عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أبو بكر الصولي > هَنِيئاً لِلْوَزِيرِ قَضَاءُ دَيْنٍ

غير مصنف

مشاهدة
484

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هَنِيئاً لِلْوَزِيرِ قَضَاءُ دَيْنٍ

هَنِيئاً لِلْوَزِيرِ قَضَاءُ دَيْنٍ
بِهِ أَضْحَى الزَّمَانُ قَرِيرَ عَيْن
وَعَوْدُ وِزارَةٍ سِيقَتْ إلَيْهِ
كَعَوْدَةِ قُرْبِ حِبِّ بَعْدَ بَيْنِ
أَبِي عَبْدِ الإلِهِ أَجَلَّ كَافٍ
تَسَمَّحَ بِالنضُّارِ وَباللُّجَيْنِ
وَيَهْنِي ذَاكَ يَعْقُوباً أَخَاهُ
وَصِنْوَهُمَا الْكَرِيمَ أَبَا الْحُسَيْنِ
هُمَا قَمَرَا الزَّمَانِ وَغُرَّتَاهُ
مُرِيحاً الْمُلْكِ مِنْ عَارٍ وَشَيْنِ
أَحَلاَّ مِنْهُ نُصْحاً وافْتِقَاداً
مَصالِحَهُ مَحَلَّ النَّاظِرَيْن
وَما كانَ الْفَسادُ وَقَدْ تَعَلَّى
ليَخْفِضَهُ سِوَى إصْلاحِ ذَيْنِ
وَيَهْنِي ذَاكَ عَبْدَ اللهِ فيه
فَتاهُ فَهُوَ إحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ
هلاَلٌ لَمْ تُبَدِّدَهُ اللَّيالِي
فَيَنْقُصَهُ مُرُورُ الفَرْقَدَيْنِ
تُرادِفُه السِّيادَةُ غَيْرَ وَانٍ
وَيُشْبِهُهُ تَشَابُهَ قَرَّتَيْنِ
كَما أَوْدَعْتَ سَطْراً مِنْ كِتابٍ
ولَمْ تَنْقُطْهُ غَيْناً بَعْدَ عَيْنِ
وَزِيرٌ مُقْبِلُ الأَيَّام عالٍ
عَلَى أَعْدائِهِ طَلْقُ الْيَدَيْنِ
يُهِيُن المَالَ بالأفضالِ جُوداً
وَمَرْقَى الجُودِ صَعْبٌ غَيْرُ هَيْنِ
سَيَقْضِيهِ الزَّمانَ بِطُولِ عُمْرٍ
وَتَمْلِيكُ الرِّياسَةِ كُلُّ دَيْنِ
غَدَتْ خِلَعٌ عَلَيْهِ تَائهاتٌ
بِعالِي النَّفْسِ عَالِي الذَّرْوَتَيْنِ
جَلَتْ بِسَوادِها ظُلَمَ اللَّيالِي
كَما تَجْلُو سَوادَ المُقْلَتَيْنِ
بِمَنْطِقِهِ يَلُوحُ الحَلْى فِيهَا
كَما لاَحَتْ نُجُومُ الشِّعْرَيَيْن
تُباطُ مَعلِقٌ مِنْهَا رِقَاقٌ
بِمَصْقُولٍ رَقِيقِ الشَّفْرَتَيْنِ
كَرَأْيٍ مِنْهُ يَفْعَلُ في اللَّيالِي
وَفِي الأَيَّامِ فِعْلَ النَّيِّرَيْنِ
فَأَعْلَى اللهُ سَادَتَنَا جَمِيعاً
وَأَبْقاهُمْ بَقاءَ الفَرْقَدَيْنِ
وقَلَّمَ عَنْهُمْ ظُفُرَ المَنايَا
بِقُرْبِ مُناهُمُ وَبِبُعْدِ حَيْنِ
ومِلْكٍ لْلَوَرَى وَصَفاءِ دَهْرٍ
يَرينَ عَلَى عِداهُمُ أَيَّ رَيْنِ
فَكَمْ عُذِلُوا عَلَى إْفَراطِ بَرٍ
فَمَا أصْغَوْا لِعَذْلِ العاذِلَيْنِ
أَقولُ بِمَا عَلِمْتُ مَقالَ صِدْقٍ
بَعِيدِ الشَّأْوِ مِنْ كَذِبٍ وَشَيْنِ
لَقَدْ صَانُوا الوِزارَةَ بَعْدَ هَتْكٍ
وَزانُوهَا وَكانَتْ غَيْرَ زَيْنِ
بِرَأْيٍ مُسْتَنِيرٍ لِلْمَوالي
وَصَعْبٍ لِلمْعُادِي غَيْرِ لَيْنِ
وَأَقْلاَمٍ تُحَكَّمُ فِي الأَعادِي
كَحُكْمِ السَّيْفِ وَالرُّمْحِ الرُّدَيْنِي
وَيَغْنَى الرُّمْحُ فِيها عَنْ ثِقافٍ
وَيَغْنَى السَّيْفُ عَنْ إِصْلاحِ قَيْنِ
وَتَخْفُقُ بِالذَّي نَهْواهُ كُتْبٌ
تَكُونُ بِها صلاحُ الخْافِقَيْنِ
تَرَى الأَقْدارْ مُصْعِدَةً إلَيْهِ
تَسَحَّبُ بَيْنَ تَسْجِيَةٍ وَطَينِ
ثَوابُكُمُ عَلَى إصْلاحِ مُلْكٍ
ثَوابُ شُهُودٍ أَحْدٍ أَوْ حُنَيْنِ
فَرَعْتُمْ فِي بَنِي الأَحْرارِ طَوْراً
يَطُولُ الرَّعْنُ فيه ذا رُعَيْنِ
وَزادَكُمُ مُحَمدَّكُمُ عُلُوّاً
وَيَعْقُوبٌ شَرِيفُ الجْانِبَيْنِ
وَرِثْتُمْ عَنْهُمَا كَرَماً وَفَضْلاً
كَذَاكَ يَجِيءُ نَجْلُ الْفاضِلَيْنِ
لَقَدْ أَصْلَحْتُمْ ما بَيْنَ دَهْرِي
عَلَى رَغْمِ الْعدَى كَرَماً وَبَيني
سَأَقَضِي فِي مَدِيحكُمُ حُقُوقاً
كَمَا يُقْضَى حُقُوقُ الوْالِدَيْنِ
أبو بكر الصولي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2011/12/27 10:25:34 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com