إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ياصلاح الدين... أقبل |
واستثرْ فينا الغضبْ |
إنّ سيف الحقّ بات اليوم سيفاً من خشبْ |
والصدى المسفوح في أرضٍ يهاجمها التعب |
خلتُه أضحى حصاداً من طبولٍ أولُعَبْ |
والكلام المستساغ العذب أُغرِقَ |
أو ترمَّدَ واحتجبْ |
تاركاً صمت الضحايا |
في تراثٍ مضطرب |
فالملاهي مزّقتنا |
تحت أكداس المفاتن |
بين أصناف الرُتَبْ |
نشتهيها كلّ صبحٍ قبل أن نغزو الدروبَ |
لنيل حَقٍّ مُكتَسَبْ |
أضعفتنا...، فتّتتنا... |
بين أضراس الوحوش الضاريات |
وتحت محراث النوَبْ |
واستباحت بتر أعناق العهود بلا سبب |
ياصلاح الدين... |
ما للصبر أعياه الأرَبْ |
كلما عَصَفَ البلاءُ تكاثرتْ شُهُبُ الخُطَبْ |
علَّ من يصغي إلينا يستبدّ به الطرب |
فيمد أوتار القلوبِ لدعم نصرٍ مُرتَقََبْ |
فلربما... سَمِعَتْ ملايين القلوبِ |
بمن تَقَاسَمَه البلاءُ |
فما استكان لما انتكبْ |
ولربّما مدّوا إلينا أذرعاً لا تُغْتَصَبْ |
فلربما....، ولربما.... |
لكأنّنا لا نملك اليوم سوى جمع الحطبْ |
الله أكبر يا عَرَبْ |
هناك في الأقصى صدورُ الثائرينَ |
على حوانيت الحِقَبْ |
صارت متاريساً تهيب بمن ترجّل وانتصبْ |
أن يحتسي مُرَّ العَتَبْ |
ليصيح في وجه الذين يقامرون بما وَهَبْ |
وبكلّ حقّ قد وَجَبْ |
وبكلّ آمال السلام الحرّ |
في أرض العرب: |
أحرِقوا حقد القبائل |
وافقؤوا عين الزللْ |
واحملوا سيف الوفاقِ |
فحاصِروا سيل الوجلْ |
فلن يعود المُستَلَبْ |
إلا بسيفٍ من لهب |
يا صلاح الدين |
ليت الليل يغري من كَتَبْ |
ليذكر الخيلَ العِتاقَ وقد تداعت للصهيلِ |
تصبّ جمراً يلتهبْ |
ياصلاح الدين، صبراً |
كم بعثتَ العزمَ فينا بعدما حاقَ النَصَبْ |
واصطفيتَ العدلَ يجلو كلّ أصناف الكُرَبْ |
فاجتمعنا في دمانا الحزم بركان الذهبْ |
ترتقي فينا الحميّة |
بدؤها وَعدٌ بَصيرٌ |
سيلها رعدٌ مطير ٌ |
ثُمّ آخرها رُطَبْ |