عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أبو دلف الينبوعي > جفونٌ دمعها يجري

غير مصنف

مشاهدة
1770

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جفونٌ دمعها يجري

جفونٌ دمعها يجري
لطول الصد والهجرِ
وقلبٌ ترك الوجد
به جمراً على جمرِ
لقد ذقت الهوى طعمي
ن من حلوٍّ ومن مرِّ
ومن كان مِنَ الأحرا
ر يسلو سلوة الحرِّ
ولا سيما وفي الغر
بة أودى أكثر العمر
تعرّيت كغصن البا
ن بين الورق والخضر
وشاهدت أعاجيباً
وألواناً من الدهر
فطابت بالنّوى نفسي
على الإمساك والفطر
على أني من القوم ال
بهاليل بنى الغرّ
بنى ساسان والحامي ال
حمى في سالف العصر
تغرّبنا إلى أنا
تناءينا إلى شهر
فظلّ البينُ يرمينا
نوى بطناً إلى ظهر
كما تفعل الريح
بكُثْبِ الرمل في البر
فطبنا نأخذ الأوقا
ت في العسر وفي اليسر
فما تنفكُّ من صمّي
وما تفترُّ من متر
فأحلى ما وجدنا العي
ش بين الكمد والخمر
فنحن الناس مل النا
س في البرّ وفي البحر
أخذنا جزية الخلق
من الصين إلى مصر
إلى طنجة بل في ك
ل أرضٍ خيلُنا تسري
إذا ضاق بنا قطرٌ
نزلْ عنه إلى قطر
لنا الدنيا بما فيها
من الإسلام والكفر
فنصطاف على الثلج
ونشتو بلد التمر
فنحن الميزقانيو
ن لا ندفع عن كبر
همُ شتّى فسلني عن
همُ ينبيك ذو خبر
فمنا كل كمّاذٍ
اللبوسات مع الهرّ
ومنا كل صلاّجٍ
بكيذٍ وافرٍ نكر
قد استكفى بكفّيه
عن الثيِّب والبكر
فلا يخشى من الإثم
ولا يؤخذ بالمهر
ولا يحذر من حيضٍ
ولا حملٍ على طُهر
ومنا الكاغ والكاغ
ة والشيشق في النحر
وأشكالٌ وأغلالٌ
من الجلد أو الصُّفر
ومن دروز أو حر
زأو كوز بالدغر
ومن درّع أو قشّع
أو دمّع في القرّ
ومن رعّس أو كبّ
س أو غلّس في الفجر
وحاجورٌ وكذّابا
تُ أهل الأوجه الصفر
ومن شطَّب أو ركّ
ب للضربات والعقر
ومن مَيْسَر أو مَخْطَ
ر واستنغَزَ للثغر
ومن ناكذ في القينو
ن من جوفِ أبي شمر
ومن رشّ وذو المكوى
ومن درمَكَ بالعطر
ومن دكّك أو فكّ
ك أو بلّغك بالحر
ومن قصّ لإسرائي
ل أو شبراً على شبر
ومن بشْرَك أو نوْ
ذك أو أشرَك بالهبر
ومن قدّس أو نمّ
س أو شولس بالشعر
ومنا العشيريون
بنو الحملة والكرّ
ومنا المصطانيو
ن من ميزَقَ بالأسر
ومنا كلّ زمكدان
غدا محدودب الظهر
ومنا كلّ مطراش
من المكلوذة البتر
وفي المدرجة الغبرا
ء منا سادة الغبر
ومنا كلُّ قنّاءٍ
على الإنجيل والذكر
ومن ساق الولا بالما
ء أو قوْسِ أبي حجر
ومن طفْشَلَ أو زَنْكَ
لَ أو سطّل في السر
ومن زقّى الشغاثات
غداءاتٍ وبالعصر
ومن دشَّش أو رشَّ
ش أو قشَّش يستدري
ومن يزنقُ أو يخن
قُ أو يذلق بالدّبر
ومنا كلُّ مستعشٍ
من النعارة الكدر
ومن شدّد في القول
ومن رمّد في القصر
ومن يزرع الهادو
ر تكسيحاً من البذر
إلى أن يقع التنب
ل في محصدة الجزر
ومن قنْوَنَ أم بنْو
نَ أو طيَّن بالشعر
ومنا منفذ الطين
وأصحاب اللحى الحمر
ومَنْ شقَّف بالماء
ومن شقَّف بالجمر
ومنْ كدى على كيسا
ن في السرِّ وفي الجهر
