إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هذي أرضي وبلادي |
هذي سندي وسنادي وهنا قال الرب لنا: كونوا خلقي |
وعبادي فيها روينا الأرض بدمعتنا الدامعة |
زرعنا الوادي بالقمح وبالأرز وبالتوت |
وفيها أحرقنا الرومان فناجينا الأعلى كي يرسل مائدة |
وينجي عابدة |
وتسلمناها من أخناتون وأحمس فأقمنا بجوار المعبد |
أديرة يذكر فيها اسم الله ويختبئ العباد من البطش |
ولما جاء الأعراب فتحنا الدور وأطعمناهم من |
صومعة |
فلماذا صرنا غرباء |
ومنا قاومنا المحتلين شهيدا بشهيد |
سال الدم صليبا وهلالا |
فوق الرمل لتغدو أرض كنانتنا طاهرة من |
دنس |
هذي أرضي وبلادي |
أسلافي دقوا فيها الأجراس وأجدادي |
ولسوف يواصل نسلي دق الجرس وأحفادي |
جبران شقيقي إذ قال خذ الناي وغني لأن غناء |
الأحياء حياة الأحياء |
شقيقي رزق الله إذا زاوج في المائيات صلاة |
الجمعة في قداس الأحد |
فأهدينا الدنيا بسمات وجوه الغيوم |
أنا أمي لم تك في الأرض بغيا |
ويسوع البيرق إذ رفرف إن قال النص |
عليه سلام إن يحيا وعليه سلام يوم يموت عليه |
سلام حين سيبعث حيا |
جمعن خشبات الصلب الحلاج وعيسى |
صائحة: أن القهر شبيه القهر |
وأن مسامير الظلمة واحدة |
أن الكلمة كانت في البدء معادلة للموت |
وللحرية |
هذا قال على الربع: الله بقفطاني |
فيما ذاك على الربوة قال: الله بقفطاني |
فتجلى بين الصحراء وبين الناصرة بلاغ يعلن |
أن الله محبات وعلى الناس مسرات الخير |
وفي الأرض سلام |
................. |
أغنية فرح أنطون |
البشر مودات وتضام وتنوع أطياف وسماح |
المدن المنتظرة: عدل وسواسية سعة وبراح |
الحلم: بلاد ليس بها غصص في الحلق |
وليس على بيت الله نواح |
المدنية: ميثاق يحمله فوق فضاءات الكون |
جناح |
في الغمة ينضم أخي لأخي حتى تلتئم جراح |
والوطن هو العشاق إذا كشفوا المكنون |
وباحوا |
............................. |
كنت بميدان التحرير أصب الماء لشيخ كي يتوضأ |
لصلاة العصر وكان الشيخ يردد في الجمع تراتيلي |
وأنا أقرب للمعتزلة إذ قالوا إن العقل هو العروة |
أقرب لأبي ذر إذ قال: إذا جعت بليل |
فاخرج في الصبح بسيف وأنا أقرب للتوحيدي |
إذ قال: غريب الغربة من صار بقلب الوطن |
غريبا |
كنا مبتسمين إذ نهتف يا طاغية ارحل كي |
نستنشق ما ضاع من العطر المصري الضائع |
فلماذا تحرق دور عباداتي في الليل الأسود؟ |
مني عدلي فخري إذ غنى سينا قلع سفينتنا |
المبحرة ومنا غالي شكري المؤمن بحضارة عمر بن |
الخطاب ووهج الأندلس |
ومني الريحاني مؤسس علم الضحكات |
وكان رصاص القناصة ليس يفرق بين خطيب |
الجامع والقس |
رصاص القناصة يتوزع بالعدل: |
عيون الصبية وهي تصفى: فيها العين الراسمة |
صليبا ساعة ذهبت للرب وفيها العين |
الراسمة هلالا ساعة ذهبت للرحمن |
الشهداء سواسية كالمشط |
لماذا انهد بليل ركن الشمع وباب المذبح؟ |
هذي أرضي وبلادي |
هذي مددي ومدادي |
فيها أعمدتي تعميدي وعمادي |
كنا مبتسمين ونحن نخط ارفع رأسك عالية |
فلماذا صار شقيقي جهما يتربص بي؟ ولماذا |
أخشى أن تغدو الرأس مطأطأة؟ |
وأنا المحروم من التاريخ ومن برج لصلاتي من |
أن أحرس دون غزاة الوطن حدودي |
من أن أتولى سوس بلادي |
نحن تشاركنا في الدم لماذا لا نتشارك بكرامات |
الإنسان؟ |
أنا خلف الكاتب إذ جلس بقرفصة |
وأنا خلف السيدة الجامعة من الوادي أوزوريس |
المتمزق شلوا شلوا |
وأنا خلف الصوفي إذ قال: |
قد صار قلبي قابلا كل صورة |
فمرعى لغزلان ودير لرهبان |
وبيت لأوثان وكعبة طائف |
وألواح توراة ومصحف قرآن |
أدين بدين الحب أنى توجهت |
ركائبه فالحب ديني وإيماني |
................. |
كنا نهتف في العاصفة يد واحدة |
نتلقى الطلقات ونهتف في النزف يد واحدة |
وتدوس سنابك خيل الهجانة فوق الأضلع |
نهتف من تحت الدوس يد واحدة |
