إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تساؤل امرأة |
بهاء الدين الخاقاني |
ألا أخذ رسالة صوتي |
ألا أسمع مقالة موتي |
أيا رجلا من بعيد أتيت وتأتي |
أيا من نسته العشاير |
والأصدقاء... وبيتي |
غريبا، عجيبا، بعيدا...قريبا |
فجئت محمل مجهول عمر |
فكنت المريبا |
ألا أقرأ..فكنت أديبا |
فكيف اقترابك..كيف ظهورك |
أيقض مني سباتي |
وأحدث في صفحاتي..بفوضى شتاتي |
موالد شعري..إليك بحبري |
يفجر عمق وجودي |
يشل جنودي |
أيا شامة قد تنام بجيدي |
أيا ثورة البحر.. في ليلة البدر |
أيا مذبح امرأة |
فتشت عن هوى العشق |
يا رجلا قد عرفت الولوج إلى العرق |
يا من خلقت لنحري..إليك بسري |
ستلقى عيوني |
بما ذبلت من جفوني |
بلاغة صبري.. بلاهة عمري |
مجاهيل أمري |
فاني معاك ..فقدت لساني |
أنا بهواك .. فقدت مكاني |
وجدت مكاني |
لألقاك اسمي المعاني |
لأحلى مغاني |
وجدت زماني ..بحس كفاني |
ولكن فوا أسفي ..لاتراني |
جميع الخلائق..كل المناطق |
قد عرفوا غيرك بين جناني |
فوا اسفي من رهاني |
تأخرت ..أن جئت بعد فوات الأوان |
وبعد اختياري ..وبعد اصطباري ..وبعد احتضاري |
فهذي الرسالة تشرح مني بياني |
ايا لمعة في كياني |
أيا شعلة من بريق العواصف تهوى |
فألهب عمق ظلامي |
ايا منبعا من سحيق التواريخ انبى |
يجيب على إسالتي في الغرام |
ايا رجلا للهيام |
لماذا هو الحب .. ماذا هو النبض |
ماذا هو القلب؟ |
زلزلة كنت جاء بها الرب |
أجاب بها لدعائي ..لإسالتي من عنائي |
أيا رجلا .. |
فانا امرأة في الأنوثة |
تحضن أسوار المنية |
.. لاتسقط الحب بين الخيانة |
اعلم .. باني لهذي الحقيقة |
.. لكن ..هواك كل المصيبة |
بهذي الطبيعة |
غسلت روحي بلون الطبيعة |
كأنثى لترقى صعودا |
حبيبا هناك.. معاك |
لتندى بعشق الحبيبة |
يا جنتي..كم أفتش عنك |
وعن كل نبع الحقيقة |
يارجلا ..وطنا .. معبرا للسماء |
فعفوا ..جهلت فضائي |
فمن ياترى .. قد يذيب جفائي |
فمن يستحق الحب مني عنادي |
فكل حبيب أحب فؤادي |
جهلت مشاعر هذا المراد |
لهذا.. فوا أسفي |
قد وهبت الفؤاد لأول شخص ينادي |
لأني جهلت أحاسيس هذا الوداد |
لهذا دعوت الهي جواب سؤالي |
لشيء أراه محالي |
تساءلت ...ما الحب ...ماالقلب ..يارب |
.. انت تفاجئ بابي |
لتطرقه بارتياب |
لتظهر كالرعد .كالعهد. كالوعد |
بين ازدحام الضباب |
كالبرق.كالشرق.. |
لتحيي شبابي |
فأدركت فيك جهادي ..ظهوري .. غيابي |
لأدرك إني لهم لحزن لسهد معادي |
فكم كنت فاقدة من عواطف هذا السرور |
عواطف تبني بلادي |
فمنذ البواكير .حلم الأساطير |
عند طفولة ذاك الشعور |
لوهج البدور |
بعدت عن السر .. كنزي |
ذاك المخبئ بين العصور |
عن السر .. |
ذاك الذي يفتديه الفوارس |
مر الدهور |
تطير إليه النوارس |
من اجله في قفار الصخور |
ومنه تكون النساء هوى الشعراء |
يضحي له العاشقون بمهر الدماء |
يناجي المحبون فيه بروح السخاء |
ومل الفلاسفة الداء دون دواء |
لأعلم فيك تقام فنوني |
لتذري رمادي ..فبان جمار جنوني |
لأنثر شعري بزهو أمام المرايا |
وأطلق ألف فتاة بنار حشايا |
فأبصرتك السر تحيى الحكايا |
تنور ليلي خيالي منالي |
تقيم قصوري |
لأعلم فيك تهاوى غروري |
لأعلم منك يعز غروري |