ومنا النائح المبكي
ومنا المنشد المطري
ومن ضرّب في حبِّ
عليٍّ وأبي بكر
ومن يروي الأسانيد
وحشو كلِّ قمطرّ
ومنّا كلّ ممرورٍ
غدا غيظ بني البظر
ومن يكحل من مستعر
ضٍ دمعته تجري
وفي الموقف منا ك
لُّ جبارٍ أخي الصبر
متى يحفُ يقل بشبا
شة الخشنى في خصر
وقرّاع أبي موسى
لديه دبّة البزر
ولا ينطسُ أو يلح
ن ما يطلب بالقسر
وجرّار عيالاتٍ
عليهم أثر الضرُّ
ومن ينفذ سبحاتٍ
وحلوى وأبا شكر
ومنّا حافر الطرس
بلا خرطٍ ولا جهر
وبركوشٌ وبركك
ومعطى هالك الجزر
ومن قرْمَطَ أو سرْمَ
ط أو خطَّط في سفر
وحرّاقٍ وبزّاقٍ
بني الشّخِّير والنشر
ومن ذكّر والقوم ال
زكوريون في الصدر
ومن دهشم بالكرش
ويستبرد في النهر
ومن يعطي الضماناتِ
من الزنكلة العفر
ويشرى عشّ ؤرضوانِ
بنذر الثمن النزر
ومن حنّن كفّيه
وحفَّ الطّست كالحرّ
ومنّا الشيخ هفصويه
ويحيى وأبو زكر
ومن كان على رأي اب
ن سيرين من العبر
وشكّاكٍ وحكّاكٍ
ومعطى بلح الأجر
وسمقون عليه السر
مل الكحل وذو الغزر
ومن ربّى ومن فتّى
وأجرى عقد الزرّ
ومنّا قافة الرزق
وأهل الفال والزجر
ومن يعمل بالزيج
وبالتنور والجفر
ومنا البشتداريو
ن تحت الرحل كالحمر
ومن مرّق في مصطب
ة الفتيان في قدر
ومنا كلّ مراسٍ
جسورٍ جاهلٍ هزر
يرى الخشّ فيأتيه
بلا خوفٍ ولا ذعر
فيستل الذي يخشا
ه من شصوصةً الخزر
ويبقى منه مما يصل
ح للمحنة والسّبر
فقد أنزل فيه
ملك الموت على قبر
فهذا هالكٌ لسعاً
وهذا كفُّه يبري
وقد يلتمس الخبز
بمكروهٍ من الأمر
ومنّا كلُّ نطّاسٍ
على البزرك مستجري
ومنا كلُّ من شرش
ر بالهلاّب والكسر
إذا حاف علبه بخت
ه سقَّف بالنحر
ومنا كلُّ إسطيلٍ
نقيِّ الذهن والفكرْ
ومنا كلُّ سبّاعٍ
عظيم الليث والببر
ومن قرّد أو دبّ
ب من كلّ فتىً غمر
وسمّانٍ ووسنانٍ
ومن قتّت كالكبر
ودكّاكٍ السفوفات
لريح الجوف والخصر
ومنا ذو الوفا الحرّ ال
مدلِّج ذو الكرّ
ومنا شعراء الأر
ض أهل البدو والحضر
ومنا سائر الأنصا
ر والأشراف من فهر
ومنا قيِّم الدين ال
مطيع الشائع الذكر
يكدى من معزّ الدو
لة الخبز على قدر
ومن يطحن ما يطح
ن بالشدة والكسر
ومطليُّ دن الأخّ
مع المصموع كالبثر
ومنا كلُّ مشقاعٍ
من الفتيان كاللغر
يلذ الشورز الوجدا
ن بالخبّ وبالمكر
إلى أن يأكل الخشبو
ب كرساً أكلّ مضطر
وما في البيت غير الب
تّ أو بارية القفر
وما للشوزر السوء
سوى الغيلة والغدر
وأن يصميه حتى
تراه طافح السكر
فتجري فيه كيذات ال
بهاليل ولا يدري
ومنا سعفة الريح
لضرب الكلب والهرّ
وذو القصعة والمسرا
د والمكناس والعشر
وفي الأسواق والأنها
ر والبيدر والقصر
ومن يقراء بالسبع
وإدغام أبي عمرو
وأصحاب المقالات
من الفاجر والبرِّ
ومن علاّفةٍ ركّبت ال
باز مع الصقر
ومنّا الكابليون
ومن يلعب بالجرّ
ومن يمشي على الحبل
ومن يصعد بالبكر
ومنّا الزنج والزُّط
سوى الكبّاجة السُّمر
ومنا من صما يوماً
فقد هرّب في المصر
ومنّا كل ذي سمتٍ
خشوع القنِّ كالحبر
