إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ياسادتي...، يا سادتي ! |
ضاق الفؤاد بما احتمل |
قبل الرحيل عن الوجود على عَجَلْ |
كم كنت أرقب جَمْعَكُمْ |
بين التعاسة والخَجَلْ |
في كلِّ يومٍ تشربون الدمع من كأس العَسَلْ |
وتعاقرون الصمت حتى يستبدَّ بنا الخَطَلْ |
هل تعلمون بأنّ وجهي |
غاض في بحر الرمادِ |
وبات طيفاً مُختزَلْ |
لكنني أطلقتُ شوقي |
هائماً بين الحقول الخضر |
يبحث عن أملْ |
علّ الزمان المرّ يحلو |
رافعاً كأس الرحيق |
مدمّراً سور الملل |
ياسادتي...، يا سادتي ! |
هل تعلمون بما حصل ؟! |
كلّ ابتداعات الصحافة بات يثقبها الهَزَلْ |
ويذيب أصداف الحروفِ |
بما تسابق نحوها |
من بعض أصناف الوَ.جَلْ |
من كلّ شيءٍ محتَمَلْ |
كم سافرَتْ عنَي ظلالي |
منذ حاصرني الفشلْ |
يوم أحرقتُ الليالي |
في المآدب والغزل |
تاركاً سيفي وحيداً |
في كهوف الذكرياتِ |
على ترابٍ مُبتَذَلْ |
يشرب الدمع الزلال |
وقد سرى في سمعه |
صوتُ الصهيل المستباح |
على توابيت تناثر زحفها بين المُقَلْ |
ناسياً أنّي خرجتُ |
من الجذور السمرِ |
أبحث عن أملْ |
وانكفأتُ إلى سريري |
أبتغي حلماً يروق لمُقلَتَيَّ |
ولَمْ أزلْ |
يغوص بي رمح الكَسَلْ |
حتى يذيب عزيمتي |
ويذيقني طعم الندمْ |
حتّى إذا ما صاغني نهرُ الزهوّ بما لحلمي من زلل |
غدوت في عرف انتصاري |
المستبدّ على قواميسي |
البطلْ |
وهكذا ياسادتي |
ترونني بين الدخان المستبيح لأمنياتي |
والسراب المستفيض |
والكلام المرتجل |
فما عسى أن تكتبوا عنّي ؟! |
وما تلك الجُمل |
إلاّ ركاماً قد تهاوت من طللْ |
قرأتُ يوماً في مفكرة الزمانِ المُرتَحِلْ |
أنّي خرجتُ من الضياءِ مسافراً |
بين الظلالْ |
أصبُّ أصناف الرعود |
مجدّداً أحلى الخصالْ |
كي أصنع الآتي المحصّن بالقلاع الشامخات على الجبالْ |
مستنفراً كلّ القبائل |
رافضاً قهر المُحالْ |
علّي أثور على الحصارِ مؤكّداً عزم الرجالْ |