فُرِشَ الفَضاءُ بِأَحمَرٍ وَبِأَصفَرِ | |
|
| وَبَدَت لَنا حُلَلُ الرَبيعِ المُزهِرِ |
|
حُلَلٌ تُعَدُّ إِذا اِجتَهَدتَ مُقَصِّرا | |
|
| في وَصفِها وَتَكونُ غَيرَ مُقَصِّرِ |
|
هذي الرِياضُ كَأَنَّهُنَّ عَرائِسٌ | |
|
| يَختَلنَ بَينَ تَمايُلٍ وَتَبَختُرُ |
|
في جَوهَرٍ فاقَ الجَواهِرَ قيمَةً | |
|
| لَو أَنَّهُ يَبقى بَقاءَ الجَوهَرِ |
|
سِرٌّ أَسَرَّ بِهِ السَحائِبُ في الثَرى | |
|
| فَأَذاعَهُ فَأَذاعَ أَحسَنَ مَنظَرِ |
|
زَمَنٌ أَغَرُّ فَلَو شَرَيتَ بِطيبِهِ | |
|
| طيبَ الجِنانِ لَكانَ أَربَحَ مَتجَرِ |
|
وَالسَروُ تَثنيهِ الرِياحُ لَواعِباً | |
|
| مِن فَوقِ جَدوَلِ مائِهِ المُتَفَجِّرِ |
|
كَالجُندِ في خُضرِ المَلابِسِ حاوَلوا | |
|
| أَمراً فَبَينَ مُقَلِّصٍ وَمُشَمِّرِ |
|
زَمَنٌ مَتى أَبصَرتَهُ وَكَفَفتَ عَن | |
|
| خَلعِ العِذارِ بِحُسنِهِ لَم تُعذَرُ |
|
وافى عَلى أَثَرِ الشِتاءِ كَأَنَّهُ | |
|
| إِقبالُ جَدٍّ بَعدَ أَمرٍ مُدبِرِ |
|
فَكَأَنَّ ذلِكَ كانَ وَجهَ مُهَدِّدٍ | |
|
| وَكَأَنَّ هذا جاءَ وَجهَ مُبَشِّرِ |
|
وَردٌ كَوَجنَةِ كاعِبٍ قَد موزِحَت | |
|
| فَتَراجَعَت خَجلى بِفَرطِ تَحَيُّرِ |
|
فَكَأَنَّما النارَنجُ في أَغصانِهِ | |
|
| أُكَرٌ خُرِطنَ مِنَ العَقيقِ الأَحمَرِ |
|
وَكَأَنَّ زَهرَ الباقِلاءِ دَراهِمٌ | |
|
| قَد ضُمِّخَت أَوساطُها بِالعَنبَرِ |
|
وَكَأَنَّهُ مِن فَوقِ خُضرِ غُصونِهِ | |
|
| يَرنو بِمُقلَةِ أَقبَلٍ أَو أَحوَرِ |
|
وَكَأَنَّما الأَترُنجُ أَكؤُسُ عَسجَدٍ | |
|
| وَلَها مَقابِضُ مِن حَريرٍ أَخضَرِ |
|
وَالنَرجِسُ الرَيّانُ بَينَ رِياضِهِ | |
|
| يَرنو بِعَينِ الباهِتِ المُتَحَيِّرِ |
|
وَالجُلَّنارُ يُريكَ في أَثوابِهِ | |
|
| نَوعَينِ بَينَ مُزَعفَرٍ وَمُعَصفَرِ |
|