عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > بهاء الدين الخاقاني > جمرة عاشق_ بهاء الدين الخاقاني

العراق

مشاهدة
2193

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جمرة عاشق_ بهاء الدين الخاقاني

جمرة عاشق
بهاء الدين الخاقاني
هذه نفسي التي يحرقها الحب الجنوني إلى جمرة عاشقْ
ولم ينء عن القلب الذي بين المحارق...
لأرى اللوعات في سر دفين...
يتلظى بين جسم متناسق...
لأرى ما يشعل ألأرواح بالأرواح
فالحس الذي يلهب في ألأحشاء...
لايمكن في إظهاره المظهر والسحر وإصرار المنافقْ...
هاهي اللوعة في الأيام لا تفنى ولا الشوق ينامْ...
وهي لاتهدء أو تشفي المنايا لغرام...
فعلام الحزن يشتد ابتهالا؟..
ومداواة وصبرا قاتلا..
من غير إن يكشف سرا ويفارق..
هذه نفسي التي تعتنق الحكمة نورا ساميا
وضياء شافيا
حيث ستهدي هي للحكمة دربا..
يشهد الحب وآلام الخلائق..
وهي من ينتظم الشعر لها من منبع الحق..
بنور العين فراتين لتندى من حقائق..
أترى تصمد من أن يمسخ الحقد قوانين المعاني
نوهب الورد الذي فاح عطورا
حيثما يثمره من يغرم
أترى يخفيه قبر السر سر المذبحةْ...
كضحايا الوهم إلا أنها لآتوهم
أم ترى الحكمة افقآ
هي ما ترضاه عشقا يضرم
... ربما تضمين أو تروين يا نفسي و لكن
أنت نبع ما يدر البلسم...
قتلت عاصفة وردك بالأرض فما اظلم منْ...
يقتل العشاق فيما يلهم
ما الذي يدفع هذا الكبد المفجوع للمنفى
وقد وهب القلب سلاما مغرم
ربما للعزّ يا نفسي إلهميني...
لحظة عندي الشهامةْ....
فالهوى ملّكني سر عبير
عندما ينحت في القلب العلامة...
لحظة لا ترسم المستشهد الراحل فيما يرسم
حيث شعر من دماء ينظم
أسِّرت من صبرها العمر.. ظلامةْ....
لحظة طاولت الأيام عمرا...
وكأن الموت عيش للبشرْ...
والذي ترقى إليه بات إيمانا عظيما
كان حلما...
بات يرقى شاعريا نظم الأشعار والحب سلامة
فتهادى حيث من شوق وحس وقيامةْ...
بل تناءى عندما أدرك عمرا عابثا لا يرحم
فارتقى الحكمة والحكمة عليا تخدم...
يرتقيها فهنا لا يسلم الشيطان والحكمة حقا تسلم
يرتقيها ليرى للحب والحق على الوصل استقامة.ْ..
كم هي الأرواح من عظم في الحب الشهامة
وهي الأرواح من هيّئ للخير القيامة
وهي الأرواح من يجعل هذا الغيب أمرا يفهم
...هذه نفسي التي عبر الحضارات
إلى الحكمة أهدت يدها شوق قلوب ومحنّةْ...
احْرق القلب بكفّيها ولم تركن...
لفتك القدم العاذل في قصّة لعْنة
أولا تنزف نفسي أي جرح للتغني؟...
اولا تفهم ما جاء لها من عصور من مشانقْ...
شر الحاقد الفاتك لم يشبع لظاه..
فتهادى حيثما أوقده الإثم خبيثا ومخانق..
هي لا ترج ولا تحب ولكن..
تحضن الحكمة للموت على دنيا سقرْ..
حيثما الحكمة تسمو فهي تعلو
إن نفسي سوف تحظى سفرها للأجل الأتي سفر
..آه يا نفسي
ستروين وكم تشفين من معنى البلابلْ
أنت لم تشج من الهم الذي يلظى لتجفيف المناهلْ
ولتدمير الجداولْ
هل ترى أدركت يا نفسي..
بان الفجر لا يبزغ إلا ليزولْ
وبان القلب لا ينبض إلا ليحول
وبان الحب للرؤيا رياض وسنابلْ
أنت لم تحظ من الشهد الذي يحلو لارواء الضحيةْ
ولإشعال المشاعلْ
فتحنين لان القلب ما مل رمقْ
حيثما توهب من حبّك حكمة.ْ.
وترين الحكمة اضواءا فمن أروى الحدقْ؟
آه لو تعلم نفسي..
إن من احرق نفسي...
حمل النار ولم يأتي يغازلْ
وبأن النار شيطان..
لكي لا ينقذ الأرواح خير وفضائلْ
وبان العاذل الحاقد لم يهجع ولم يركع..
ولم يعشقْ له قلب ومارتدتْ عواذلْ
أنت يا مملكتي حيث ستبلين..
وكم تبلين بالليل الذي في العمر آلاما وبلوى...
فعلى رغم من الحرقة يرتاد إلى القلب هيامْ..
ماالذي برّد رغم الجمر أشعارا ضرام ْ؟
وبأني في لهيب الحزن أندى
أو بأني اعتلي عزّ الغرام ْ؟
... هذه نفسي التي..
تكشف أن النور كم طالت به الحكمة فكرا وحضارةْ
وبان سنن الدنيا التي ألهمت الأرواح من معنى العبارة ْ
طاولت في صبرها الشمس إلى أقصى إنارة..
ما لذي يهدي الأساطير إلى من عشقوها..
حلم إنسان حكيم يصدق الغايات ْ؟
أو حس عظيم..
ينال العمر أمال حكايات ْ؟
فلا باعث في القلب نطق ْ..
إنما محبوبة تحتمل الجمر لدفيء..
بالأساطير إلى ماتعتلي الروح المنارةْ
وبات الفجر في الأفق منيرا
والشياطين تنادي هات من للشر والحقد يطيرْ
هاهنا ثأر الشياطين يسم القلب...
هل من عاشق الله
ليشفي النفس تحريرا من الذنب المرير
.. آه يا نفسي الحنونةْ
انه عصر العصور ْ
كم يستنطق الأيام فيها كربلاء وقبور
وحمامات تدور
.......................
بهاء الدين الخاقاني
التعديل بواسطة: بهاء الدين الخاقاني
الإضافة: الأحد 2006/11/05 11:08:38 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com