عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ابن ميادة > هَل يَنطُقُ الرَبعُ بالعَلياءِ غَيرَهُ

غير مصنف

مشاهدة
944

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هَل يَنطُقُ الرَبعُ بالعَلياءِ غَيرَهُ

هَل يَنطُقُ الرَبعُ بالعَلياءِ غَيرَهُ
سافي الرِياحَ وَمُستَنٌّ لَهُ طَنَبُ
جَرَت بِهِ ذاتُ أَذيالٍ مُزَعزَعَةٍ
لَها نَفيٌّ وَذَيلٌ عارِمٌ حَصِبُ
تَكسو مَعارِفَهُ حِبراً تُجَدِّدُهُ
مِنَ التُرابِ وَأُخرى بَعدَ تَستَلِبُ
دارٌ لِبَيضاءَ مُسوَدَّةٌ مَسائِحُها
كَأَنَّها ظَبيَّةٌ تَرعى وَتَنتَصِبُ
تَحنو لِأَكحَلَ أَلقَتهُ بِمَضيعَةٍ
فَقَلبُها شَفَقاً مِن هَولِهِ يَجِبُ
جاوَرتُها رَجَباً أَيّام ذي سَلَمٍ
ثُمَّ إِستَمَرَّت وَلاقى دونَها رَجَبُ
يا أَطيَبَ الناسِ ريقاً بَعدَ هَجعَتِها
وَأَملَحَ الناسِ عَيناً حينَ تَنتَقِبُ
لَيسَت تَجودُ بِنَيلٍ حينَ أَسأَلُها
وَلَستُ عِندَ خَلاءِ اللَهوِ أَغتَصِبُ
كَأَنَّ في ثَوبِها زِفزافَ حَرمَلَةٍ
مِن أَزمَلِ الحِليِ وَهناً حينَ تَنقَلِبُ
في مِرفَقَيها إِذا ماعونِقَت جَمَمٌ
عَلى الضَجيعِ وَفي أَنيابِها شَنَبُ
كَأَنَّ بَرديَّةً جاشَت بِها خُلُجٌ
خُضرُ الشَرائِعِ في حافاتِها العُبَبُ
دَع ذا وَعُدِّ عَفَرناةً مُذَكَّرَةً
بِمِثلِها يَطلُبُ الحاجاتِ مُطَّلَبُ
وَلَيلَةٍ ذاتِ أَهوالٍ كَواكِبُها
مِثلُ القَناديلِ فيها الزَيتُ وَالعُطُبُ
قَد جُبتُها جَوبَ ذي المِقراضِ مُمطِرَةً
إِذا إِستَوى مُغفِلاتُ البيدِ وَالحَدَبُ
بِعَنتَريسٍ كَأَنَّ الدَبرَ يَلسَعُها
إِذا تَرَنَّمَ حادٍ خَلفَها تَرِبُ
وَاِنسَبتُ بِالدَلوِ أَمشي نَحوَ آجِنَةٍ
مِن دونِ أَرجائِها العُلّامُ وَالقُطَبُ
إِلى الوَليدِ أَبي العَبّاسِ ماعَجِلَت
وَدونَهُ المُعطُ مِن نِيَّانَ وَالكُثُبُ
لَمّا أتيتُكَ مِن نَجُدٍ وَساكِنِهِ
نَفَحتَ لِيَ نَفحَةً طارَت بِها العَرَبُ
أَعطَيتَني مائة صُفراً مَدامِعُها
كَالنَّخلِ زَيَّنَ أَعلى نَبتِهِ الشَّرَبُ
يَسوقُها يافِعٌ جَعدٌ مَفارِقُهُ
مِثلُ الغُرابِ غَذاهُ الصَّرُ وَالحَلَبُ
وَإِذا سَبيبٍ صُهَيبيّاً لَهُ عُرُفٌ
وَهامَةٌ ذاتُ فَرقٍ ما بِها صَخَبُ
إِن أَخصَبَت تَرَكَت ما حَولَ مَبرِكِها
زَيناً وَتُجدِبُ أَحياناً فَتَحتَطِبُ
إِنّي إِمرُؤٌ أعتَفي الحاجِاتِ أَطلُبُها
كَما إِعتَفى سَنِقٌ يُلقى لَهُ العُشبُ
وَلا أُلِحُّ عَلى الخُلّانِ أَسأَلُهُم
كَما يُلِحُّ بِعَظمِ الغارِبِ القَتَبُ
وَلا أُخادِعُ نَدماني لِأَخدَعَهُم
عَن مالِهِم حينَ يَستَرخي بِهِم لَبَبُ
وَأَنتَ وَإِبناكَ لَم يوجَدُلَكُم مَثَلٌ
ثَلاثَةٌ كُلُّهُم بِالتاجِ مُعتَصِبُ
الطَيِّبونَ إِذا طابَت نُفوسُهُمُ
شَوسُ الحَواجِبِ وَالأَبصارِ إِن غَضِبوا
قِسني إِلى شُعَراءِ الناسِ كُلِّهِم
وَإِدعُ الرواةَ إِذا ماغَبَّ ما إِجتَلَبوا
إِنّي وَإِن قالَ أَقوامٌ مَديحهُمُ
فَأَحسَنوهُ وَما حابوا وَما كَذَبوا
أَجري أَمامَهُمُ جَريَ إِمرِئٍ فَلَجٍ
عِنانُهُ حينَ يَجري لَيسَ يَضطَرِبُ
يا أََيُّها الناسُ خافوا اللَهَ وَإِحتَرِسوا
مِنَ الوَليدِ وَلا يَغروَركُم الأَرَبُ
ابن ميادة
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2011/12/19 12:19:36 صباحاً
التعديل: الاثنين 2011/12/19 12:21:59 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com