كَأنَّنَا يَا سُلَيْمَى لَمْ نُلِمَّ بِكُمْ | |
|
| وتَحْتَنَا عَلَسِيَّاتٌ مَلاَجِيجُ |
|
وَلَمْ نُكَلِّمْكِ والحُسَّادُ قَدْ حَضَرُوا | |
|
| وفي الكَلامِ عَنِ الحَاجَاتِ تَخْلِيجُ |
|
وَلَمْ نَقُلْ يَوْمَ سَارَتْ عِيْسُكُمْ عَنَقاً | |
|
| والدَّوْسَرِيُّ بِجَذْبِ السَّاجِ مَجْرُوجُ |
|
سَقَى سَقَى اللّهُ جِيراناً لَنا ظَعَنُوا | |
|
| لَمَّا دَنَا مِنْ رِيَاضِ الْحَزْنِ تَهْيِيجُ |
|
لَمْ أخْشَ بَيْنَهُمُ حَتَّى غَدَوْا حِزَقاً | |
|
| واسْتَوْسَقَتْ بِهِمُ البُزْلُ العَنَاجِيجُ |
|
فَاحْتَثَّ مِنْ خَلْفِهِمْ حَادِيهُم غَرِداً | |
|
| وَخُدِّرَتْ دُونَ مَنْ تَهْوَى الهَوَادِيجُ |
|
وَأَصْبَحتْ مِنْهُمُ ضَبَّاءُ خَالِيَةً | |
|
| كما خَلَتْ مِنْهُمُ الزَّوْرَاءُ فالعُوجُ |
|
تِلكُمْ دِيَارُكُمُ بالقَفِّ دَارِسَةٌ | |
|
| يَسْتَنُّ فيها عَجَاجُ الصَّيْفِ والهُوجُ |
|
قَفْراً خَلاءً مَا يَظَلُّ بِهَا | |
|
| إلاّ الظِّبَاءُ وَغِرْبَانٌ مَشَاحِيجُ |
|
فيها أَوَارٍ وآثارٌ بِعَرْضتِهَا | |
|
| وَمَاثِلٌ نَاحِلٌ في الدَّارِ مَشْجُوجُ |
|
دارٌ لِنَاعِمَةٍ بَيْضَاءَ حُلَّتُها | |
|
| عَصْبٌ يَمَان وَبُرْدٌ فِيهِ تَدْبِيجُ |
|
وَمَوْرِدٍ آجِنٍ سُدْمٍ مَنَاهِلُهُ | |
|
| كأنَّ رِيقَ الدُّبَى فِيهِنَّ مَلْجُوجُ |
|
زَارَتْكَ سَلُمَةُ والظَّلْمَاءُ دَاجِيَةٌ | |
|
| والعَيْنُ هَاجِعَةٌ والرُّوحُ مَعْرُوجُ |
|
فَمَرْحَباً بِكَ مِنْ طَيْفٍ أَلَمَّ بِنَا | |
|
| وَلَيْسَ يا سَلْمُ بي في السلم تحريج |
|
هَلْ يُدْنِيَنَّكَ مِنْ سَلْمَى وَجِيرَتِها | |
|
| قَلائِصٌ أَرْحَبيَّاتٌ حَرَاجِيجُ |
|
هُدْلُ المَشَافِرِ أَيْدِيها مُوَثَّقَةٌ | |
|
| زُجٌّ وأَرْجُلُهَا زُلٌّ هَزالِيجُ |
|
لَمَّا لَقِحْنَ لِمَاءِ الفَحْلِ أعْجَلَهَا | |
|
| وَقْت النِّكَاحِ فَلَمْ يُتْمِمْنَ تَخْدِيجُ |
|
تفري السباع سلىً عنه تماشقهُ | |
|
| كأنه بردُ عصبٍ فيه تضريجُ |
|
قَالَتْ تَغيَّرْتَ عَنْ وُدِّي فَقُلْتُ لَهَا | |
|
| لا والذي بَيتُهُ يَا سَلمُ مَحْجُوجُ |
|
ما أَنْسَ لاَ أَنْسَ مِنْكُمْ نَظْرَةً سَلَفَتْ | |
|
| في يَوْمِ عيدٍ وَيَوْمُ العِيدِ مَخْرُوجُ |
|