إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
فوق ضريح الكلام... |
سهام تمزق قلبي |
توزعه كالهدايا |
رضيعاً، لينحر دون فطام |
يؤرخ مأساته |
بأساطير سخرية القدر المستهام |
فما استوقفه الحزن . . . |
لا الهم، لا الحقد، لا الثأر |
بين تأجج نار الهيام |
هو القلب والعهد ذاب |
بعينين ظلاً من النار |
كان يرفل الحظ فيها بدفء |
ويفترش الروح رغم الزحام |
على رغم أثار دم تموج في الخد والجفن |
للعنق في لمعة الدمع |
يشهد ذبح الحب كالطفل، كالشمس |
بين الغروب، ولكنه لا يعود |
ولكنه ابداً ماله من قيام |
فيطلق كنزه من بقايا شئ دفين |
تحمل سراً، تحمل رغم الضرام |
لتخترق النظرة الحارقة العين |
تحتمل الصرخة الهادرة الحزن |
أي دواء، سيشفي الهوى المتدفق |
بين شقوق تمزقها للروح عمراً |
نزيف تسارعه كالفلول المميتة نحو الحمام |
يلملم بالقدر المستثار |
يجمع تهشيم العظام |
يرتق منسوف نفس |
وما نتكست نبضه للعروق |
وما أنحسرت رجفة للوئام |
بضد الليالي وفتنتها |
طارقا باب ضحيته |
فهي تعرفه بائساً، رغم أحلامه |
في احتضار الفؤاد |
تكسر أنفاسه في نسائم عشق |
كجرة ماء تناثر منها زخاريف لون الرخام |
كموجة بحر تكسر فوق السواحل |
مهجتها بأرتطام |
وتشتعل فيه الحروف، تناثراً في الظلام |
ليشهد مذبحة للحنين |
توحد في نهب أشلاءه من |
مواكب حقد، على رغم كل الركام |
تزخرف من دمه، من شغاف |
ومن ما تبقى لأعضائه لوحة |
دون معنى لها للأنام |
فكل الدموع دموع التماسيح |
من حوله و الفؤاد يطير بدنيا الفراغ |
تحوطه قافلة للذئاب |
تسوره فوهة للجحيم |
لتخرج منها وحوش المهالك |
تنهش نبضته الفارغة النفس دون هيام |
تمزق تاريخه من ملاحم عشق |
وأسفار بين بحور السلام |
لتنهار راياته و الصواري |
ويغرق طوفانه سفن الحب |
يبقى برمش الهوى يتأوه |
فوق ضريح الكلام.... |
ليغسل مقبرة الياسمين |
بصمت دم كان يسكنه نرجس |
من ليال المدام |
وأي مدام تطاير مثل النوارس |
بين النوافذ كالخمر حتى الحطام |
بإحساسها الأخاذ مثل انفعال البحور |
لليلة بدر. . . |
على عبث. . |
فهو الفتك بين الحروب |
وبين الملاحم، يحصد أنباء موت |
وأنباء حب مسجى |
وأنباء فرحة عاذلة نحوه للسقام |
ليبقى كياناً.... |
عناقيد من جسد كالضحايا |
لمعركة بين الحلال، وبين الحرام |
وحيدا يقف فوق المشاهد |
جريحاً يصف بالصمت بالشعر، بالنزف |
حرب الحروب |
تباكى له الشعراء |
وبات هو القبر للشعر |
عتّق فيه شراب العذاب بكاس وجام |
بأحلام يقظته تقفز النار |
فوق شتات تفحم أشلاء جمرة الاحتلام |
فتنفجر النفس وهج جنون |
ليال لتقديس قبلتها في الشفاه |
ليرقب عشقاً توارى |
على وجل في أتون اللهيب |
فيرقد كمكنون سر ككنز |
تمادى على صبره باقتحام |
وتبقى المنية تاريخ نفس المنية |
دون شروح بمجهولها في خصام |
ويبقى هو القلب مرآة لوحاته |
او مرايا تمايل فيها روايات انس وجن |
تمايل فيها الدلال مواقد حب |
تطاير منه الرماد، جناحين من لوعة |
من سهام |
ومن لوعة من حسام |
ليهدر بين المفاتن |
يسبي مشاعر ظن . . ولحظ |
ويسبي منابع هذا الغمام |
ليقطر دمعاً، ليقطر دماً |
لعل به يرتوي بعض زرع |
عسى أن تنوح الأحاسيس كالطير |
فوق الركام |
ولكن هو القلب في حفلة الحزن |
يبصر نعش الغرام. . . |
تطير به انّة في الظلام |
يلطخ جدران أحشاءه لون هم |
ترسم بين الشغاف جنائن لوحات حب |
ولكنها للسؤام |
ويمحى هتاف بعيد |
إلى البرد يقبع دفئ الحبيب |
فيخلو من العمر كل المرام |
لتصمت وديانه من ضجيج الحياة |
ويفترق الدرب في طرقات |
تقطّع في جسد كالقلائد بين الروايات |
ويشتبك الجرح بالجرح.... |
ويغرق بين الملام، وبين الملام.. |
سيفتك فيه العتاب |
ويفترس اليأس أمال صبر الكرام |
بساعات نزف |
وبات الدعاء يظلله كالسبايا |
يظلل للهوى كالخيام |
مضرّجة بالدماء |
مهجّرت بالحكايات |
تشدو نحيب الأغاني |
نحيب العهود نحيب الذمام |
توسّدت الذكريات هشيم الغرام |
يكفنها الورد عطراً |
ملفّعة بالحياء |
فكانت لها من لثام |
ويعرف ان لكل فؤاد مسيحٌ لعشاء أخير |
ليصرخ عندي المسيح |
فأين العشاء الأخير |
وأين كؤوس الختام |
وأين مسيح يعود بحب... |
يعود بعيد الصيام |
.................... |