَمّا يُؤتَ مِن عَدَمِ |
|
لَو دامَ ذلِكَ لَم نَطمَح بِأَعيُنِنا | |
|
| إِلى سِواهُ وَلكِن ذاكَ لَم يَدُمِ |
|
قَد هاجَ لي بكراً مِمَّن بُليتُ بِهِ | |
|
| حَمامَتانِ عَلى غُصنٍ مِنَ السَّلَمِ |
|
تَناوَحانِ بِنَغماتٍ يَهيجُ لَها | |
|
| قَلبُ الفَتى وَهوَ عَمّا تَعنِيانِ عَمي |
|
يا مَن رَأى عَرَبِيَّ اللَّفظِ هاجَ لَهُ | |
|
| حُزناً فَقالَ عَلَيهِ نايِحُ العَجَمِ |
|
لا شَيءَ أَعجَبُ مِن قَتلي بِلا تِرَةٍ | |
|
| مَتى أُقاد بِها كانَت وَلا تَدُمِ |
|
يا ذا الَّذي خانَ عَهدي إِذ وَثِقتُ بِهِ | |
|
| قَد كُنتَ عِندي أَميناً غَيرَ مُتَّهَمِ |
|
أَطمَعتَنِي في الهَوى حَتَّى إِذا سَمحَت | |
|
| نَفسي مُنيتُ بِحَبلٍ مِنكَ مُنصَرِمِ |
|
صَدَّقتَ فِيَّ أَقاويلَ الوُشاةِ وَلَم | |
|
| تَسمَع مَقالي في عذري وَلا كَلمِي |
|
وَمَجلِسٍ نَظَرَت عَينُ السُّرورِ بِهِ | |
|
| إِلى النّدامى بِأَلوانٍ مِنَ النَّغَمِ |
|
ظَلَّت عَلَيهِ سَماءُ اللَّهوِ هاطِلَةً | |
|
| بِالسَّكبِ مِن قطرِها وَالوَبلِ وَالدِّيَمِ |
|
ثابَت إِلَيهِ مِنَ اللَّذاتِ ثايِبَةٌ | |
|
| وَقَد أمِيطَ الأَذى عَنهُ فَلَم يَقُمِ |
|
ظَلَّت أَباريقُنا لِلكَأسِ ساجِدَةً | |
|
| فيهِ كَما خَرَّت الكُفَّارُ لِلصَّنَمِ |
|