أَلا حَيّيا رَسماً بِذي العُشِّ مُقفِراً | |
|
| وَرَبعاً بِذي المَمدورِ مُستَعجِماً قَفراً |
|
أَضَرَّ بِهِ حَتّى تَنَكَّرَ عَهدَهُ | |
|
| حَراجِفُ يَسفِرنَ الرِغامَ بِها سَفرا |
|
فَذا العُشِّ أُسقيتَ الغَمامَ وَلا يَزَل | |
|
| تَرودُ بِكَ الآجالُ مُغلَولِباً نَضرا |
|
فَأَعجَبُ دارٍ دارُها غَيرَ أَنَّني | |
|
| إِذا ما أَتَيتُ الدارَ تَرجِعُني صِفراً |
|
أَلا لا تَعُد لِيَ لَوعَةٌ مِثلَ لَوعَتي | |
|
| عَلَيكَ بأَدمى وَالهَوى يَرجِعُ الذِكرا |
|
عَشيَّةَ أَثني بِالرِداءِ عَلى الحَشى | |
|
| كَأَنَّ الحَشى مِن دونِهِ أُسعِرَت جَمراً |
|
يَميلُ بِنا شَحطُ النَوى ثُمَّ نَلتَقي | |
|
| عِدادَ الثُرَيّا صادَفَت لَيلةً بَدرا |
|
خَليلَيَّ مِن غَيظِ بنِ مُرَّةَ بَلِّغا | |
|
| رَسائِلَ مِنّي لاتَزيدُكُما وِقرا |
|
وَمُرّا عَلى تَيماءَ نَسأَلُ يَهودَها | |
|
| فَإِنَّ لَدى تَيماءَ مِن رَكبِها خُبرا |
|
وَبِالغَمرِ قَد جازَت وَجازَ مَطيُّها | |
|
| فَأَسقى الغَوادي بَطنَ نيّانَ فَالغَمر |
|
فَلَمّا رَأَت أَن قَد قَرُبنَ أَباتِراً | |
|
| عَواسِفُ سُهبٌ تارِكاتٌ بِنا ثَجرا |
|
أَثارَ لَها شَحطُ الدِيارِ وَحَمحَمَت | |
|
| أُموراً وَحاجاتٍ نَضيقُ بِها صَدرا |
|
إِذا جاوَزَت بُصرى تَقَطَّعَ وَصلُها | |
|
| وَأَغلَقَ بَوّابانِ مِن دونِها قَصرا |
|
فَلا وَصلَ إِلّا أَن تُقارِبَ بَينَنا | |
|
| قَلائِصُ يَجسُرنَ الفَلاةَ بِنا جَسرا |
|
غُرَيريَّةُ الأَنسابِ أَو ما طِليَّةٌ | |
|
| تُنازِعُ أَيدي القَومِ مُلويَّةٌ سُمرا |
|
إِذا رَكَدَت شَمسُ النَهارِ وَوَضَّعَت | |
|
| طَنافِسَها وَلَيَنها الأَعيُنَ الخُزرا |
|
أَلا لَيتَ شِعري هَل إِلى أُمِّ جَحدَرٍ | |
|
| سَبيلٌ فأَما الصَبرُ عَنها فلا صَبرا |
|
وَلَو كانَ نَذرٌ مُدنِياً أُمِّ جَحدَرٍ | |
|
| إِلَيَّ لقد أَوذَمتُ في عُنُقي نَذرا |
|
أَلا لا تَلِطّي السِترَ يا أُمَّ جَحدَرٍ | |
|
| كَفَى بِذُرا الأَعلَمِ مِن دونِنا سِترا |
|
لَعَمري لَئِن أَمسَيتِ يا أُمَّ جَحدَرٍ | |
|
| نَأَيتِ فَقَد أَبلَيتُ في طَلَبٍ عُذرا |
|
وَإِنّي لَأَستَنشي الحَديثَ مِن أَجلِها | |
|
| لِأَسمَعَ عَنها وَهِيَ نازِحَةٌ ذِكرا |
|
وَإِنّي لَأَستَحيِي مِنَ اللَهِ أَن أُرى | |
|
| إِذا غَدَرَ الخُلّانُ أَنوي لَها غَدرا |
|
تَفاقَدَ قَومي إِذ يَبيعونَ مُهجَتي | |
|
| بِجارِيَةٍ بَهراً لَهُم بَعدَها بَهرا |
|
أَلا لَيتَ شِعري هَل يَحُلَّنَّ أَهلُنا | |
|
| وَأَهلُكِ رَوضاتٍ بِبَطنِ اللِوى خُضرا |
|
وَهَل تَطرُقَنَّ الريحُ تَدرُجُ مَوهِناً | |
|
| بِرَيّاكِ تَعرَوري بِها الجَرَعَ العَفرا |
|
بِريحِ خُزامى الرَملِ باتَ مُعانِقاً | |
|
| فُروعَ الأَقاحي تَنضُبَ الطَلَّ وَالقَطرا |
|