عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > عبد الحميد السنوسي > الحسن والشعر

مصر

مشاهدة
470

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الحسن والشعر

انفث ضرام الهوى في كل جارحة
فن برد شتاء اليأس أعياني
وابعث الى القلب نورا يستضاء به
في مدلهمٍّ كوجه الليل طَخِيانِ
نورا من الحسن يَهديني ويُبهجني
في العيش والحسنُ يهدي كل حيرانِ
لولا ظلال الهوى المخضلِّ ما رغبت
في بلقع العيش يوما نفسُ انسانِ
أليس حسنُك نورَ الله منبعثا
يهدي الغويَّ ويهدي الجارم الجاني؟
ماكنت بالجارم الجاني فتهجره
كلا. فمالي ذنب غير تحناني
لو كنت تعرف ما قلبي ولوعته
اذن لأكبرت آلامي وأشجاني
ما العيشُ ان لم تكن فيئا يظلِّلني
اذا الأسى لجَّ بي يوما فأضناني؟!
في القلب نارٌ بقاءَ الدهر ثائرة
وموقد النار عنها جِدُّ غفلانِ
يا دَيْن قلبي أما ينفك من شجن
الاّ الي شجن يمضي بسلواني!
لو كان جسمس كقلبي في صلابته
أو كان قلبي مذعانا كجثماني؟
اذن لطافت همومي وهي حائرة
طوف الرياح بأجبال ووديانِ
***
ناجيت قلبك عن بعد فهل كشفت
عيناك سرّي فيك اعلاني
اذا بدا الفجرُ حيّته بلابله
فهل تلوح وأُغضي جفن وسنانِ؟
وكيف أغضي وقلبي طائر غرد
وضوء حسنك فيه فجرُ ادجاني
اذا سكت فمن في الناس يُنشدهم
شعرا كشعري وألحانا كألحاني
الروضُ يطربه ارنانُ طائره
وأنت روضي فهل يشجيك ارناني؟
يا من على البعد ألقاه ويلقاني
رغم الصدود ورغم الكاشح العاني
أذاكري أنت؟ كلا أنت تجهلني
جهل السعيد شقاء العاجز الواني
لا الدار واحدة حتى يُجَمّعنا
يوما تعاطفُ جيران لجيرانِ
كلا.. ولا أنت مثلي هائم ولع
فكيف أطمع أن تدنو فتلقاني
***
ألقاك ألقاك بالذكرى فوا طربي
أني أراك ولم تفطن الى الراني
وكم طبعت على خديك من قبل
حرى تُصَعِّدها أنفاسُ حرانِ!
هدية لك هذي الريح تحملها
فهل قبست مع الأنسام نيراني؟
يغني النسيمُ اذا لاقاك عن أرج
في الروض من زَهر غضٍّ وسوسانِ
حمَّلته عطر حسن فيك مزدهر
ماذا تركت لورد أو لريحانِ؟!
طوبى له من محب ناعم أبدا
لاه بشَعْر على فوديك فينانِ
***
وا غيرةَ الورد اما لحت مبتسما
تزهي بورد على خديك خجلانِ
اني أراك بأحداق الخيال فكن
كما تشاء على نأي وهجرانِ
يا متعة من بنات الوهم فزت بها
حتى كأنك لم تبخل بلقيانِ
عجزتَ عن سلبها مني فوا عجبي
من عاجز نافذ السلطان في آنِ!
***
لو كنت تنصفني في الحب جدت بلا
مَنٍّ وأدنيتني من بعد هجرانِ
شدوت بالحسن حتى لم أدع نغما
يدنيك مني فيا بؤسا لألحاني!
جهلت شعري فلم تفتنك روعته
وما جهلت جمالك فيك أحياني
ولو تبينت شعري كنت تقرضني
حبا بحب واحسانا باحسانِ
***
فَوَّقْتَ لي في الهوى سهما فأصماني
وكان لولا الهوى العذريُّ أخطاني
بذلت نفسي وبذل النفس مكرمة
وراضَ حبُّك قلبا غير مذعانِ
لولا الهوى كنت لا أرضى باهواني
رضا الضعيف بأرزاء وحدثانِ
لا تشتك الحب، كم في الحب من نعم
يا قلب خافية الا على المعاني
ألم تكن قبل هذا الحب في جدث
من الضلوع دفينا طيّ جثمانِ
حتى سمعت نداء الحب فانبعثت
فيك الحياةُ، حياةُ الحالم الهاني
انْ تنس لا أنس ليلات لنا سلفت
كأنما هي أحلام لوسنان
حيث الحياة ربيع والزمان فتى
ونحن في أفق السراء نجمانِ
صنوان نخطر في ظل الشباب كما
يهوى الشبابُ ويشتاق العشيقانِ
كم ليلة بسناء البدر مشرقة
للهم في ظلها ترنيق نعمانِ
عبد الحميد السنوسي
التعديل بواسطة: السيد عبد الله سالم
الإضافة: الثلاثاء 2012/01/17 10:43:17 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com