أسأتُ إلى نفسِي أُريد لها نَفعَاً | |
|
| وقارفتُ ذَئباً لا أطيقُ له دَفعا |
|
رَمتني كَفّي أسهماً لم أجد لها | |
|
| إلى أن أصابَت أسهمي مَقتَلي وَقعا |
|
وكم خطأ لو ساعدَ المرءَ جدُّه | |
|
| لَعُدَّ صوباً واستزادَ به رَفعا |
|
وذَنبي عظيمٌ غير أنِّي تائبٌ | |
|
| ومن تابَ إخلاصاً فقد بَذَلَ الوُسعا |
|
ولو أَنَّ تأديبَ الأميرِ لعَبده | |
|
| بقاض على العاصين أَوسعَهم رَدعا |
|
ولو خانَه فرعونُ آمناً طائعاً | |
|
| وإن لم يُعد موسى العصا حيَّةً تَسعىَ |
|
ولو كنت ذنباً كنتُ في جَنبِ حِلمِه | |
|
| خبالَ هَباء ما يُجَابُ ولا يُدعى |
|
وقد زاد في جُرمي تلاعُبُ مَعِشرٍ | |
|
| بألسنة لم تلق من ورَع فسمَعا |
|
حكوا أنني استصغرت نعمته التي | |
|
| علوتُ بها الأفلاكَ والرُّتبَ السَّبعا |
|
نبذتُ إذاً ذمَّتي وفارقتُ مِلَّتي | |
|
| وخالفتُ في توحيدي العقلَ والشَّرعا |
|
وإن كان لفظَي أو لساني جرى به | |
|
| فلا باتَ إلاَّ وهوَ مُستوجبٌ قَطعا |
|
وهل أَجحدُ الشمسَ الُمنيرةَ ضوءهَا | |
|
| وأَزعُمُ أن الغَيثَ لا يَنبُتُ الزَّرعَا |
|
فإن كان ما قالوه حقاً كَمَا حَكَوا | |
|
| فَلِم جئتُ من بعدُ إلى بَابِهِ أَسعَى |
|
فلا زال مَن وَلاَّه ينتظرُ الُمنى | |
|
| ولا زالَ مَن عاداه يَرتقبُ الفُجعا |
|
ولا زالت الأيامُ تُهدَي بشارةً | |
|
| إليه تُرِي في قَلبِ حاسِده صَدعا |
|
فتوحاً تَوَالي واحداً إثر واحدٍ | |
|
| كما تتبع الألفاظ في سَجعها سَجعا |
|