خلصتُ من خَدعاتِ الأَعينِ النُّجلِ | |
|
| إنِّي إذاً لَشديدُ المكرِ والحِيَلِ |
|
مادمتُ أعزلُ سُلطانَ الغَرام بها | |
|
| كأنَّما ذلكَ السلطانُ من قِبَلي |
|
وكنتُ من جَزَعي أُلحى فصِرتُ عَلى | |
|
| صَبري أُلامُ فَما أَخلو من العَذَلِ |
|
فإن سَلوتُ وإِن لَم أسلُ واحزَني | |
|
| يا لَلرِّجالِ لهَذا الحادِثِ الجَلَلِ |
|
خُذِ الزَّمانَ بأوقاتٍ تَفوتُ بِها | |
|
| صَرفَ الزَّمانِ وبادِرها عَلى عَجَلِ |
|
فقَد تَقلَّبتِ الأمثالُ وانقلَبَت | |
|
| وأصبحَ المتأنِّي صاحِبَ الزَّلَلِ |
|
وانهَض لِصافيةٍ في كفِّ صافِيةٍ | |
|
| كالشمسِ حينَ تكونُ الشمسُ في الحَمَلِ |
|
إِذا تَناوَلتَ منها الكأسَ مُنتَحيا | |
|
| سقَتكَ في إثرِها كأساً من الغَزَلِ |
|
وربَّ صَرفِ زَمانٍ باتَ يَطرُقُني | |
|
| مُستَخفِياً من مَذمَّاتي عَلى وَجَلِ |
|
حتَّى إِذا عَلِقَت كفاهُ صحتُ بِه | |
|
| هَذا عَليٌّ وهَذا غُرَّةُ بنُ عَلِي |
|
فطاشَ في الأَرض يَرجو أن يَفوتَهما | |
|
| وربَّما باتَ مَطلوباً عَلى أَمَلِ |
|
وأينَ يأخُذُ والأَقطارُ قد أُخِذَت | |
|
| من النَّدى والعُلى بالقَولِ والعَمَلِ |
|
إذا العُلى امتَنَعَت ممَّن يُحاوِلُها | |
|
| فأصبَحَت دونَه مَقطوعَةَ السُّبُلِ |
|
أمسَى عَليٌّ عَلِيّاً فَوقَ كاهِلِها | |
|
| ولا يَزالُ عَلى هَذا ولَم يَزَلِ |
|
تُغيرُ أعداؤُهُ بالخَيلِ سابِقَةً | |
|
| وهُنَّ يَحمِلنَ أَعماراً إِلى أَجَلِ |
|
لِلَّهِ دَرُّكَ عن عَضبٍ لَه أَثَرٌ | |
|
| في النائِباتِ إِذا ما قُلتُ يَشهدُ لي |
|
يَرى الوَغى في ثِيابِ المَوتِ بارِزَةً | |
|
| كَما يَرى الغادَةَ الحَسناءَ في الحُلَلِ |
|
ماذا يَروقُكَ مِنها حينَ تَمهَرُها | |
|
| أَفعالكَ البيضَ بينَ البيضِ والأَسَلِ |
|
إِذا رَكِبتَ إِلى أَمرٍ رَكِبتَ لهُ | |
|
| عَزماً بَرياً من التَّرييثِ والفَشَلِ |
|
أسرَفتَ في الجودِ حَتَّى صِرتَ تُوجِدَ في | |
|
| أَهلِ المَكارِمِ أَهلَ اللَّؤم والبخَلِ |
|