يرقّي وتراه با
كياً دمعته تجري
فإن كبّن في السرّ
فبالمذقان يستذري
وإن كرّس لا والل
ه لا تمَّ إلى الظهر
ومن صاح بآمين
من المزلق والذعر
سخام القصّ قد نقّ
عهم مثل بني النّمر
فذا بقّالنا سطلٌ
وذا استأذنا خرّي
وذا قصابنا عسمٌ
وذا البزاز لا تبري
ومن ردّهم غُلِّ
ف من غالبة الحجر
ومنّا كل من يم
رح في الإسطبل كالمهر
ومن كدّة بهلولٍ
تخطّى ثمّ كالحجر
ومن يخرج بالياب
س يوم الفطر والنحر
ومنا من تمشّى يم
سح البلدان كالنسر
ومن يأوي المصاطيب
مع المذلقة الضُّمر
ومن يأوي الشغتثات
مع العقّة في الستر
وأصحاب التجافيف
من الثامول الصبر
وأصحاب الشقاعات
من المشّاطح العكر
بنو التّضريب والتدري
بِ والتّفتيق والأطر
ترى للقمل في كلِّ
شقاعٍ مائتي وكرِ
ومن دمَّج في الثلج
وفي الوحل بلا طمر
ولا ينظر إلاّ كا
لحاً ذا نظرٍ شزر
فلا يبرح أو يأخ
ذ ما يأخذ بالصقر
ومن الغمّير منا فت
يةٌ من رغلٍ قذر
همُ بيتُ المشاميل
مع النّابير الحفر
غدوا مثل الشياطين
عليهم أثرُ الفقر
فيأتون ببربازا
ر كالقفيا من المجري
وعبّوه أنابيرٌ
من الزغبل والبرِّ
كما يقتسم البيد
ر بالقفزان والكسر
وظلّوا يفتنون
على مالك بالعسر
وخصوه بجوازات
ونصف فجله نمري
سقى الله بني ساسا
ن غيثاً دائم القطر
ترى العريان منهم ظا
هر السُّمرة والخطر
كنمروذ بن كنعان
قويّ الصدر والأزر
رجالٌ فطنوا للثق
ل والأغلال والإصر
خلنجيون ما حاضوا
ولا باتوا على طهر
رأوا من حكمةٍ خرط ال
قلاداتِ مع العذر
يقولون لمن رقّى
تحوَّل فينا تزري
وراحوا خارج الدار
بواريةٍ مع الحصر
فحيثما اكتروا قالوا
من الخشني لا نكري
إذا ما سمّروا القشقا
ش ذا العثنون والزجر
لقوه بنثاراتٍ
من البندق والبسر
وحيّوه بآلافٍ
من القنّادر الفطر
وكم بين الغرابيب
وبين الببغ والقمر
ألا إني حلبت الده
ر من شطرٍ إلى شطر
وجبت الأرض حتى صر
ت في التّطواف كالخضر
وللغربة في الحرِّ
فعالُ النار في التّبر
وما عيش الفتى إلا
كحال المدِّ والجزر
فبعضٌ منه للخير
وبعضٌ منه للشرّ
فإن لمت على الغرب
ة مثلي فاسمعنْ عذري
أمالي أسوةٌ في غر
بتي بالسادة الطُّهر
همُ آل الحواميم
هم الموفون بالنذر
هم آل رسول الل
ه أهل الفضل والفخر
بكوفان وطيِّ كر
بلاكمْ ثمّ من قبر
وبغداد وسامرا
وباخمرى على السكر
وفي طوس مناخ الرك
ب في شعبان في العشر
وسلمانٌ وعمّارٌ
غريبٌ وأبو ذرّ
قبورٌ في الأقاليم
كمثل الأنجم الزهر
فإن أظفر بآمالي
شفيتُ غُلّة الصدر
وألممت بأوطانٍ
قويّ النهي والأمر
وقد تخفق فوقي ع
زّةً ألوية النصر
وإما تكن الأخرى
وعزُّ جائز الكسر
فلا أُبْتُ مع السفر
غداة أوبة السَّفر
ولا عدْتُ متى عدت
بلا عزٍّ ولا وفر
وحسبي القصب المطحو
ن فيه ورقُ السدر
وأثوابٌ تواريني
من الإيذاء والأزر
أبو دلف الينبوعي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2011/12/28 01:56:27 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com