مَن رَماهُ الألهُ بِالأَقتار | |
|
| وَطلاب الغَنى مِنَ الأَسفار |
|
هُوَ في حيرَةِ وَضنِكَ واِفلا | |
|
| س وَبُؤسٍ وَمِحنَة وَصِغار |
|
يا أَبا القاسِم الَّذي أَوضَحَ الجو | |
|
| دَ إِلَيهِ مَقاصِدُ الأَحرار |
|
خُذ حَديثي فَإِنَّ وَجهي مُذ با | |
|
| رَزَ هذا الأَنامُ في ثَوبِ فَمار |
|
وَهوَ لِلسّامِعينَ أَطيَبُ مِن نَف | |
|
| حِ نَسيمِ الرِياضِ غَب القِطار |
|
هَجَمَ البَردُ مُسرِعا وَيَدي صَف | |
|
| ر وَجِسمي عارٌ بِغَيرِ دَثار |
|
فَتَسَتَّرَت مِنهُ طولَ التَشاري | |
|
| نِ إِلى أَن تَهَتَّكَت أَستاري |
|
وَنَسَجَت الأَطمارُ بِالخَيطِ وَالإِب | |
|
| رَة حَتّى عَرَيتُ مِن أَطماري |
|
وَسَعى القَملُ مِن دُروزِ قَميصي | |
|
| مِن صِغارِ ما بَينُهُم وَكِبار |
|
يَتَساعونَ في ثِيابي إِلى رَأ | |
|
| سي قِطاراَ تَجولُ بَعدَ قِطار |
|
ثُمَّ وافى كانونُ وَاِسوَدَّ وَجهي | |
|
| وَأَتاني ما كانَ مِنهُ حَذاري |
|
لَو تَأَمَّلتَ صورَتي وَرُجوعي | |
|
| حينَ أَمسي إِلى رُبوعِ قِفار |
|
أَنا وَحدي فيهِ وَهَل فيهِ فَضل | |
|
| لِجُلوسِ الأَنيسِ وَالزُوّار |
|
وَالخَلا لا يُرادُ فيهِ فَمالي | |
|
| أَبَداً حاجَة إِلى الحَفّار |
|
بَل يُرادُ الخَلا لِمُنحَدَرِ النُج | |
|
| و وَما ذُقتُ لُقمَةً في الدار |
|
وَإِذا لَم تَدرِ عَلى المَطعَمِ الأَف | |
|
| واهُ سَدَت مَثاعِبُ الأَجحار |
|