يا زائِراً سائِراً إِلى طوسِ | |
|
| مَشهَدِ طُهرٍ وَأَرضِ تَقديسِ |
|
أَبلِغ سَلامي الرِضا وَحُطَّ عَلى | |
|
| أَكرمِ رَمسٍ لِخَيرِ مَرموسِ |
|
وَاللَهِ وَاللَهِ حلفةً صَدَرَت | |
|
| عَن مُخلِصٍ في الوَلاءِ مَغموسِ |
|
انِّيَ لَو كنتُ مالِكاً اربى | |
|
| كانَ بطوس الغَنّاءِ تعريسي |
|
وَكنتُ أُمضي العَزيمَ مُرتَحِلاً | |
|
| مُنتَسِفاً فيهِ قوَّةَ العيس |
|
لِمشهدٍ بِالزَكاءِ مُلتَحِفٍ | |
|
| وَبِالسَنى وَالسَناءِ مَأنوس |
|
يا سيدي وَاِبنَ سادَتي ضَحِكَت | |
|
| وُجوهُ دَهري بِعَقبِ تعبيس |
|
لَمّا رَأَيت النَواصِبَ اِنقَلَبَت | |
|
| راياتُها في ضَمانِ تَنكيس |
|
صَدعتُ بِالحَقِّ في وَلائِكُمُ | |
|
| وَالحَقُّ مُذ كانَ غيرُ مَبخوس |
|
يا اِبنَ النَبِيِّ الَّذي بهِ قَصَمَ ال | |
|
| لَهُ ظُهورَ الجَبابِرِ الشوس |
|
وَاِبنَ الوَصِيِّ الَّذي تَقَدَّمَ في ال | |
|
| فَضلِ عَلى البُزَّلِ القَناعيس |
|
وَحائِزَ الفَضلِ غَير مُنتَقِصٍ | |
|
| وَلابسَ المَجدِ غيرَ تَلبيس |
|
اِنَّ بَني النّصب كَاليَهودِ وَقَد | |
|
| يُخلَطُ تَهويدُهُم بِتَمجيس |
|
كَم دَفَنوا في القُبورِ من نَجسٍ | |
|
| أَولى بِهِ الطَرحُ في النَواويس |
|
أَنتُم حِبالُ اليَقينِ أَعلقُها | |
|
| ما وَصَل العُمرَ حَبلُ تَنفيس |
|
ما زالَ عن عِقدِ حُبُّكُم أَحَد | |
|
| غَيرُ تَهيمِ النصّابِ مَدسوس |
|
اِذا تَأَمَّلتَ شُؤمَ جبهَتِهِ | |
|
| وَجدت فيها أَشراكَ اِبليس |
|
كَم فرقَةٍ فيكُمُ تكفِّرُني | |
|
| ذَلَّلتُ هاماتها بِفِطّيس |
|
قمعتُها بِالحجاج فَاِنخَزَلَت | |
|
| تجفُلُ عَنّي كَطُيرِ مَنحوس |
|
عالِمُهُم عِندَما أُباحِثُهُ | |
|
| في جلدِ ثورٍ أَو مَسكِ جاموس |
|
لَم يَعلَموا وَالأَذانُ يرفعُكُم | |
|
| صوتَ أَذانٍ أَو قَرعَ ناقوس |
|
انَّ ابنَ عَبّادٍ اِستَجارَ بِكُم | |
|
| فَما يَخافُ اللَيوثَ في الخيس |
|
كونوا أَيا سادَتي وَسائِلَهُ | |
|
| يَفسَح لهُ اللَهُ في الفَراديس |
|
كَم مدحةٍ فيكُمُ يحبِّرُها | |
|
| كَأَنَّها حُلَّةُ الطَواويس |
|
وَهذِهِ كَم يَقولُ قارِئُها | |
|
| قَد نَثَرَ الدُرُّ في القَراطيس |
|
يَملِكُ رقَّ القَريضِ قائِلُها | |
|
|
بَلَّغهُ اللَهُ ما يؤمِّلُهُ | |
|
| حَتّى يُحِلُّ الرحالَ في طوس |
|