ايا رجلا من شذى عطره |
اكتفي عن زهوري |
ايا من تحدث عنه المعادون |
حتى المحبون |
انك طبع الشرور |
واني أراك سروري |
واني أراك على سجدة |
في الليالي تطول |
واني أراك إلى قبلة |
في المخابي حوتك ..وفيها فصول |
واني .. واني .. |
واني أرى همسة فيك تحيى |
عليها طلول |
واني أرى نغمة منك تزهو |
إليها سهول |
ايامن أراه يخضر فيه الفضول |
فما الافتراء.. وهذا الهراء؟ |
وقالوا .. وقالوا .. |
ونالوا .. ونالوا .ز |
وقد مزقو ريشك المستنير |
بظلم مطير |
ليزداد نزفك عند العبور |
ايا لوعة النازفين |
ايا قمة للمحبين والعاشقين |
بأحلام تعلوك مثل الصقور |
أيا قمة للطيور |
فحليت يا عذب فيك بحوري |
لابقى بحيرة ضدي بضدي |
أقاوم وحدي لوحدي |
فودك يرفض عندي |
ويقبل عندي |
أجرب فيك عفافي |
فأدركت رغم تعشقنا ما تكون المرافي |
رايتك بيتي .. وجدتك لحدي |
أيا كائنا من قلاع الخلود |
أيا خاشعا في رياض السجود |
أيا هابطا في معالي الورود |
لوجدي.. لخدي |
ليحمر من حرقتي .. في رؤى شمعتي |
قد أطلت بها ليلتي |
زنتها من بريق عيونك عند التحد |
عدت .. تساءلت..ودي .. لشهدي |
فكيف الهوى .. كيف تلك الرؤى |
في ذرى الشامخات مثل الترد؟ |
فودي ..لودك لايستكين بحد |
سؤالي. سؤالي .. ووجدي |
فهل من مبالغة |
أن يقول الحبيب أحب؟ |
مبالغة في حوار القصائد.. كل الأغاني |
هو اللب؟ |
هل من مبالغة .. |
في الأثير نبرة صوت لها يرجف القلب؟ |
هل من مبالغة .. |
يمسك المرء معنى الجمال؟ |
مبالغة أن يعيش بضد القتال؟ |
فكان دعائي لهذا.. وكان سؤالي |
فكم قد سخرت من العاشقين |
لان أحبو |
ضحكت من الوالهين |
فكان جزائي .. عقابي.. لأكبو وأكبو |
ولكن فما كان ظني .. |
بأنك أنت جواب لفني |
وأنت تكون عقوبة ذاك التجني |
وانك أنت الحبيب .. وأنت الطبيب |
وأنت لحبي المغالي |
وان هناك.. |
وصال خلاف الوصال |
أنا امرأة عشت هذي الحياة دلالي |
الا المس قساوة كلي وكلك.. |
بين مقالي |
أنا امرأة رغم نيرانها.. |
رغم ألامها ترتقي للكمال |
أنا امرأة في ذرى الشمس |
كم طهرت عفة كي تغالي |
سابقي ..وأبقى..برغم المحال |
اقبل ما هب منك نسائم بين الرياح |
سأحضن كل الخطى منك.. |
أدون من نظرة فيك نسج وشاحي |
اخلد كل الدموع |
رفات الضلوع |
ومنك ومني كؤوسا لراح |
سأبقى ورغم البعاد ..بحبي إليك سلاحي |
وسوف .. وسوف.. |
أتابع ما كان أو يكون |
على الهجر والبعد منك بعمق جراحي |
ايارجلا من جراحات دهر |
وبين نزيف عراق وحب له في كفاح |
أضيف جراحي إليه |
أضيف كفاحي |
أنا امرأة قدري |
أن يكون فؤادك بيتي |
إنا امرأة قدري .. أسفي |
..جسدي أن يعيش بهجر غرابة موتي |
فهذا اختياري ..وهذا انتحاري |
ولكن برغم احتضاري |
برغم البعاد |
أكون لهمك يارجلا .. بانتظار |
الأخذ معاني القوافي |
غرابة هذي المنية |
خذها بقايا حياتي.. بقايا القصيدة |
خذها لمجد الرواية |
حبي.. الا عش لذكرى العبارة |
عشت لذكراك .. |
عش أنت ذكرى الرسالة |
.. ذكرى الفضيلة .. |
كن أنت عشي .. الا انت عرشي |
ايامن أتيت وتأتي.. |
الا انت بيتي.. ألا أنت صوتي |
الا اعرف .. بأنك أنت موتي |
ألا اعرف .. بأنك أنت بقلبي وبيتي |
................................. |