فلماذا صارت يدنا الواحدة أيادي متفرقة؟ |
ولماذا في الناصية تلاحقني اللحية والشرع ودرس |
اللغة العربية والحجر الصحي وحصص النحو وكتب |
صفراء؟ |
أغنية لويس عوض: |
عاش بطرح النهر الأقباط |
يربطهم بشرايين النيل الجارية رباط |
تذكر ترتيلهم مدن البحر وتذكرها الفسطاط |
العفو هد الديدن والغفران صراط |
لن نهجر هذي الأرض ولن نستدعي أغرابا كي يحمونا |
من أهل قاسمنهم لقمتنا ومواجع أيام قاحلة من سكب |
الزيت على نار وأحل البغضاء محل هناءات القربى؟ فيما |
الرب الأعلى قال: ليؤمن من شاء ليكفر من شاء أنا |
خلف الفلاح المتفصح إذ رنت شكواه بوادي النطرون |
أنا لم أسرق جاري لم أرم القاذورات بأنهاري لم |
أطرد ضيفا من داري الليل صلاتي والعمل نهاري لا |
يرمي الجمرة في الهيكل حتى يتوسخ إكليل العرس |
وتتفحم أيقونات العذراء سوى مغلوط النطفة منى |
مجدي يعقوب الباني مدرسة القلب المفتوح فلا ينظر |
إن كان الشريان المغلق ينبض بالإنجيل أم القرآن |
فهل يدفع يعقوب الجزية لوجوه شائنة ولماذا يلقى |
الخبث على وجه بناتي إن سرن بلفتات مبتسمات |
وقلوب مبتهجات فيما قال الرب لبتول هزي |
جذع النخلة حتى يتساقط بين يديك الرطب جنيا؟ |
هزي زادي زندي وزنادي |
وهنا وحدي ووجودي حريات القلب وأصفادي |
وهنا فتنات الأرق وأرق الفتنة وسهادي |
في الميدان المتلاطم كان علي يربط جرح وسيلي بينا |
جورج يشيل حسين على كتفيه مصابا بشظيات الرقبة |
فاختلط النزف على النزف وشرب الدم الدم وكان |
رصاص حي لا يميز بين السلفي وبين كتابي والسحل |
المجرم لا يفرز السنة والأرثوذوكس فكيف يتناسى أهلي |
قولة رب الدنيا إن تخالفنا رحمة رحمن ورحيم؟ |
أغنية إدوارد الخراط: |
مريم رايات يتسلمها جيل يخلفه الجيل |
نقش المعبد توثيق للحب ورسم للمرحمة وتسجيل |
وكرامات المرء هنا سيجها إعلاء للإنسان وتبجيل |
لو هانت عزة أنفسنا |
قصفتنا أحجار وأبابيل وسجيل |
رامة جرحي والخطب خطابي واللغة الإنجيل |
............................... |
كانت تشعل شمعات بكنائس متعلقة فوق أصابع |
قديسين احترقت في الجو وبعض أصابعها تمشي |
فوق بيانو تهمس يا رب احفظ مصر لماذا يصبغ بيتي |
بعلامات مختلفات حتى يتبدى أني خارج إيلاف الصف؟ |
وقد صدقنا الرحمن إذ قال لعذراء كلي يا عذراء وقري |
عينا وذهبنا من أخميم إلى كاترين حفاة: قال يسوع: |
أحبوا أحببنا فلماذا يتجنبني أهلي في الطرقات؟ |
أنا أختي ترفعها الموسيقى فوق الأسطح فتشف إلى أن |
تغدو معنى في ميدان الصرخة كانوا بسامين فصاروا |
جهامين وكانوا بشارين فصاروا نفارين وكانوا رغابين |
فصاروا رهابين |
هذا وعد فقيه الظلمة: |
سنقطع أيديكم من خلف وأرجلكم من خلف |
ونكون عليكم إعصارا |
نحن كرابيج الرب على الأرض |
ملائكة الله يصيرون لنا أعوانا مطواعين وأنصارا |
سنحاصركم في جحر المعزولين والمغضوب عليهم |
ونطيل حصارا |
وسنرجمكم بالحجر إلى أن ينبثق الدم الفاسق |
من شريانكم الفاسق أنهارا |
سنجز جدائل حلوات البر |
ونسكب ماء النار على أوجهكم: |
شبانا وشيوخا أطفالا وعذارى |
منبوذون كمثل بعير أجرب: |
مدنيين شيوعيين بهائيين ملاحدة |
ونصارى: |
يا رب احفظ مصر |
فإنا روينا الأرض بدمعتنا الحارة وزرعنا الوادي بالأرز |
وبالبصل وبالتوت ولما أحرقنا الرومان دعونا الرب ليرسل |
مائدة وينجي عابدة ويدل إلى اللقيا شاردة نحن تسلمنا |
الراية من أخناتون وأحمس فأقمنا بجوار الكرنك أديرة |
يذكر فيها اسم الله ويختبئ العباد من البطش فإذا جاء |
الأغراب فتحنا الدور وأطعمناهم من صومعة الراهب |
فلماذا صرنا غرباء وكيف نصير ببيت الأهل ضيوفا لن |
نهجر هذا الطين ولن نغدو ذميين ونحن الشركاء من |
المنبع |
هذي أرضي وبلادي |
هذي بدئي ومسيري ومعادي |
وهنا خيمة عمري وجذور الروح وأوتادي |